عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محطات تطور العلاقات الاقتصادية المصرية- القبرصية

محطات تطور العلاقات الاقتصادية المصرية- القبرصية
محطات تطور العلاقات الاقتصادية المصرية- القبرصية

شهدت العلاقات المصرية القبرصية تطورًا ملحوظًا على جميع الأصعدة، منذ أن أعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، العلاقات لمسارها الطبيعي مع جيران - البحر المتوسط.



الرئيس عبدالفتاح السيسي زار قبرص مرتين، الأولي: كانت في 29 أبريل 2015 عقد على هامشها قمة ثلاثية بين رؤساء (مصر واليونان وقبرص)، صدر عنها إعلان نيقوسيا، الذي تضمن التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث، من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب.

وجاءت الزيارة الثانية في نوفمير 2017 والتي وقع خلالها الرئيس (السيسي)، مع نظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس، بالعاصمة نيقوسيا، عددًا من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات الدواء والاتصالات والتعاون الشرطي، وهي الزيارة التي تلاها تطور العلاقات بشكل ملحوظ في كل المستويات، خاصة في الجانب الاقتصادي.

وأعقب ذلك استمرار تبادل الزيارات بين المسئولين من الدولتين، والتي أدت إلى تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنظيم فعالية أسبوع - العودة للجذور - وهي المبادرة الأولى من نوعها التي تهدف لإحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات القبرصية واليونانية، التي عاشت في مصر والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك، وحاضر يحمل الخير وحب الحياة، فضلًا عن الترويج للسياحة المصرية بإطلاق تلك الفعاليات.

وعلى هامش أسبوع - العودة للجذور - استضافت مدينة الإسكندرية الاثنين الماضي الموافق 30 أبريل من العام الجاري، قمة مصرية يونانية قبرصية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيريه القبرصى نيكوس أناستاسيادس واليونانى بروكوبيس بافلوبولوس فى إطار فعاليات "أسبوع إحياء الجذور".بحثت القمة سبل دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث.

 

 

تطور العلاقات الاقتصادية

ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر وقبرص خلال الفترة من يناير حتى يوليو 2017، ليبلغ 41.3 مليون يورو، مقابل 29 مليون يورو خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو قدره 42.4%.

- وزادت صادرات مصر السلعية والبترولية خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي إلى قبرص لتبلغ قيمتها 22.5 مليون يورو، مقابل 20.5 مليون يورو في الفترة ذاتها من عام 2016 بزيادة نسبتها 10%.

- ولم تقم مصر بتصدير مواد بترولية خلال الفترة من "يناير - يوليو 2017" في حين أن الصادرات السلعية، حققت طفرة كبيرة لتبلغ قيمتها 22.5 مليون يورو، مقابل 12 مليون يورو فقط في الفترة ذاتها من عام 2016 بزيادة نسبتها 88%.

- وأدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلى ظهور منتجات جديدة على قائمة الصادرات المصرية لقبرص، تشمل (هياكل وأجزاء المراكب وسفن الكروز والرحلات)، حيث يتم تصنيع هذه الهياكل في ورش في مدينة دمياط، بالإضافة إلى منتجات أخرى جديدة، مثل أجزاء للمباني الجاهزة ومستلزمات طبية.

- وتضاعفت الصادرات المصرية من الخضراوات والفاكهة سواء الطازجة أو المعلبة والمحفوظة نتيجة للجهود الترويجية لمكتب التمثيل التجاري، والذي ركز على هذا القطاع التصديري المهم في مصر، وبالتعاون مع الشركات المصرية المصدرة على مدار العام.

- وارتفع حجم الصادرات المصرية من لفائف الحديد والصلب والكابلات نظرًا لتعافي قطاع المقاولات القبرصي، الذي يتسم بالديناميكية والخبرات العريضة، ونشاطه داخليًا وإقليميًا، حيث بدأت هذه الشركات في معاودة نشاطها في أعقاب الأزمة الاقتصادية الحادة التي شهدتها قبرص عام 2013، ومن ثم زيادة الطلب على مواد البناء المرشحة للزيادة بنسبة جيدة خلال السنوات القادمة.

 

 

واردات مصر من قبرص

- وعن حجم الواردات المصرية من قبرص، فقد ارتفعت خلال الفترة من "يناير- يوليو 2017" بنسبة 57.4% لتسجل نحو 18.8 مليون يورو مقابل 8 ملايين يورو خلال نفس الفترة من العام الماضي.

- وبالنسبة للواردات السلعية من قبرص ( بدون البترول)، فقد انخفضت واردات مصر من قبرص بشكل ملحوظ خلال الـ7 أشهر من العام الجاري لتبلغ قيمتها 5 ملايين يورو فقط مقابل 8 ملايين يورو عن نفس الفترة من عام 2016 بنسبة انخفاض بلغت 37.5% وشكلت بعض البنود التقليدية مثل لفائف النحاس والمستحضرات والإضافات الخاصة بعلف الحيوانات أهم بنود الواردات المصرية من قبرص.

- وتم استيراد مواد بترولية من قبرص بحوالي 13.8 مليون يورو في حين لم يتم استيراد أي كميات خلال نفس الفترة من العام الماضي، ما ساهم في تقليص فائض الميزان التجاري لصالح مصر خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجاري، ليبلغ قيمته 2.7 مليون يورو مقابل 12.5 مليون يورو خلال الفترة ذاتها من عام 2016.

- وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات المصرية القبرصية المشتركة، أشارت بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إلى أن إجمالي عدد الشركات التي توجد مساهمة قبرصية في رأسمالها حتى 31/8/2016 بلغ 163 شركة بإجمالي رأسمال مصدر 1.07 مليار دولار، حيث بلغ إجمالي المساهمات القبرصية في رأسمال تلك الشركات 283.3 مليون دولار، أغلبها في قطاع السياحة.

 

 

التعاون في مجال التنقيب عن الغاز

يوجد بين مصر وقبرص عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجال التنقيب والبحث عن الغاز في شرق البحر المتوسط، حيث وقع البلدان في عام 2003 اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، بالإضافة إلى الاتفاقية الإطارية التى تم توقيعها فى عام 2006 لتنمية مصادر الهيدروكربون عبر خط المنتصف بين البلدين.

- وفي أكتوبر 2012، تم توقيع اتفاقية تعاون بين الحكومتين المصرية والقبرصية، فى مجال البحث عن البترول والغاز، خاصة فى المياه العميقة والملاصقة للحدود المصرية القبرصية، وذلك بعدما أظهرت عمليات المسح المبدئي لهذه المناطق مؤشرات قوية علي وجود كميات كبيرة من الغاز. كما أن هناك تعاونًا مشتركًا لتدريب المهندسين المصريين على تكنولوجيات استخراج النفط والغاز الطبيعي، وتدريب الكوادر الفنية القبرصية فى مراكز التدريب المصرية المتخصصة.

- وشدد الإعلان أيضا على ضرورة أن تكون الاكتشافات الضخمة من الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط حافزًا لتشجيع التعاون الإقليمي، وليست باعثًا على الصراع والتوتر بين دول المنطقة، كما أكد الإعلان ضرورة التوصل السريع لترسيم الحدود البحرية بين دول المنطقة، استنادًا إلى معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار، مطالبا تركيا بضرورة احترام الحقوق السيادية وولاية جمهورية قبرص على منطقتها الاقتصادية الخالصة.

 

التعاون السياحي

هناك تعاون تاريخي قائم بين مصر وقبرص في مجال السياحة، حيث تم في عام 1984 توقيع أول اتفاق للتعاون السياحي بين البلدين بالقاهرة، وفي سبتمبر 2004 تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص بالقاهرة، لجذب الحركة السياحية للدول الثلاث من الأسواق البعيدة مثل الصين والهند في برامج زيارة مشتركة .

- وتشير الاحصائيات إلى أن عدد السياحة الوافدة من قبرص إلى مصر قد بلغ ذروته في عام 2008 حيث بلغ عدد السائحين (11215) سائحًا، بينما وصلت الأعداد في عام 2010 إلى (9195) سائحًا، وتراجعت تلك الأعداد عقب ثورة 25 يناير إلى (3566) سائحًا في 2011، ووصلت تلك الأعداد إلى (3067) في التسعة أشهر الأولى من عام 2012.

- وفي إطار بذل جميع الجهود التسويقية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من قبرص لمعدلاتها الطبيعية والعمل على زيادتها. تم في أكتوبر 2012، الاتفاق على تفعيل برامج التسويق المشترك بين مصر وقبرص، ودعم مصر لرحلات الطيران العارض والرحلات السياحية الوافدة من قبرص.

- وقد وقعت كل من مصر واليونان وقبرص في نهاية أكتوبر 2014، على مذكرة تفاهم مشتركة في مجال التعاون السياحي، وذلك في إطار رغبة الهيئات الخاصة بتنشيط السياحة في الدول الثلاث على التعاون الوثيق فيما بينها في المجال السياحي، إدراكًا من الأهمية التي تمثلها السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبموجب هذه الاتفاقية، تتفق الدول الثلاث على تبادل المعلومات والنشرات والإحصائيات والمواد الدعائية السياحية، وتبادل الاشتراك في المعارض والمهرجانات والمناسبات السياحية التي تقام في الدول الثلاث، إلى جانب تشجيع وكالات السفر والسياحة على تنظيم برامج سياحية تضم الدول الثلاث، وتوجه تلك البرامج للأسواق البعيدة، ودفع فكرة إنشاء مجلس تعاون سياحي بين الغرف السياحية في الدول الثلاث، بالإضافة إلى تشجيع تقديم مزيد من التسهيلات في إجراءات الدخول لزيادة الحركة السياحية بين الدول الثلاث.

- كما شملت الاتفاقية تبادل زيارات المسئولين والصحفيين السياحيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة للتعرف على الأنماط السياحية الجديدة، خاصة تبادل المعلومات والخبرات في مجال التدريب السياحي والفندقي وتشجيع تبادل المنح الدراسية في مجال السياحة والفندقة والاستفادة من الخبرة المميزة لكل دولة، وفي مجال الاستثمار السياحي، اتفقت الدول الثلاث على تبادل الخبرات والمعلومات في مجالات فرص الاستثمار والتخطيط السياحي بالمناطق السياحية الجديدة، مشيرين إلى كيفية تشييد المارينا على الشواطئ، وتبادل الخبرات حول الحوافز والتسهيلات والضمانات التي تقدم إلى المستثمرين في مجال الاستثمار السياحي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز