م. احمد عمر بالحمر يكتب: الممنوع

 لطالما كان لهذه الكلمة وقعٌ على مسامعنا ، يثيرنا ما يقع خلفها وما يرتبط ويقترن بها . يسعى الكثير لكشف المستور وراء تلك الكلمة وفِي معظم الأوقات يؤدي هذا الفضول الى عواقب لا تحمد عقباها. أودّ أحيانا أن أكتب في ذلك الممنوع ، لكن ألم العاقبة يجعلني استعيذ بالله من تلك الفكرة التي أستطيع أن أصفها بالغباء ، لكن ماذا افعل ؟ أريد أن أقول مافي داخلي ، لم تعد هناك آبار " سرك في بير " أدفن بها أسراري فجميعها طمر .

كي لا يسرح بكم الخيال وتذهبوا بعيداً بعيداً جداً ، فأنا إنسان بسيط و واضح . يضيق بي الحال بموقف من أحد الإخوة أو الأصدقاء او غيرهم ويستحيل ويصعب عليك التحوير والتبديل كي تخفي وتطمس شخصية الجاني لكن يستحيل ذلك، لان هناك أشخاص يتفننون في اصطناع المواقف والحوادث لدرجة انتي أستطيع تشبيهها ببصمة الاصبع من شدة تفردها.

اما الذنوب فهي كبيرة وكثيرة تشغل البال وتثقل الكاهل لا تستطيع كتمانها، ومن يستطيع ان يحمل معك ذلك الوزن ؟ لم يعد هناك احد يقدر على تحمل كلماتك الممنوعة ، جميعنا يملك كلماته أيضاً ، بالنسبة لي لم اجد طريقة لكتابتها ، فارجوا منكم البحث عن حل مناسب اخر غير مكتوب ، لأنني اخر ما توصلت اليه كان ان أجلس مع أحد أبناء الجاليات الغير ناطقة بالعربية " كتابة وفهماً" واضعه امامي وأقول له كل شي ثم ادعه يذهب .