أمين عام الدعوة بالأزهر: مريض الزهايمر له أن يفطر

كتب - السيد علي

يشغل بال الكثير من الأسر، حكم صيام مريض الزهايمر، كبير السن، وكذلك قيمة فدية إفطار المريض.

وعن هذا توجهنا بالسؤال للشيخ محمد زكي أمين عام لجنة الدعوة بالأزهر الشريف.

أمراض الشيخوخة كثيرة ومنها "الزهايمر"، فما حكم صيامه؟

كبير السن الذي يعاني من مرض "الزهايمر"، إذا اشتد به المرض وأصبح عاجزًا عن الصيام، مع وجود العقل والإدراك فله أن يفطر ما دام المرض مستمرًا معه، وعليه أو على ولي أمره أو أولاده، إخراج فدية إطعام مسكين عنه.

ما القيمة المالية لفدية المريض الذي لا يستطع صيام رمضان؟

الشخص الذي يعاني من المرض ولم يستطع الصوم في رمضان عليه إطعام مسكين من أوسط ما يطعم به أهله، وتقدر بوجبتي إفطار وسحور مشبعتين على قدر التيسير، وكل شخص يخرج على حسب مستوى معيشته، وكل ينفق على قدر دخله.

وما حكم أن يدفع شخص مقتدر الفدية بدلًا عن مريض غير مقتدر؟

المريض الذي لم يستطع إخراج الفدية يصبح دينًا في رقبته حتى يوسع الله عليه، فإن لم يتيسر فلا شيء عليه، ولا مانع أن يخرج عنه شخص مقتدر تكون صدقة لمن أخرج ويؤدى عمن صام.

ما حكم المجاهرة بإفطار رمضان؟

المجاهرة بالإفطار في رمضان خروج على الإسلام، بل خروج عن الأمن القومي للبلاد لأن هذا يدعو للفتنه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "كل امتى معافى إلا المجاهرين" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمعنى أن كل من أذنب من الأمة سيعافيه الله عند توبته والرجوع إليه، أما المجاهر بإفطار رمضان الذي لم يستحيى من الله ورسوله والملائكة ولم يستحي من الأمه الإسلامية، فهذا استمراءٌ وعجبٌ بالمعصية، ربما يؤدى بصاحبه إلى الوبال والخسران، إذا استمر ذلك ولم يتب، ويجوز لولى الأمر أن يعذره حتى لا يكون فتنة وأن يقوم بتأديبه تعذرًا، والتعذير يكون بالحبس أو بالضرب بما يراه ولى الأمر حسب القانون، حتى لا يقوم أحد من المسلمين بتأديبه وندخل في متاهة وفتنة.