شهر الصيام فرصة للم شمل العيلة على الإفطار

كتبت - هبة عوض

تسببت ضغوط الحياة وتسارع وتيرتها، والاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعى، التي تسببت في حالة من العزلة لابناء الاسرة الواحدة، وفى حرمان أفرادها في التلاقى، والاستمتاع بحالة التقارب والترابط الأسرى، التي تؤصل شعور الإنسان بالاستقرار والأمان، ويأتى شهر رمضان الكريم ليكون فرصة جديدة، لإعادة هذه المشاعر عبر عدة مظاهر مرتبطة بالشهر، لاسيما وأن الترابط والتراحم وصلة الرحم من أهم معانى الإسلام.

"بوابة روزاليوسف" حاولت التعرف على سبل الاستفادة من الشهر الفضيل في تدعيم الأواصر الأسرية، ولم شمل الأسرة المصرية، التي" بعثرتها شكل الحياة الجديد الذي نعيشه.

وفى هذا السياق أكد الدكتور كامل كمال، أستاذ علم الاجتماع، بمركز البحوث الجنائية والاجتماعية، ان الهدف الأساسى لتشريع العبادات من قبل المولى عز وجل، هو تطهير النفس وتزكيتها، والسعى نحو تنفيذ أوامر الله والتي يأتى صلة الرحم في مقدمتها، بعد أن وضعها الله في مقدمة أسباب دخول الجنة

وأضاف كامل أن شهر رمضان المبارك، هو شهر الخير والبركة، ولابد من استغلاله في مصالحة المتخاصمين امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام»، لا سيما لو كانوا من أسرة واحدة، فمن الأولى القضاء على هذا الخلاف قبل بدء الشهر الفضيل، كذلك من الأمور الطيبة التي تساعد على جمع شمل الأسرة في هذا الشهر صلة الرحم وزيارة الأقارب، وزيارة المريض، وتقديم العون والمساعدة للأقارب المحتاجة.

وأوضح أن شهر رمضان بطبيعته الروحانية، يساعد على زيادة التلاحم في العلاقة الأسرية كونه الشهر الوحيد تقريبا من شهور السنة الذي يستطيع فيه جميع أفراد الأسرة الجلوس مع بعضهم البعض سواء في وجبة الإفطار أم وجبة السحور، مما يؤدي إلى تقوية الروابط الأسرية، ما يستوجب استغلال هذه الميزة في تعزيز تلاحم الأسر، كذلك يجب أن يحرص الوالد على اصطحاب أولاده معه إلى المسجد لتأدية الصلاة حتى يرتبط الأبناء بشهر رمضان، وترتبط ذكرياتهم بوالدهم، أثناء مشاركته إياهم لتلك العبادات، ما يزيد ترابطهم معا.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع أنه على الأم أيضا أن تحرص على تعليم بناتها فنون الطبخ وغيرها من أعمال المنزل، ومشاركتهن إياها كونه يعزز ترابط أفراد الأسرة خلال أيام الشهر الكريم، ومن الممكن استغلال هذه الحالة واستمرارها إلى ما بعد الشهر الكريم طوال أيام العام.

ولفت إلى أنه على الأب والأم أن يشعرا الأبناء بفرحتهم بشهر رمضان، وأن يحرصا على عقد حلقات دعوية في البيت لقراءة القرآن، وذلك لأن كل هذه الأمور تزيد من الترابط الأسري، وتمنح الأبناء شعورا بمكانتهم ودورهم في الحياة.