عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"منار" فنانة تشكيلية تحارب السرطان بالرسم.. (صور وفيديو)

"منار" فنانة تشكيلية تحارب السرطان بالرسم.. (صور وفيديو)
"منار" فنانة تشكيلية تحارب السرطان بالرسم.. (صور وفيديو)

الدقهلية - مي الكناني

قصص مشرقة تجسد تجارب أطفال انتصروا على المرض اللعين، شاركتها "منار عادل" فنانة تشكيلية على سور مركز أورام المنصورة، وحولته لمعرض فني يحكي مجموعات قصصية تحت شعار "الأورام بالألوان".



تخرجت" منار" في كلية الآداب قسم لغة فرنسية جامعة المنصورة، وشاركت في العمل التطوعي لعدة سنوات، حتى قررت استغلال موهبتها وشغفها بمجال الرسم، على غير الشكل المعتاد.

منذ عامين، بدأت منار الربط بين الرسم والعمل الخيري، ونظمت معرضا للفن التشكيلي بمشاركة كبار الفنانين، وخصصت ريعه بالكامل لأطفال مركز أورام المنصورة، كما قامت بالرسم داخل مركز الكلى، وقسم النفسية بجامعة المنصورة، وذلك بهدف إدخال السعادة على نفوس الأطفال المرضى، وإضفاء بهجة على المكان.

موهبة "منار"، التي بدأت منذ صغرها، وأفكارها التي دائمًا ما تغرد بها خارج السرب، دفعت إدارة مركز الأورام للاستعانة بها لتزيين المدخل الجديد الذي يتم إنشائه، وابتكار لوحات تضفي جمالًا على المكان.

 

وضعت الفنانة التشكيلية خطة الرسم بالتعاون مع أصدقائها الفنانين، وربطت المرحلة الأولى بالثانية، ليظهرا في شكل لوحات متناسقة تتشارك في لون الشمس البرتقالي، وتظهر أطفالا تحدوا المرض، من خلال من يترك كرسيه المتحرك ويقفز، وآخر يرفع عكازيه كالجندي المنتصر.

أما في مدخل البوابة، فقررت "منار" أن تكون هناك فكرة أساسية وهي "الأمل والحياة والملائكة والأطفال"، وتركت التنفيذ لكل فنان حسب أسلوبه وذوقه الخاص، دون أي تدخل، وذلك بهدف جذب أنظار المترددين على المركز، "لما الناس تدخل تلاقي على اليمين زرع وعلى الشمال لوحات، هيخفف من حدة التوتر اللي بيبقى مسيطر عليهم".

 

 

 

 

وعلى الرغم من هدفها الخيري، أثارت "منار" جدلاً واسعاً بإحدى لوحاتها "محاربين السرطان"، والتي رسمت خلالها وجوه 10 أطفال من مرضى مركز أورام المنصورة، توفى أغلبهم فيما بعد، واستنكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي رسم أطفالا توفوا وتعليق اللوحة في مكان علاجهم.

تقول منار "اللوحة رسمتها من سنة تقريبًا، وهي حقيقية لوجوه أطفال من مرضى مركز أورام المنصورة، وقتها رسمت طفلان فقط توفيا بينما الباقون رسمتهما أحياء وتوفوا فيما بعد وأغلب الرسمة حاليًا لأطفال متوفيين ما عدا اثنين "محمد ونجوى" دول لسه عايشين لحد دلوقتي".

وتضيف، أن هدفها كان توثيق محاربة الأطفال للسرطان، مؤكدة أن اللوحة موجودة بجوار مكتب الإدارة بعيدًا عن أماكن تردد المرضى، "اللي مش فاهم بيهاجمني وهو ميعرفش حاجة، ومن زمان وانا برسم اسكتشات لأهالي المرضى بيحتفظوا بيها لأطفالهم".

"ركب الفن مع فئة الأطفال وذوي الاحتياجات"، هي الفكرة الجديدة التي تسعى منار لتطبيقها داخل المركز، بهدف التخفيف عنهم، وستتضمن لوحات ورسومات مختلفة بالدور السابع، بهدف تغيير فكرته من مكان منفر للأطفال لمكان جاذب لهم.

أكثر من 30 باكية على سور مركز الأورام، برسومات مختلفة تبعث الأمل والتفاؤل في نفوس من يراها، تعمل منار على إنهائها حاليًا، وهو المشروع الذي تعتبره الأكبر والأهم في مسيرتها الفنية، "زي ما بنرسم للناس في الشارع علشان يشوفوا مناظر حلوة، بنرسم للأطفال علشان نديهم أمل ونحسن نفسيتهم".

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز