التتر الرمضاني

كتب - محفوظ على

 بعد ظهور الرؤية، وعقب أذان المغرب، تلتف الأسرة حول السفرة لمتابعة بوجي وطمطم وعم فؤاد، عقب أذان العشاء، يبدأ السباق الرمضاني بين الأولى والثانية، قبل ظهور الفضائيات والدش والترددات.

نفس الشموس بتدوس ع روسنا

نفس التراب يحضن خطاوينا

 عم سيد حجاب وأنغام الموسيقار عمار الشريعي والصوت المتميز على الحجار، معهم كل ليلة نترقب الصراع الدائر لعائلة الحاج رضوان والصراع بين الخير والشر على جزءين من البارع أسامة أنور عكاشة وملك الكاميرا إسماعيل عبدالحافظ.

ومنين يجي الشجن

من اختلاف الزمن

عم حجاب والموسيقار ميشيل المصري وصوت الحلو محمد الحلو.

سليم البدري والحاج سليمان غانم وصراع من نوع خاص، صراع في خمسة أجزاء من صنع شيخ الكتاب أسامة أنور عكاشة وطباعة إسماعيل عبدالحافظ الثنائي المتميز.

التتر ننتظره قبل رقم الحلقة، إنه عنوان النجاح للعمل، نسبة كبيرة من نجاح الدراما في مصر تبدأ بالتتر، كثيرًا ما استمتعنا به ولم نختلف عليه، بعض الأعمال كنا ننتظر التتر بنفس الشوق للأحداث داخل الحلقة، عنوان النجاح تم اختزاله وتم حرمان المشاهدين عنوة، الدقائق الإعلانية رقم واحد وإفساد الذوق أيضا نفس الرقم.

تخيل عدم سماع كلمات تلك هذا، مين اللي قال الدنيا دي وسية ** فيها عبيد أحرار مناكيد وفيها السيد.

هل كنا سوف نشعر بنفس الإحساس من تعاطف لخليل حسن خليل، تلك الموسيقى الحزينة بيد ميشيل المصري وكلمات بيد من حرير للكبير سيد حجاب وصوت الحلو.

خلال أيام يهل الهلال ومعه عشرات القنوات في صراع المال والإعلانات والمشاهد في الخلف، يقص التتر ويتقلص من دقائق لثوانٍ، ربما لا يكتب الأبطال في بعض الأحيان، وقريبًا سوف نشاهد رقم الحلقة فقط.

انتهي زمن حجاب والأبنودي وفؤاد نجم وموسيقى الشريعي وميشيل وياسر عبدالرحمن وأصوات البلابل الحجار والحلو ومدحت صالح.

انتهي زمن الفن الجميل ونعيش زمن البلطجة والضحك على "الدقون".

وأخيرًا تذكير ببعض ما تركنا قديمًا.

عمار يا إسكندرية يا جميلة يا ماريا

وعد ومكتوب عليا ومسطر على الجبين

لأشرب م البحر حبة وأنزل بحر المحبة

واسكن حضن الأحبة والناس الطيبين

 " نجم * الشريعي * الحلو "