عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الرهان الخاسر في نقل سفارات 6 دول للقدس المحتلة

الرهان الخاسر في نقل سفارات 6 دول للقدس المحتلة
الرهان الخاسر في نقل سفارات 6 دول للقدس المحتلة

كتب - مصطفى سيف

يظل عدم اعتراف الأمم المتحدة ومجلسها- وإن كان اعترافًا صوريًّا- بسيادة حكومة الاحتلال على الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عقبة أمام نقل بعض الدول لسفارتها للقدس المحتلة بعد قرار ترامب- حتى وإن نفذت ذلك.



في العشرين من إبريل الماضي وقف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزعم أنَّ ست دول تدرس نقل سفارتها إلى القدس، إلا أنَّه لم يسمّ تلك الدول.

وفي الرابع عشر من مايو نُقلت بالفعل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية، وأثار احتجاجات عارمة في فلسطين المحتلة.

بعض الدول بالفعل قررت نقل سفارتها إلى القدس عقب القرار الأمريكي إلا أنَّه يظل حبرًا على ورق؛ ولكن مع إعلان رومانيا وبارجواي يبدو أنّه لا بد من تحرُّك عربي ودولي جدّي لمنع اشتعال أزمة الشرق الأوسط أكثر فأكثر.

أمس أعلنت باراجواي نقل سفارتها إلى القدس، واليوم أعلنت رومانيا، إلا أنَّ الأخيرة هناك غضب شديد داخل الدولة، حيث إن القرار لا زال في يد الرئيس كلاوس يوهانيس، الذي ينتمي لتيار الوسط، والذي قال إنه لم يتم استشارته قبل اتخاذ القرار.

وأضاف: "لا يجب اتخاذ مثل هذا القرار إلا بعد التشاور مع كل مؤسسات السياسية الخارجية والأمن الوطني وضمان الحصول على موافقتها على أن يكون القرار النهائي في يد الرئيس وفقا لما ينص عليها لدستور".

ويرى مراقبون أنَّه المفترض أنَّ كل الدول تلتزم بقرار مجلس الأمم المتحدة بشأن قضية نقل السفارة للقدس المحتلة بزعم أنَّها "ملك للشعب اليهودي وحده" حسبما يزعم نتنياهو مرارًا وتكرارًا، إلا أنَّ مجلس الأمن عاجز وهو ما شجّعهم على نقل سفارتها.

ويشير هؤلاء المراقبون إلى أنَّ بعض من الدول العربية ربما تُخفِّض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدول التي تنقل سفارتها للقدس في محاولة منها لتخفيف توتر الأوضاع حاليًا في المنطقة.

لكن مع كل ذلك يرى آخرون أنَّ إسرائيل تمتلك ورقة ضغط هائلة وهي "معاداة السامية" تحاول بها الضغط على بعض الدول التي تمتلك سجلًا سيئًا في هذا المجال لنقل سفارتها إلى القدس المحتلة.

وقد تخسر هذه الدول علاقات اقتصادية وتجارية مع تلك الدول التي تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني في أن يملك دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، خاصة أنَّ أغلب الدول التي أعلنت نقل السفارة إلى القدس المحتلة ترتبط بعلاقات مباشرة مع دول عربية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز