عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سامي سليمان لـ"بوابة روزاليوسف": طابا- نويبع "ألماظة" مصر

سامي سليمان لـ"بوابة روزاليوسف": طابا- نويبع "ألماظة" مصر
سامي سليمان لـ"بوابة روزاليوسف": طابا- نويبع "ألماظة" مصر

حوار - هبة عوض

>> أنشأنا 40 فندقًا بالمنطقة منذ 20 عامًا ولم تفتتح حتى الآن



>> إلغاء الطيران لطابا قضى على حركة السياحة بها

 

سيناء أرض الفيروز مهد الحضارات والأديان، تتميز منطقتا طابا ونويبع بخصوصية شديدة كمقاصد سياحية، وتتمتع بظواهر طبيعية ومناخية لا تتشابه مع كثير من غيرها، "بوابة روزاليوسف"، التقت سامى سليمان رئيس جمعية مستثمري طابا- نويبع، للتعرف على مستقبل الاستثمار بالمنطقة.

 

*كثر الكلام مؤخرًا على منطقتي طابا ونويبع.. فما السبب في ذلك؟

منطقة طابا- نويبع تطل على 3 دول، يشتركون جميعًا بنفس الطبيعة الجغرافية والمناخية، إلا أن فنادق الدول الأخرى ترتفع معدلات السياحة بها جدًا بينما نجدها شبه معدومة لدينا، وذلك بعد أن كانت تلك المنطقة تحقق 25% من إيرادات السياحة المصرية، وكان من المنتظر أن تحقق أضعاف هذا الرقم بعد قرار تعويم الجنيه، والذي جعل أسعار السياحة بمصر تنافسية، وهو للأسف ما لم يحدث.

 

*كيف يمكن الاستفادة من إمكانيات تلك المنطقة؟

يجب التركيز على المنطقة، واعتبارها "الألماظة"، التي يمكن نقل مستقبل السياحة بمصر وعودتها كقاطرة للتنمية، لا سيما مع تزايد احتياج البلاد للعملة الصعبة، لإنهاء مشروعاتها القومية العملاقة، وهو ما يجب أن يعيه متخذي القرار، ونلمس مجهودات اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، لنقل السياح من شرم الشيخ لطابا ونويبع لتمضية بعض من عطلاتهم بها، إلا أنه بالنهاية تظل رحلة مجهدة عليهم، ما يستلزم وجود مطار لتسهيل حركتهم.

 

*ما العقبات لتصدر تلك المنطقة الخريطة السياحية لمصر؟

هناك العديد من المعوقات، ونطالب بوجود جهاز لدراسة معوقات الاستثمار بتلك المنطقة، فمن غير المعقول أن يكون لدينا 40 فندقًا بالمنطقة تم بناؤها منذ 20 سنة ولم يتم افتتاحهم حتى الآن، وينقصنا العديد من المستلزمات اللازم استيرادها لبدء التشغيل، وتصر البنوك على محاسبتنا على سعر الدولار الحالي، بالرغم من أن تعاقداتنا كانت على السعر القديم، وكذلك توقف التمويلات البنكية للقطاع، ويجب أن نحصل عل التمويل المتبقي لنا بنفس سعر الدولار وقت دخولنا بالاستثمارات.

وهناك عدد من الأماكن التي لا تستغل بالشكل الأمثل، فوادي وتير مغلق منذ 4 سنوات، بعد السيول التي حدثت به، ويمكن غلقه تماما واستغلاله لتخزين مياه السيول والأمطار، ليكون خزان رئيسي للمياه بسيناء يكفينا لعام كامل، ويمكن تحويله لمزار سياحي.

وهناك عائق التنقلات فقرار وزير الطيران ألغى الرحلات لعدم جدواها، وأقول له "أوجد الخدمة يظهر مستخدمها"، وكنت أول من أقنع المستثمرين بالمنطقة، بعمل "باكيج"، تذكرة وفندق وانتقالات بقيمة 1300 جنيه، قبل التعويم، ويمكن تقديم نفس العرض بتكلفة الغرفة دون مكسب، ويعفينا وزير المالية من الضريبة، ويكون اسم طابا على كل مطارات العالم، ولو على سبيل الدعاية مؤقتا.

 

 

 

*هل قدم لقطاع السياحة بالمنطقة دعم مادي؟

لم يقدم لنا أي دعم، في حين قطاع كالتصدير يقدم له دعما كبيرا، والسياحة بالأساس تصدير، فنحن نجلب السائح ليستخدم جميع سبل الإعاشة هنا في مصر، وينفق بجانبها مقابل قضاءه عطلته على أرض مصر، وكل ذلك بالعملات الأجنبية، ما يجعل السياحة أساس التصدير، والتصدير يقدم له دعم، أما نحن زادت علينا التكلفة بكل شيء.

 

وكيف حال مستثمري المنطقة في ظل تلك الظروف؟

لا يوجد لدينا أية إمكانيات كتلك الموجودة بالوادي، وبالرغم من ذلك نتساوى في دفع الضرائب، رغم تكلفة النقل والإعاشة في ظل التوقف عن العمل، وصلنا لمرحلة صعبة ويعاني المستثمرون بتلك المنطقة الأمرين.

ولكن مستثمري طابا ونويبع مصريين خالصين، وضعنا كل ما نملك بمشروعاتنا على حدود مصر، لتأمينها وتنميتها، بوازع من وطنيتنا وانتمائنا، ولم نفتح فنادقنا حتى الآن، ونناشد رئيس الجمهورية للتدخل بنفسه لحل مشاكل مستثمري تلك المنطقة.

 

كيف تتغلبون على مشاكل التمويل؟

البنوك الوطنية شركاء لنا بمشارعينا، ويرفضون استكمال تمويلات المشروعات، ويعتبرون القطاع السياحي عالي المخاطر، وموظفو البنوك يخشون اتخاذ قرار يعرضهم للمخاطر، ما يستلزم تدخل طارق عامر، محافظ البنك المركزي، يسمح للبنوك ذات المحافظ الكبيرة بالقطاع السياحي، أن تحل مكان بعضها حال رفض أحدها استكمال المشروعات، وذلك لتقسيم محفظة المخاطر على بنوك جديدة، ويجب إعفاء مشروعات المنطقة من جميع الفوائد التي تراكمت دون ذنب منا، وتعامل معاملة قطاع الصناعة في تسعير الدولار بقيمته الأولى بالتعاقدات القديمة، التي سبقت قرار التعويم، لحين الانتهاء منها، ففنادقنا لا زالت تحتاج للعديد من المستلزمات.

 

*ما مطالب العاملين بمنطقتي طابا ونويبع من الحكومة؟

نويبع- طابا تستلزم تضافر جهود الرئيس السيسي واللواء خالد فودة، كونها منطقة حيوية ولها طابع خاص، وهي من أكثر المناطق التي تمتلك إمكانات جبارة، فلدينا وديان وجبال وقلعة صلاح الدين ودير سانت كاترين، وغطس وجميع أنواع السياحة، ويكفي أن الله كلم سيدنا موسى بها.

 نطالب وزير الطيران بعمل "باكيج" للفنادق والطيران والانتقالات، على أن تكون الإقامة مجانًا والطيران بالتكلفة دون ربح، على سبيل الدعاية للمنطقة كخدمة وطنية لمصر، فكون هناك طائرة تسوق طابا بالعالم، وتضعها على خريطة السياحة العالمية.

ومن وزيرة السياحة أن تتدخل لتحل مشاكلنا، فحتى الآن لا توجد مواصلة واحدة تربط السبع طرق بالمحافظة ببعضها، وكذا تغيير الطواقم المتعاملة مع السياح على الطرق، وتسهيل حركة تنقلهم.

وعلى وزير المالية أن يعفي المنطقة من ضريبة القيمة المضافة، والضريبة العقارية، حتى يتم افتتاح وتشغيل الفنادق.

ونطالب وزيرة الاستثمار بجعل طابا - نويبع مدينة واحدة لخفض المصروفات، وتحويلها لمدينة حرة، أسوة بالمدن المتاخمة لنا بالدول المجاورة.

ونذكر محافظ البنك المركزي بوعده بتقديم 500 مليون جنيه لدعم طابا - ونويبع، ولم نأخذ منهم شيء، ويجب حساب استيراد مستلزمات الفنادق التي لم يتم افتتاحها، وحسابها بقيمة الدولار قبل التعويم، لإنهاء ما بدأناه من إنشاءات.

ولا مانع من الاستعانة بشركات أمن وإدارة أجنبية، لتأمين السياح وإدارة تنقلاتهم، وهو ما لا يقلل منا كمصريين، فسيظل العلم المصري مرفوع، ولكن هؤلاء مجرد فترة لحل المشاكل القائمة وعند الوصول لمرحلة نمو بالقطاع يمكن الاستغناء عنها.

 

 

*كيف يمكن الاستفادة من إقامة منطقة نويبع الحرة؟

المنطقة الحرة بنويبع في ظل انخفاض سعر الجنيه، تعطي مزايا نسبية ورواجا جيدا للمنطقة، ويجب أن نسبق الأحداث ونعد جيدًا لاستغلال هذه المنطقة لما يخدم صالح طابا - ونويبع ومصر كلها.

 

*هل يؤثر الإرهاب بسيناء على المنطقة؟

التنمية السياحية بسيناء، هي السبيل الرئيسي لوقف الإرهاب، فكلما امتلأت الفنادق زاد الأمن، وتواجد الموظفين والعمالة بالمنطقة يحفظها من تواجد الغرباء، فالأمن والأمان يأتيان من الاستقرار والعمل، والحياة يجب أن تستمر، "إحنا عاوزين بس ندور رأس المال، مش عاوزين نكسب"، المشكلة كيف ندير المشكلة.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز