عميد طب قناة السويس: أزمة أسرَّة "العناية المركزة" أخلاقية
كتبت - شهيرة ونيس
كشف الدكتور أسامة عنتر – عميد كلية الطب بجامعة قناة السويس- عن أن أزمة أسرة "العناية المركزة" بالمستشفى أزمة أخلاقية وتوعوية، لافتًا إلى أن المستشفى لديه ٤٨ سريرًا مجهزًا فقط، حيث تصل تكلفة تجهيز السرير الواحد لـ 750 ألف جنيه، والتكلفة اليومية لعلاج المريض 3 آلاف جنيه.
وأوضح – عميد كلية الطب – أن منظومة التدريس وتقديم الخدمة الطبية للمواطنين، ستشهد تطويرًا في أداء العمل، وفي ضبط إيقاع العمل وتواجد الأساتذة بالكلية على مدار الأسبوع.
عميد طب جامعة قناة السويس – قال في حواره مع "بوابة روزاليوسف" – إنه تولى مسؤولية إدارة الكلية والمستشفى وفقًا لرؤية، ومفهوم جديد للتطوير خلال الفترة المقبلة.
الدكتور أسامة عنتر عميد كلية الطب بجامعة قناة السويس
كيف سيتم ضبط أداء العمل لضمان جودة التعليم وتواجد الأساتذة بالكلية؟
رؤيتي التي يساعد في تبنيها رئيس الجامعة، تقوم على محورين، الأول هو تأكيد تواجد الأساتذة بالكلية على رأس العمل طوال الوقت، ومحاولة تعديل نظام تواجدهم لضمان تحقيق معدلات تدريس جيدة، لضمان تخريج (أطباء)، وراغبي استكمال الدراسات العليا، يتمتعون بقدر جيد من العلم والخبرة، التي تؤهلهم لسوق العمل، وتدفعهم للتنافس مع أقرانهم من الجامعات الأخرى، بشكل يثري مهنة الطب، ويضمن تقديم خدمة طبية جيدة للمرضى المترددين على مستشفى الجامعة.
هل تطلعنا على جانب من خطة تطوير المستشفى؟
تتضمن خطة التطوير الخاصة بالمستشفى إنشاء عدد من المراكز الطبية المتخصصة في عدة تخصصات مثل، "أطفال – نساء وتوليد- جراحة عظام- حروق"، وقريبًا سيتم افتتاح مركز للحروق، وتسليم مستشفى الأطفال التخصصي الجديد، بالإضافة لتطوير مستشفى الطوارئ الجامعي، وتطوير العناية المركزة بوجه خاص.
كيف ستواجه الكلية أزمة أسرة "العناية المركزة"؟
عدد أسرة العناية المركزة بالمستشفى حاليًا ٤٨ سريرًا، ولدينا خطة لاستقبال ١٢ سريرًا، تضم إلى عدد الأسرة الحالية بإجمالي ٦٠ سريرًا، وذلك في محاولة لاحتواء أزمة عجز الأسرة بالمستشفى الجامعي.
وللأسف أزمة "العناية المركزة"، هي أزمة أخلاقية وتوعوية، ففي الوقت الذي يتوجه فيه المصاب أو المريض للمستشفى، وتستدعي حالته الدخول لغرفة العناية المركزة، فربما لا يتوافر في هذا الوقت سرير "فارغ"، وهو أمر خارج – إرادة المستشفى - إلا أننا في بعض الأحيان نجد رد فعل سيئًا من جانب بعض المواطنين – وهم معذورون لانزعاجهم على ذويهم – بالتعدي على بعض الأطباء.
وللعلم فإن تكلفة تجهيز السرير الواحد بالعناية المركزة تصل لـ 750 ألف جنيه، وتصل تكلفة العمل اليومي للسرير الواحد، 3 آلاف جنيه تتحملها الدولة، ولا يتحمل المريض – مليمًا واحدًا – من هذه التكلفة.
لذا نتوقع أن يراعي المواطنون أن – الأطباء - يعملون في ظروف محددة تحكمنا وأننا نرغب في تقديم خدمة طبية متميزة، لكل المرضى المترددين على المستشفى، وأننا نتوقع منهم معاملة حسنة.
وماذا عن معامل "المستشفى"؟
المستشفى الجامعي بمحافظة الإسماعيلية، يمتلك أفضل الأجهزة والمعدات الخاصة بالأشعة والتحاليل الطبية المستخدمة في جميع المستشفيات، حيث تم تجهيزه مؤخرًا بمبلغ 25 مليون جنيه.