رئيس "المصريين الأحرار": لن نندمج مع أي حزب.. والمصالحة مع الإخوان مرفوضة
أجرى الحوار- السيد علي
- قانون المحليات معيب تمامًا واستعجال صدوره كارثة
- لابد من مراقبة المنظمات والجمعيات الأهلية
في بداية حواره مع بوابة روزاليوسف، أشاد الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار بمؤسسة روزاليوسف، وقال إن هذه المؤسسة العريقة التي تنتمي إلى السيدة فاطمة اليوسف أحد أعلام الصحافة في مصر.
وأكد خليل ان حزب المصريين الأحرار لن يندمج مع أي ائتلاف أو حزب لأن الحزب خاض التجربة مرتين مع أحزاب في السابق ولم تنجح التجربة وإلي نص الحوار :
هل سيندمج حزب المصريين الأحرار مع ائتلاف دعم مصر؟
- تحدثت كثيرا عن أن فكرة الاندماج جيده، لكن قبل فكرة الاندماج لابد أن يتم تهيئة المناخ قبل تطبيقها بمعنى تصحيح الثقافة السياسية والحزبية في مصر بداية من أعضاء الأحزاب وحتى رؤساء الأحزاب، أما حزب المصريين الأحرار فخاض تجربة الاندماج مرتين مع أحزاب أخرى في السابق لكن التجربة لم تنجح، وهذا لعدة أسباب أولها أن اندماج الأحزاب يبدأ بعده الصراع في تكوين الحزب بدأً من رئيس الحزب واسم الحزب وموقعه، وحتى إذا تم التغلب على هذه المشكلة سنجد أن المجموعة المندمجة في الحزب الأكثر عددا يشعرون بأنهم أعضاء الحزب الرئيسيون ومن هنا يبدأ الخلاف.
ونحن لا نندمج مع أي ائتلاف أو حزب ونرى أن حزب المصريين الأحرار من خلال شغلنا في الانتخابات الرئاسية على الأرض اكتشفنا بعض العيوب، فدورنا في المرحلة الحالية أن نقوي من أنفسنا، بجانب أن لدينا مهمة نرى أنها مسؤولية وطنية من ضمن رصدنا وشغلنا يجب أن يكون الحزب جزءا فعالا في إعادة الشخصية المصرية إلى سابق عهده وهي الانتماء وحب الوطن وقيمة العمل والعلم والتعايش المجتمعي.
وأرى أنه لا بد أن يكون هناك ائتلافات سياسية ما بين الأحزاب السياسية المتقاربة سواء ائتلافا برلمانيا أو ائتلافا انتخابيا أو تعاونا في بعض الشغل على الأرض.
هل هناك تواصل بين المصريين الأحرار والوفد على إقامة ائتلاف بين الحزبين بعيدا عن دعم مصر؟
-لا يوجد أي تنسيق مع حزب الوفد على إقامة أي ائتلافات أو اندماجات.
هل هناك تفصيلات تحدث في قانون اندماج الأحزاب؟
- قانون الأحزاب السياسية وليس الاندماج، المصريين الأحرار يعد مشروع قانون عندما تتبلور ملامحه سيتم عرضه، ولكن فكرته أن يتم تقنين أوضاع الأحزاب غير الممثلة في البرلمان.
هل سيكون ائتلاف دعم مصر الحزب الوطني الجديد إذا تحول إلى حزب؟
-لا أعلم يسألوا هم عن ذلك
إذا تحول دعم مصر إلى حزب هل هذا سيهدد عرش حزب المصريين الأحرار باعتباره الحزب الأول في البرلمان؟
- الذي يحدد أي عروش هو الشعب، بالإضافة إلى أن شعار حزب المصريين الأحرار هو مصر أولا أي قبل الحزب، بمعنى أن لدينا قضايا وطنية وهموم المواطن ونريد أن نسعى على حلها ونعلم هموم الدولة ونريد أن نساعد الدولة بقدر الإمكان، لابد ان نتواجد في الشارع، وأن نعمل على تنمية قدرات الشباب والمرأة بقوة لا ننتظر اي ألقاب أو عروش، هدفنا خدمة البلد.
ما مصادر تمويل الحزب؟
-أنا الذي أمول الحزب بجانب اشتراكات الأعضاء.
هل سينشئ الحزب أي مصادر لتمويل الحزب؟
-في قانون الأحزاب السياسية ممنوع إنشاء أي عمل يدر على الحزب بدخل مادي، مصادر تمويل الحزب لابد أن يكون من التبرعات والاشتراكات.
هل سينشئ الحزب مصادر إعلامية له؟
- يتم الآن تحديث الموقع الإلكتروني الخاص بالحزب
هل أعد الحزب مرشحًا لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة؟
-أي حزب يردد أنه سيطرح مرشحا رئاسيا إذا هذا لا يعلم قيمة الوطن.
حتى نتحدث عن طرح مرشح رئاسي هذا يكون آخر2020، كي نرى خريطة مصر وصلت إلى أين وماذا نحتاج، وهل لدى كأحزاب الشخصية التي تكون قادرة على تنفيذ هذه الحلول أم لا.
مصر كبيرة جدا، مصر حضارة 7000 سنة، والذي لا يعلمه الكثيرون ان مصر هي أول دولة أنشأت جيش نظامي ومصر أول دولة عملت نظام الحكم المحلي، وكانوا برعين في علوم الطب والهندسة والكيمياء هذه هي مصر.
لابد قبل طرح مرشح رئاسي يجب إنشاء أكاديمية لتخريج رجال دولة ورجال سياسية، وهل هناك في الحزب رجل دولة ورجل سياسية أم لا، وقتها نحدد إن كان يصلح وزيرا أو يصلح رئيسا، هذا الموضوع كبير لأن البلد تحتاج أشخاص صادقة مع نفسها.
هل استعد الحزب لخوض الانتخابات المحلية؟
-اي حزب يريد أن يستعد استعداد جدي لابد أن يصدر قانون المحليات فعليا.
ما رأيك في قانون المحليات؟
-قانون المحليات معيب تماما، لأن القانون مربوط بالدستور وهذه المادة في الدستور معيبة تماما، وتتضمن تمثيل 25% شباب حتى سن 35 سنة وتمثيل 25% مرأة ولم يذكر "علي الأقل"، إذا هو لم يعطِ أي مميزات إيجابية لأن تعداد الشباب في مصر 60% وتعداد المرأة ما يقرب من 50%، وعندما أراد أن يطبقها في القانون وجد صعوبة شديدة في التطبيق، ولو خرج القانون سيظلم تماما الفئات أكثر من 35 سنة حيث ستكون نسبتهم أقل.
ثم إنه كيف سيصدر قانون المحليات وهناك إعادة ترسيم الهيكل الإداري للدولة، سنجد مناطق ستنضم إلى مناطق أخرى، إذا الاستعجال في إصدار القانون سيكون كارثة، لابد أن يعدل بقدر الإمكان.
ما الإجراءات التي سيتخذها الحزب مع الخمسة نواب الذين انضموا إلى ائتلاف دعم مصر؟
-أولا لا بد من الوقوف على حقيقة الأمر ومعرفة التفاصيل، حيث سيتم لقاء الخمسة نواب والتحدث معهم، فإذا ثبت سيتم تطبيق لائحة الحزب عليهم.
ما القوانين التي سيتقدم بها الحزب للبرلمان في الأيام القادمة؟
-هناك العديد من مشاريع القوانين التي سيتقدم بها الحزب للبرلمان هذا الأسبوع منها المشاركة المجتمعية للقطاع الخاص، والمحاكم الاقتصادية، وهيئة الدواء.
ما دور الأحزاب في مواجهة الفكر المتطرف؟
-بالثقافة لأن الفكر لا يواجه الا بالفكر، لا بد أن تتواصل الأحزاب مع المواطنين في الشارع وهذه مسؤولية مجتمعية على الجميع،
الحكومة تواجه الفكر المتطرف أمنيا وهذا حتمي وضروري لكن على التوازي مواجهته فكريا والتواصل مع الشباب من خلال ندوات ثقافية ولا نستعجل النتائج ولا نيأس لأننا تركنا الأرض أكثر من 80 عاما وهذا لا يمكن إصلاحه في عام أو عامين ولكن لا بد أن نبدأ لأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
ما رأيك في منظمات المجتمع المدني التي تتلقى تمويلا خارجيا؟
-لدينا مشكلة في الثقافة، لأننا لا نستطيع ان نقول كل منظمات المجتمع المدني أو الجمعيات الأهلية غير سوية، ونحن أيدنا قانون الجمعيات الأهلية لأنه يقنن عمل هذه المنظمات، لأن خطورة هذه المنظمات التمويل الخارجي الذي لا نراه، ونحن لسنا ضد التمويل الخارجي وكل الدول تفعل هذا، لكن المهم أن تكون هناك متابعة لهذا التمويل وصرفه، لأن قوى الشر تريد أن تغير الهوية وأن يعبثوا باستقرار البلد، فلابد من مراقبة المنظمات والجمعيات الأهلية.
ما رأيك في فكرة المصالحة مع الإخوان؟
- مبدأ مرفوض تماما، لأنها فكرة تريد أن تصنع حالة من البلبلة والإثارة، لأن الإرهاب ليس فقط في العنف الأخطر منه الفكر، وأهل الشر لا يؤمنون بالوطن.
جوجل نيوز
