عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خالد عكاشة لـ"بوابة روزاليوسف": العملية الشاملة "كسرت" عظام التنظيم الإرهابي

خالد عكاشة لـ"بوابة روزاليوسف": العملية الشاملة "كسرت" عظام التنظيم الإرهابي
خالد عكاشة لـ"بوابة روزاليوسف": العملية الشاملة "كسرت" عظام التنظيم الإرهابي

حوار- محمد عمران

سيناء 2018 أتاحت للقوات المسلحة الوصول إلى البنية التحتية للتنظيم وقدراته التسليحية وأماكن إخفاء الأسلحة النارية



"المصالحة" شائعات يروجها جماعة الإخوان من أجل المحاولة للرجوع إلى المشهد بأي صورة

مع انتهاء العملية الشاملة سيعلن: "سيناء خالية من التهديد"

لا يوجد تعويض يكافئ الشهيد الذي قدم حياته فداءً لوطنه.. والدولة تحتضن أسر الشهداء في مقدمة فعاليتها

"المجلس" وضع جدول أعمال لمكافحة الإرهاب.. ومستعدون للاشتباك مع كل الأفكار المتطرفة

ننسق مع مؤسسات الدولة المختلفة وخاصة مشيخة الأزهر لمكافحة الإرهاب والتطرف

"الأزهر" يخوض معركة طويلة تحتاج إلى تضافر المجتمع والرأي العام في مكافحة الأفكار المتطرفة.. وحقق نتائج إيجابية على أرض الواقع

"البرلمان" أعطى مؤسسات الدولة السلاح القانوني لمواجهة الإرهاب وأفكاره

"البرلمان" أصدر مجموعة متنوعة من القوانين والتشريعات أثنى على شموليتها العالم

لا يوجد أي مؤشر يدل على أن الدولة المصرية ستقبل المصالحة مع الإخوان

 

أكد اللواء خالد عكاشة الخبير الأمني، وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، أن العملية الشاملة في سيناء نجحت نجاحًا كبيرًا، حيث استطاعت القوات المسلحة تحطيم قدرات التنظيم الإرهابي، وأفقدته قدرته على تنفيذ أي عمل إرهابي.

وقال عكاشة في حوار خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، إن سيناء 2018 أتاحت للقوات الوصول إلى البنية التحتية للتنظيم وقدراته التسليحية، وأماكن إخفاء الأسلحة النارية والعبوات الناسفة والمراكز الإعلامية التي يستخدمها التنظيم، مشيرًا إلى أن الأعمال التي قامت بها القوات المسلحة نقلت المعادلة الأمنية في سيناء إلى الأفضل بشكل كبير عما سبق.

وأوضح أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب سيضع جدول أعمال لمكافحة الإرهاب، والتطرف عبر مجموعة من المسارات المختلفة التي تنوعت بين مسارات تعليمية وفكرية وثقافية، مؤكدًا أن الأزهر يخوض معركة طويلة ضد التطرف، إلى نص الحوار:

بصفتك عضوًا بالمجلس القومي لمكافحة الإرهاب.. كيف تقيم الوضع في سيناء؟

العملية العسكرية الشاملة في سيناء 2018 نجحت نجاحا كبيرا، والدليل على ذلك هو ضعف إمكانيات التنظيم بعد تحطيم الكيانات الإرهابية الموجودة في سيناء، وأيضًا عدم قدرة التنظيم على القيام بأي أعمال إرهابية هو المؤشر الأكثر وضوحًا في سيناء، فالقوات المسلحة حطمت عناصر التنظيم الإرهابي بشكل كبير.

 كما أن التنظيم الإرهابي الموجود في سيناء فقد القدر تمامًا منذ بداية العملية الشاملة منذ 3 شهور على إمكانية تنفيذ على أي عمل إرهابي، فكانت معدلات العمليات الإرهابية مرتفعة في سيناء قبل بدء العملية، فكان لا يمر أسبوع إلا وتحدث عملية أو عمليتين إرهابيتين، ومنعت العملية الشامل العناصر الإرهابية من الوصول إلى المدن شمال سيناء.

ودعني أؤكد أن العملية الشاملة أتاحت القوات المسلحة الوصول إلى البنية التحتية للتنظيم، والوصول إلى قدراته التسليحية وأماكن إخفاء الأسلحة النارية والعبوات الناسفة والمراكز الإعلامية التي يستخدمها التنظيم، ومكنت القوات المسلحة من تحطيمها وتدمرها تمامًا، كما أتاحت للأجهزة الأمنية القبض على عدد كبير من المتورطين في استهداف الأكمنة وعناصر القوات المسلحة والشرطة.

كل هذه الأعمال التي قامت بها القوات المسلحة نقلت المعادلة الأمنية في سيناء إلى الأفضل بشكل كبير عما سبق والنتائج النهائية والكاملة سيعلن عنها بعد انتهاء العملية، وهناك عمليات تمشيط واسعة وإعادة انتشار للقوات، وإعادة لصياغة نقاط التأمين والتمركزات العسكرية لفترة مقبلة، وستشهده سيناء لحالة من حالات الاستقرار والهدوء.

ما تفسيرك لوقوع بعض العمليات الإرهابية في سيناء رغم الحرب التي يقودها الجيش؟

 القوات المسلحة أفقدت العناصر الإرهابية السيطرة تمام على قدرتها في التنفيذ بأي عمل إرهابي، والتنظيم لم يقم بعمليات منذ بدء عملية سيناء 2018،إلا عملية واحدة حدثت خلال 3 أشهر.

هل تتوقع رد فعل عنيف من الإرهابيين اتجاه الدولة بعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة في سيناء؟

 لو كان التنظيم الإرهابي يمتلك الرد بأي عمل عنيف اتجاه الدولة كان رد به، وخاصة أن عملية سيناء 2018 تعمل من 3 شهور.

متى يعلن سيناء خالية الإرهاب في سيناء.. وهل هناك مدة زمنية معينة للقضاء عليه نهائيًا؟

 لا توجد دولة أعلنت عن القضاء على الإرهاب نهائيًا بالكامل بأي منطقة موجودة بالعالم، ولكن يوجد القضاء على إمكانيات التنظيم الإرهابي على إنتاج مزيد من التهديد أو إنتاج أعمال إرهابية مسلحة في المنطقة، ومع انتهاء عملية سيناء 2018 سيتم الإعلان عن أن سيناء عادت مرة أخرى إلى معادلة أمنية مستقرة خالية من التهديد.

ما الذي يمكن أن تقدمه الدولة للشهداء في سيناء تعويضًا عن تضحياتهم؟

لا يوجد تعويض يكافئ الشهيد الذي قدم حياته فداءً لوطنه، سواء كان من القوات المسلحة أو من الشرطة أو من العناصر المدنية الموجودين في سيناء، ولكن في شكل من أشكال التكريم، والاعتراف بفضل هؤلاء الشهداء على الوطن والمواطنين الذين قدموا أروحهم فداء لوطنهم، وأنهم ضحوا بأغلى ما يمتلكون، ولم يتوانوا لحظة في الدفاع عن أمن هذا الوطن، وهذا ما تفعله الدولة في مقدمة فاعليتها طول الوقت، وهناك من الرأي العام المصري الواسع تقدير كبير جدًا معنوي واضح لحجم التضحيات التي قدمتها البيوت والدولة المصرية تقدم كل أشكال الرعاية الاجتماعية والإنسانية وتحتضن أسر الشهداء.

 أين دور المجلس القومي لمكافحة الإرهاب للقضاء على هذه الظاهرة؟

سيضع المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب جدول أعمال لمكافحة الإرهاب، وأيضًا لمكافحة التطرف عبر مجموعة من المسارات المختلفة "تعليمية وفكرية وثقافية"، وفضلا عن الاشتباك مع الأفكار الدينية المتطرفة، مع استمرار العمليات الأمنية والعسكرية التي لن تتوقف مادام هناك تنظيمات إرهابية تهدد أمن الدولة المصرية.

وهذه المحاور تعمل في نسق واحد، وهناك استراتيجية متكاملة، يتم إعدادها لتفاعيل أدوار مختلفة وجديدة تصب جماعة في صالح حصار الإرهاب والقضاء عليه واقتلاع جذوره من أي منطقة يحاول أن يصب بها.

هل هناك تنسيق مع مؤسسات الدولة ممثلة في مشيخة الأزهر ووزارة الثقافة لمواجهة أفكار التكفيريين؟

 بالتأكيد هناك تنسيق مع مؤسسات الدولة المختلفة وخاصة مشيخة الأزهر، والأمام الأكبر شيخ الأزهر ممثل داخل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف ووزارة الثقافة موجودة وحاضرة، ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، كل المعنيين على مسألة الاشتباك مع الأفكار المتطرفة التي تحاول التنظيمات الإرهابية أن تروجها، وهناك أيضًا تنسيق على مستوى عالي مع الكيانات المعنية مباشرة بالتعامل مع الأفكار والثقافة والحالة الفكرية ومع النسق العلمي بشكل عام، كل هذا يتم بذل جهد كبير فيه من خلال تنسيق الأدوار بين المؤسسات بعضها البعض، وهناك نتائج إيجابية وحقيقية محققه على أرض الواقع.

 ما تقييمك لدور الأزهر ووزارة الثقافة في مواجهة الأفكار الإرهابية؟

 الحقيقة.. مشيخة الأزهر ووزارة الثقافة يقومان بمجهود جيد جدًا في مكافحة الإرهاب، ويعملان بصفة دائمة ورش عمل قدمت نتائج إيجابية، وقدموا مشروعات تسير في الطريق السليم، ولكن في هذا الإطار نحتاج إلى المزيد، ويحتاج هذا الأمر إلى صبر، لأنه لا يمكن تغير ثقافة مجتمع أو أجيال أو شرائح من المجتمع بضغطة زر.

 والمعركة التي تخوضها مؤسسة الأزهر ضد التطرف معركة طويلة ذات نفس طويل وتحتاج إلى سنوات وجهود في داخل مصر وفي خارجها، كما أن الأزهر لم يتقاعس عن أداء دوره في مكافحة الإرهاب، بل يبذل جهد جيد جدًا، لكنه يعلم تمامًا ونحن جميعا ندرك أن هذا الدور يحتاج إلى جهد مشترك من المجتمع والرأي العام بشرائحه المختلفة، ونحتاج إلى سنوات حتى يمكن أن نتحدث عن هزيمة الإرهاب وأفكاره المتطرفة في مصر والمنطقة العربية.

مؤخرًا طرح ثروت الخرباوي وبعض السياسيين ما يسمى بالجبهة الوطنية لمجابهة الإرهاب.. هل هذا يؤثر على دور المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب؟

لا يؤثر.. لأن المطلوب طول الوقت أن يكون هناك عمل اجتماعي وعمل أهلي وعمل يختلط فيه المفكرين وأصحاب الرأي والكتاب والإعلاميين والصحفيين، وكل شرائح المجتمع في مجابهة الإرهاب والأفكار المتطرفة، لأن الظاهرة معقدة تحتاج إلى جهود كثيرة وليس للمجلس الأعلى لوحدة أو جبهة لوحدها، فنحن محتاجين في كل شارع ومدينة مصرية كيان يحارب الإرهاب وأفكاره المتطرفة، ويحارب من يهدد الأمن ويخالف القانون.

أين دور مجلس النواب في إقرار تشريعات تساعد على مواجهة الإرهاب؟

الحقيقة، مهم جدًا دور مجلس النواب في الفترة الحالية، لأن يمتلك مسار يجابه ويكافح به النشاط الإرهابي والأفكار المتطرفة، وهو المواجهة بالتشريعات؛ لأن البرلمان يعطي مؤسسات الدولة التنفيذية السلاح القانوني الذي تستطيع من خلاله مكافحة الإرهاب، وتخضع أيضًا من خلاله كل الأنشطة المؤثمة إلى النصوص القانونية، فدولة سيادة القانون تسير اتجاه إرساء قواعدها وهي تكافح هذا النشاط الإرهابي، وخاصة انه يحمل الكثير من المخالفات القانونية بعيدًا عن كونه نشاط إرهابي، مثل حيازة الأسلحة وترويج الأفكار المتطرفة والقتل والتهريب ونقل الأموال بطريقة غير شرعية، كل هذه الجرائم تحتاج إلى نسق تشريعي يحللها ويخضعها إلى مفهوم دولة سيادة القانون.

وكان البرلمان قد أصدر مجموعة متنوعة من القانونين والتشريعات التي جعلت الجميع داخل مصر وخارجها اثني على شموليتها ودقتها القانونية، والمقصود هنا بالتشريعات قوانين الإرهاب والكيانات الإرهابية، ومصادرة أموال التمويل للكيانات الإرهابية، كل هذه التشريعات شكل جيد جدا من المجابهة التشريعية.

ما رأيك في الجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي والدولة في مواجهة الإرهاب؟

القيادة السياسية منذ توليها الرئاسة في الفترة الأولى أعلن رئيس الجمهورية بشكل واضح أن الدولة المصرية تواجه خطر كبير وحقيقي، وخلفياته العسكرية والأمنية تجعله هو الأكثر إدراكًا لخطورة هذا الأمر، والرئيس السيسي وضع مجموعة من الأطروحات ربما الجديدة التي طرحت على المستوي الدولي للمرة الأولى عندما تحدث عن ضرورة شمولية المجابهة، ولا يجوز اقتصار المجابهة على تنظيم واحد دون الآخر، كل من يرفع السلاح فهو تنظيم إرهابي، كل من يهدد سلامة وأمن الدول يطلق عليه تنظيما إرهابيا، وكثير جدا من محطات الاحتفاء بالرؤية المصرية خلال فترة الرئاسة الأولي، التي توجت باختيار مصر كرئيس ومدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن، وهذا يدل على ثقة العالم في الدولة المصرية وفي الأداء المصري والأطروحات التي طرحها الرئيس السيسي مع زعماء العالم الثنائية وفي المحافل العامة الدولة مثل الأمم المتحدة ومؤتمرات الشباب ومؤتمر الرياض.

هناك دعوات عن مصالحة الدولة مع الإخوان رغم كل الوقائع الإرهابية التي قاموا بها.. ما رأيك في هذه الدعوات؟

لا يوجد أي مؤشر يدل على أن الدولة المصرية ستقبل المصالحة مع الإخوان، وهذا حديث لا أساس له من الصحة، وهي شائعات تروجها جماعة الإخوان الإرهابية من أجل المحاولة للرجوع إلى المشهد بأي صورة من الصورة، وهذا مصطلح مغلوط بالأساس، فلا توجد دولة تقبل التصالح مع جماعة، ولا يوجد أي شكل من أشكال المصالحة في جرائم إرهابية سالت فيها دماء وشهداء، كل من تورط في جرائم إرهابية سيخضع للقانون وفقا للضوابط الشرعية التي حددها الدستور المصري، فالأمر برمته طرح إخواني لا علاقة للدولة به والرأي العام مصطف خلف الدولة في هذا المفهوم.

ميليشيات الإخوان الإلكترونية تقوم بالهجوم المستمر على الدولة المصرية، وتعمل على استقطاب الشباب للانضمام إليهم.. فماذا على الدولة أن تفعل؟

على الدولة أن تقوم بتبصير الشباب بخطورة هذا الأمر عن طريق مؤسسات الدولة المختلفة مثل الإعلام والصحف، والأفراد القادرين على الاشتباك مع هذه الأشكال التي تأثر على الشباب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز