عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأطباء: التعديات على المهنة تهدد صحة المواطنين

الأطباء: التعديات على المهنة تهدد صحة المواطنين
الأطباء: التعديات على المهنة تهدد صحة المواطنين

كتب - محمود جودة

صحة المصريين في خطر سواء من منتحلي صفة طبيب، أو من قانون التأمين الصحي الذي اهتم بالبوابة الخارجية، وأهمل أساسيات البناء الصحي.. صيحة تحذير أخرى أطلقتها د. منى مينا الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء في تصريحات لها اليوم.



وتحدثت د. منى عن أهم الأزمات التي تهدد صحة المصريين حيث قالت إن قضية انتزاع لقب أخصائي لخريجي العلوم الصحية، هو أمر مقلق للغاية فكيف لزملاء أعزاء كانوا يدرسون في معهد صحى سنتين ثم أربع سنوات وطلباً للرضاء النفسي طالبوا بكليات تعليم عال، فنشأت كلية العلوم الصحية – كيف يطالبون بلقب أخصائي وأصلاً مسماهم تقنى أو فنى متميز في التعامل مع الأجهزة وليس طبيب، وأضافت للأسف مضطرين نناقش بديهيات وهي أن من لم يدرس الطب ليس طبيب!

وفي العالم كله يوجد ما يسمى فريق طبى كل فرد ملتزم بتوصيفه الوظيفي، ولا تفضيل لفصيل على الآخر، لكن عندنا نجد خريجي كلية علوم صحية ويحملون كارنيهات مكتوب فيها دكتور فلان، استشاري أو أخصائي تحاليل طبية في حين أن المفروض أن لقبه هو مشرف تخدير أو فنى متميز!

وهو ما نقدمه كبلاغ للنائب العام فهو تزوير ومزاولة مهنة بدون ترخيص.. فهم يقدمون أنفسهم للمجتمع على أنهم أطباء بلقب أخصائي أو استشاري ويكتبون تقارير، والأخطر أن هذا الكلام يمر تحت سمع وبصر وزير الصحة، لأن هناك تصاريح مزاولة مهنة صادر من الوزارة لأخصائي تحاليل طبية، وهو ليس طبيبا لكي يمارس ويفتتح معمل!

وناشدنا الوزارة كثيرا وقدمنا إليهم الأوراق وطلبنا منهم مخاطبة جهاز التنظيم والإدارة لتغيير المسمى إلى فني متميز أو مشرف أو تقنى أي مسمى غير أخصائي.

ولابد من وقف هذه المهزلة.. فالشباب الصغير من طلاب هذه الكليات يغرر بهم، لهذا يقودون حملة شعواء ضد نقابة الأطباء لكشفها الحقائق ورفضها التزييف والتلاعب بحياة المرضى، فدورنا هو الحفاظ على المهنة وحياة المرضى، خاصة بعد إنشائهم لنقابة وهمية تمنحهم كارنيهات بلقب دكتور وأخصائي! فأغلب من يلتحقون بهذه الكليات هم خريجو معهد فني ثم انتسبوا للكلية على أمل الحصول على لقب أخصائي، في حين أن مستواهم العلمي ضعيف لكنهم يستطيعون دفع المصروفات المطلوبة لكى يتخرجوا ويحصلوا على اللقب ويفتتح معمل وقريبًا سنجد أخصائي تخدير وعظام وأشعة!

وأضافت قائلة: بعض الجامعات الخاصة تقف وراء تلك الأزمة وتغذيها كجزء من البيزنس الخاص بها فهي تحصل من الطالب الواحد 45 الف جنيه بإيهامه أنه سيصبح طبيباً بلقب أخصائي !

 والحقيقة أن لدينا علامات استفهام كبيرة على لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات والتي تناقش هذا الموضوع حيث إنها عقدت آخر جلساتها بخصوص هذه القضية في إحدى الجامعات الخاصة (جامعة 6 أكتوبر) وهذا لا يليق !

للأسف المهنة يتم اقتحامها من كل جانب، وأصبحنا مضطرين نبلغ عن جهات المفترض أنها تحمي المهنة، لكنها لا تقوم بدورها ولا نجد من يسمعنا !

من ناحية أخرى أجابت د. منى مينا عن رأيها في قانون التأمين الصحي الجديد فقالت :

قانون التأمين الصحي بعد صدور لائحته التنفيذية تماما كمن اهتم بالبوابة وأهمل البناء من الداخل.. فنظام التأمين الصحيح يقوم بالأساس على فكرة طبيب الأسرة المدرب وفى مصر كلها لا يوجد سوى 1400 طبيب أسرة أكثر من ألف منهم خارج مصر! ولكي نطبق هذا النظام محتاجين 10 آلاف طبيب أسرة وهو طبيب ممارس عام حاصل على تدريب وكورسات في طب الأسرة.

بالإضافة إلى هذا عندنا نقص شديد في العلاج والأدوية الرئيسية مثل الأنسولين والبنسلين والمحاليل وأدوية الضغط والسكر والتخدير.

وهو ما يمكن أن ننتجه ونوزعه على مراكز الرعاية الصحية بسعر رخيص، وأيضا فكرة تجميل المواطن أو المريض لجزء من تكلفة العلاج تصل لـ( 20%) بالذات الأشعة والتحاليل ستكون غالية جدًا ومكلفة له.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز