م. احمد عمر بالحمر يكتب: القطة

تراها هناك بعيدًا تقترب منك قليلاً، تبادلك تلك النظرات التي تأسرك، لا تستطيع أن تمنع نفسك من الاقتراب منها وأخذ الخطوة الأولى التي قد تجعلك ندماً عليها. حركاتها السلسة الناعمة، قدها الميال، تصعب عليك الاختبار، كل ما تحتاجه مد يدك لها لتبدأ قصة الحب التي قد تكون من طرف واحد.

تعالي الى هنا نفذ صبري، أمسكت بك. على كبر دهائك إلا إنك سهلة الخداع، كل ما أحتجته كان قطعة صغيرة، طعم لم يكلفني الكثير أوصلك لي جعلك تتخلين عن كل شئ لتقفين بين يدي مستسلمة رافعتا راية الاستسلام.

يثير فضولي هذا الكائن العجيب يتمتع بالظرافة والجاذبية، يجعلنا..... لحظة...، لا تسيؤون الفهم كنت أقصد القطة "ميااااو" تستميلنا دائما بحركاتها و كثيراً ما كنت أشبهها بالمرأة وهناك الكثير من أوجه الشبه في نظري، يتفق معي الإخوة المصرين بلا شك كونهم يطلقون ويشبهون القطة بالأنثى وأي أنثى.

رغم حساسيتي من القطط من الناحية الصحية إلا أنني أجد صعوبة في تفادي العبث واللعب معهم، ومن منا يستطيع المقاومة خصوصا عندما ترمقك بتلك النظرة، ترى الجميع من يقتطع من مائدته وطبقه ليطعمها فقد خدعته بإلحاحها المستمر وموائها الرقيق. لا بأس أستطيع تحمل القليل من الحكه هنا أو هناك وبعض الانتفاخات الجلدية مقابل إرضائها ونيل استحسان قطه فلن يضيع نداءك عبثاً.