رئيس جامعة قناة السويس يعلن عمل العناية المركزة بقوة 50 سريرًا بالمستشفى الجامعي

الاسماعيلية- شهيرة ونيس

تندلع العديد من الأزمات والمشكلات بالمستشفى الجامعي، بين الطبيب والأهالي، أو اتهام الجهاز الإداري بالمستشفى بالفشل، لذا وجب علينا التوجه إلى الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، للبحث في الأزمات والمشكلات التي تعترض سير العمل داخل المستشفى الجامعي أو داخل الحرم الجامعي وكيفية إدارته لاحتواء الأزمات.

< أزمة نقص أسرة العناية المركزة.. بالمستشفى الجامعي؟!

أكد غراب تواجد أزمة العناية المركزة في جميع المستشفيات بالمنطقة، إن لم تكن على مستوى الجمهورية، وبناء عليه تم إنشاء "العناية المركزة"، ونأمل في الاستلام خلال يونيو أو يوليو القادم، فقد تم التعاقد ​على  عدد من أسرة العناية المركزة لترفع بذلك الاستيعاب من 14 وحتى 50 سريرا للعناية المركزة داخل المستشفى الجامعي، كما تم التعاقد على عدد من الأجهزة الخاصة بالعناية، ما يساعد علي التقليل من حجم الأزمة شيئا فشيئا.

 

< أزمة التطوير.. وجاهزية المستشفى الجامعي لتقديم الخدمات؟!

بناء على ثقة الأهالي والمواطنين في المستشفى الجامعي، قمنا بوضع خطة للتطوير وإضافة بعض الخدمات "مستشفى تخصصي للأطفال" بما يحتويه من عناية مركزة وحضانات للأطفال، فضلا على توافر بنك دم مركزي، فضلا على التطوير والتجديد والتوسعة الذي شهده قسم الاستقبال بالمستشفى الجامعي، حتى تليق الخدمة بمستوى المستخدمين والمرضى.

وتم الافتتاح التجريبي لوحدة الحروق الجديدة، على أن تنتهي غرفة العمليات الخاصة بالوحدة آخر شهر يونيو القادم، لضمان جاهزيتها للعمل بكل طاقتها.

وضرب رئيس جامعة قناة السويس المثل، بأحداث الروضة الذي اضطر إدارة المستشفى لفتح 12 غرفة عمليات في آن واحد، وهو ما تم بناء على تجديد غرفة العمليات الخاصة بالطوارئ، وجارٍ تجديد غرف العمليات الكبرى، لنعمل بذلك بقوة أكثر من 14 غرفة عمليات، فيقع المستشفى الجامعي في "المنطقة الساخنة والمهمة" التي تتطلب استمرارية جاهزيتها لاستقبال الحالات الطارئة في أي وقت.

أما بالنسبة للمستشفيات الجامعية فنحن لدينا خطة وطموح كبيرا جدا، تأتي على رأسها "إنشاء دور كامل متخصص في أورام الأطفال"، بحيث يضاف إلى مستشفى الأورام المتواجد بالفعل داخل المستشفى، وذلك بالتنسيق مع مستشفى 57357، لنقل الخبرات والاستفادة من التجربة لعلاج أورام الأطفال.

إنشاء مستشفى خاص بطب أسنان، يتم الانتهاء منه يوليو القادم، يتم توريد كراسي العلاج ليرتفع عددها إلى 154 كرسيا تضاف إلى 102 كرسيا للعلاج بالمستشفى القديم، ما يزيد من الطاقة الاستيعابية للتدريب والعلاج المجاني لمرضى الأسنان، كما نأمل في المرحلة القادمة أن ننتهي من مصنع الأدوية التجريبي الخاص بكلية الصيادلة، الكلية الجديدة لكلية الآداب والألسن والمدرجات الجديد لكلية التجارة.

كما تم افتتاح مجموعة كبيرة من الإنشاءات "معهد كونفيشوس"، الذي أشاد به وبمستواه مسؤول معاهد كونفيشوس على مستوى العالم، مقرا بكونه أكبر معهد على مستوى العالم حيث المساحة والإمكانيات، وتم استلام كلية تربية كاملة وقيام العمل بها، وورش كلية الهندسة التي سننتهي منها بمشيئة الله خلال عام 2018.

كل هذا وأكثر مما يوفر بيئة تدريب مناسبة لتدريب الطلاب على المهارات، حتى يكون الطالب ليس فقط من الحاصلين على الشهادات لكننا نعمل على اكتسابه مختلف المهارات التي تساعده على الانخراط بسوق العمل.

ويكفيني القول إنه وعند استلامي مهام عملي، كانت ميزانية العمل في التدريب فقط 35 ألف جنيه ترتفع اليوم إلى نصف مليون جنيه في السنة، وهو قيمة الدعم المقدم للعاملين بجامعة قناة السويس.

< أزمة المواطن.. والطبيب؟!

من المعروف أن الأطباء من الشباب والصغار ملقى على عاتقهم العديد من الضغوط في العمل، وأيضا ضغوطات الحياة الشخصية، التي وبالتبعية تحول وعدم تحليه بالصبر في التعامل مع أهالي المرضى، وهناك تعليمات مشددة بحسن التعامل مع أهالي المرضى، واتباع أساليب الثواب والعقاب مع كل من يخالف ذلك ممارسا لأخطاء في حق الأهالي، فضلا على تنظيم مجموعة من الحملات والجولات اليومية التي ينظمها المستشفى الجامعي، للوقوف على حسن سير العمل داخلها.

وأعتقد أنه وخلال الفترة الأخيرة قد لمس المواطن هذه التغيرات وحجمها مقارنة بالفترات السابقة، بالإضافة إلى التنظيم لدورات تدريبية وبرامج مستمرة لتدريب الشباب من الأطباء على كيفية التعامل مع المريض.

وأخيرا يختتم الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس حديثه قائلا: نأمل أن تشهد جامعة قناة السويس خلال عام 2018 طفرة تعليمية مجتمعية على مستوى راقٍ، وافتتاح أول منطقة تكنولوجية على مستوى المنطقة بالنظام الجديد الذي تم وضعه بالتعاون من الجانب الصيني، ما يضمن تقديم خدمة تعليمية وتدريبية بمستوى جيد يصل إلى حد النموذج في التعليم.