عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المسحراتي.. ورحلة إلى الانقراض بمحافظة الإسماعيلية!!

المسحراتي.. ورحلة إلى الانقراض بمحافظة الإسماعيلية!!
المسحراتي.. ورحلة إلى الانقراض بمحافظة الإسماعيلية!!

كتبت - شهيرة ونيس

أول من أيقظ الناس على الطبلة في ليالي رمضان هم أهل مصر،وقبلها تولا بلال بن رباح أول مؤذّن في الإسلام وابن أم مكتوم مهمة إيقاظ النّاس للسحور. الأول يؤذّن فيتناول النّاس السحور، والثّاني يمتنع بعد ذلك فيمتنع النّاس عن تناول الطّعام. وأول من نادى بالتسحير عنبسة ابن إسحاق ســنة 228 هـ .



والآن يهدد التطوير والتقدم التكنولوجي،مهنة المسحراتي والتي تعتبر من الموروثات المصرية التي عرفتها وتميز بها اهل مصر عن دونها من البلاد العربية والإسلامية.

كان "المسحراتي " قديما حاملا "للطبلة"التي ينقر عليها فيوقظ الناس للسحور، يصاحبها نغمات صوته العذب الذي يردد عبارات الكاتب فؤاد حداد (أصحي يانايم وحد الدايم..وقول نويت بكرة ان حييت شهر صايم والفجر قايم.. أصحي يانايم وحد الرزاق رمضان كريم)..وغيرها من الأناشيد الدينية، التي تدفع الناس الي الخروج مسرعين الي النوافذ والشرفات لرؤية صاحب الصوت العذب، مشجعينه بمبالغ مالية هيدة،لاتشفي ولا تسمن من جوع،إلا أنه وفي نهاية اليوم يكون قد جمع من المبالغ مايكفي لسد حاجته واسرتة من الاحتياجات اليومية طوال شهر رمضان المبارك،فهي من المهن الموسمية التي تفي صاحبها مر السؤال خلال  شهر واحد في السنة.

واليوم لاوجود لهذا الرجل البسيط صاحب الصوت العذب،وطبلته التي كانت تجوب الشوارع والحواري والمناطق الشعبية لإيقاظ الناس في رمضان،ويهدد التطوير التكنولوجي هذه المهنة بالإنقراض بمحافظة الإسماعيلية مثلها كباقي المحافظات،بعد إستقلال المسحراتي لتروسيكل واستصحابه لطفله الصغير الذي يقوم بتجميع المبالغ المالية من الأهالي،ولم يردد أنشودة دينية واحدة   بل يكتفي فقط بترديد،"أصحي يانايم"،مع تلقين الأهالي له بترديد أسماء ابنائهم ،فيقول "أصحي يامحمد قومي يامريم أتسحر ياياسين"،لتتحول بذلك مهنة المسحراتي تدريجا الي مجرد ذكري في ليالي رمضان.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز