عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

النقشبندي .. "أستاذ المداحين"

النقشبندي .. "أستاذ المداحين"
النقشبندي .. "أستاذ المداحين"

كتبت - شيماء الحصري

الشيخ سيد محمد النقشبندى، أستاذ المداحين، وصاحب مدرسة متميزة في الابتهالات، أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الدينى، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات.



 

ولد الشيخ النقشبندى في قرية "دميرة"، إحدى قرى محافظة الدقهلية، وعندما بلغ سن العاشرة من عمره، انتقلت أسرته إلي مدينة "طهطا" في صعيد مصر، وفيها نشأ وحفظ القرآن الكريم، على يد الشيخ "أحمد خليل".

 

في هذه المرحلة من حياة الشيخ، جذبته حلقات الذكر، وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية، وهى الطريقة التى ارتبط بها وارتبطت به، فجده هو محمد بهاء الدين النقشبندى، الذى نزح إلى مصر، للالتحاق بالأزهر الشريف.

 

نستطيع أن نقول إن الشيخ، ولد وتربى في بيئة دينية، أهلته لتبوء مكانة كبيرة، جعلته يتربع على عرش الإنشاد الديني في مصر والعالم العربي والإسلامي.

وجدير بالذكر أن كلمة (نقشبندى) مكونة من مقطعين هما (نقش) و(بندى) ومعناها فى اللغة العربية: القلب، أى: نقش حب الله على القلب. النقش بند بالفارسية هو الرسام أو النقاش والنقشبندى نسبة إلى فرقة من الصوفية، يعرفون بالنقشبندية ونسبتهم إلى شيخهم بهاء الدين نقشبند.

 

صوته الآخاذ والقوى والمتميز، طالما هز المشاعر والوجدان وكان وما زال أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم، حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التى كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته، فتسمو معه مشاعر المسلمين، وتجعلهم يرددون بخشوع.

 الشيخ سيد النقشبندى، هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية فى القرن، قالوا عنه، إنه من أصحاب القدرات الفائقة فى الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بالصوت الخاشع، والكروان.

 

كانت الأناشيد والمدائح الدينية، التى قدمها الشيخ "النقشبندى"، فى شهر رمضان، كفيلة أن تجعله أحد أهم المداحين فى مصر، ولكنه لم يكتف بذلك فقط، بل إنه قدم مجموعة كبيرة من المدائح والأناشيد الدينية، جعلته يتربع على عرش المداحين فى الوطن العربى والإسلامى.

 

توفي الشيخ سيد النقشبندى، بعد إصابته بنوبة قلبية فى 14 فبراير عام 1976، وبالرغم من ذلك، كرم اسمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فى عام 1979، ومنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى.

وكرم أيضًا أسم الشيخ النقشبندى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فى الاحتفال بليلة القدر عام 1989، بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وكرمته محافظة الغربية، التى عاش فيها ودفن بها، وأطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا، والممتد من ميدان المحطة حتى ميدان الساعة.

رحم الله النقشبندى مداح الصائمين، ورمز من رموز الشهر الكريم. 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز