عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نشوي سلامة تكتب: إختلاف السرعات

نشوي سلامة تكتب: إختلاف السرعات
نشوي سلامة تكتب: إختلاف السرعات

اتعودت اقول لأى حد أحس انه كبير سناً ( عم كذا) ، وفيه واحد بيكنس فى مكان سكنى  ومتوصى بيا قوى وبما يحيطنى  لا ينتظر أنى ألفت نظره لشىء ،وأنا  بعامله معامله آدميه  زى مابتعامل دائما ً مع الفئه دى ، وموش بتنطط عليه ولا بقصد أزيد من أعباء مهنته   رخامه منى  زى ناس  جيران يشتكى هو من سلوكهم ، وأنه يضطر يقوم بممارسه عمله كرهاً لا طوعاً بسبب بعض الناس الرخمه على حد قوله 
شكى لى يوما عن حاجه ما وبقدر ما استطيع ساعدته لكى يقضى حاجته ، ولم تكن ضائقه ماليه  إطلاقاً.

وهو دائم التحيه وبشاشه الوجه اذا ما رآنى ، لأننا نستيقظ مبكراً وبينما انا اعتنى بمزروعاتى يقوم هو بعمله ونتبادل بعض الكلام سوياً ، وعلمت أنه خريج كليه ومعه ليسانس يعنى تعليم عالى  ، والمفاجآه أنه فى مثل عمرى تمامااااا ولكنى أُلقبه ه دائماً  ب : عم صابر ، فقد هجمت عليه علامات الزمن وكأنه وحده هو من تصدى لها عنا جميعا ممن يماثلونه فى العمر .

 ولكن ماذا يفعل خريج الجامعه؟؟؟ يعمل عامل نظافه ،، هل أُرجع ذلك لعدم العداله فى توزيع الفرص الوظيفيه ؟
الحقيقه ممكن اكون قاسيه بعض الشىء فى تناولى للأمر لكن هناك بعض الأمور التى تتطلب حكمة عقل وليست رقة قلب وعليه سوف أُعطى لنفسى الحق فى أنى  أسال سؤالا ً ،  ماهى حاجة المجتمع لهذا الليسانس الذى يُعدُ  خريجوه بالآلاف ؟؟ وبعد كده مافيش شغل ليهم لأنها  مجرد شكليات ومظاهر مجتمعيه ولا ليها- اى ستين لازمه -، وعلى العكس فهى تسبب ستين أزمه ، ولا تجعلنا نأكل عيش على فكره 

 ظهر الاهالى  بينقطم علشان ولادهم يبقوا خريجى جامعه ، وبعدين الطموح ينط نطه  آعلى ويبقى  البحث عن المركز الاجتماعى الذى  يناسب خريج الجامعه  ، وبعدين العروسه ، والحب والحب والحب ، وندخل بقى على مرحلة  تذويب الفوارق والحركات دى ، وبعدين نقع فى كارثه أن السرعات بتبقى مختلفه ، أيون سرعات تجاوب الناس مع بعضها فى كل شىء مختلفه  ، بدءاً من طريقه الاكل التى لا نختلف عليها جميعا ، العيش واحد والميه واحده ، وكلنا لدينا أيادينا ، لكن صدقونى بتفرق كتير ، زى ما طريقه الحديث  بتفرق ، زى ما الأمزجه بتفرق و ومروراً  بكل نواحى الحياه الى لا منتهى.

يبقى عملنا ايه يا عم صابر غير أننا أربكنا نفسنا بما لا طاقه لنا به ، وزودنا على أنفسنا بأ نفسنا ، إحساس الانتقاص الى حاجه ، اى حاجه ، نكون بنعرفها لأول مره مثلا ً، أو بنسمع عنها ولم يكن أبدا  يوماً ما عقلنا  
يستوعب أننا هنصادفها فى حياتنا .
 والحاجه تعنى العوزه، يعنى الإحتياج ، يعنى معنديش منها  ، وبدورها تعنى الفروق ، يبقى رجعنا للنقطه صفر ، وهو سؤال آخر بطرحه ، لماذا تظل الفروق بالرغم من أننا كلنا مخلوقات تتشابه ، وأستطيع أن أجيب بجمله واحده ، الله خالق الكون جعل الجنه درجات ، فكيف لنا أن نجعل الدنيا غير ذلك ؟؟؟ صحيح أننا كأسنان المشط ولكن يفضل الله بعضنا على بعض بعمله ، بما أفاد به غيره ، بما أفنى عمره فيه وتعلم وأفاد نفسه .

جميعنا فى إحتياج لبعضنا البعض تبعاً لإختلافنا وبمعنى أدق ، تبعاً بما فضل الله بعضاً على بعض ، فأنت تحتاجنى وأنا أحتاجك ، وكلنا نكمل بعضنا ولا يستقيم الامر الا بكلانا، لا علاقه لذلك بالغنى والفقر إطلاقا ً، فبائع الخضروات فى مكان سكنى يتخطانى مثلا ً فى الغنى المادى بدرجات ، ولكن هناك أشياء أُخر ، لا يستطيع أن يتخطانى فيها ،فمن الممكن أن تزول أمواله ، لكن الفوارق الاجتماعيه لاتزول ، ومع ذلك أنا لا أستطيع الإستغناء عنه، ولا هو كذلك ، فبقائى أمارس حياتى مرتبط على ما أشريه منه ، وبقائه كفرد او مجموعه تشتغل فى هذه المهنه تجعلهم لا يستطيعون ايضا الاستغناء عنى وعن مثيلاتى  

عم صابر هيفهم اللى بقوله لانه رجل بسيط ويستوعب بعض الاشياء جيدا ، وقلت بعض لانه بالفعل لا يستطيع ان يستوعب كل شىء  ، وه يدرك تماما مايفعل ومم يتكسب وراضى بعمله  ، لكن الالاف غير عم صابر ، لن يفوتوا الامر الا بالنقمه والضغينه ، التى صنعوها بأياديهم ولم يجبرهم أحدٌ على إختيارهم ويظهر ذلك جلياً  حينما  نتواجه جميعنا بالحقيقه التى لا مهرب منها 

جميل جدا أن نتقارب ، ولكن بدرجات لا تتعدى خطوطاً بعينها لدى كل شخص ، فالزيت لا يختلط بالماء ، والدراما ابرزت ذلك فى عدة اعمال منها ( سجن النسا).  فعندما تقاربت الشعاله والبنت بشكل تناسوا به الوضع الاجتماعى   المختلف بصوره مبالغه قامت الشغاله بحرقها ، وماشفع لها أنهما تقاربتا  اعلم ان كثيرون سيمتعضون من قولى ، ولكن صدقى مع نفسى هو الافضل من المواربات ، فإختلاف السرعات إذا ما وضعنا لمستنا عليه ،سينفلت الأمر كله من بين ايادينا ، حيث أنه لا تفيد أى مكابح سرعه عند الأصدام .



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز