الليبيون في انتظار ساعة الصفر لتحرير البلاد من الإرهاب

كتب - مصطفى سيف

مدينة درنة الليبية هي آخر معاقل الإرهابيين في ليبيا، وتقع تحت سيطرة مجموعات مسلحة تسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها"، لا تعترف بأي من الكيانات السياسية القائمة في ليبيا.

 

والشعب الليبي، حسبما أعلن المشير خليفة حفتر، على مقربة من يوم إعلان تطهير البلاد من "آخر معاقل الإرهاب"، وذلك خلال كلمة متلفزة بثت اليوم الأربعاء.

 

"حفتر" شدد على أن التحرك العسكري لتحرير مدينة درنة جاء بعد فشل كل المساعي السلمية لتجنب المواجهة المسلحة، وأصروا على فصل "درنة" عن جسد الوطن الواحد.

 

وطالب حفتر أهالي درنة بأن "يكونوا للجيش الليبي عونًا وسندًا، ولا يكونوا لهم عائقا في تقدمهم وتحركاتهم، وتجنبوا الاقتراب من مواقع الاشتباك، ولا يعرضوا أنفسهم وممتلكاتهم للخطر، بتوفير حماية للإرهابيين، أو إيوائهم في بيوتهم، أو بتزويد العدو بأي معلومات حول تحركات قواتنا داخل المدينة أو في ضواحيها".

 

وكان حفتر أعطى إشارة البدء في عملية عسكرية موسعة مطلع مايو درنة لكن هذه الخطوة قوبلت بالاعتراض من المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة.

 

وخاضت قواته اشتباكات عنيفة حول مدينة درنة، الثلاثاء في الوقت الذي وقع فيه انفجار سيارة ملغومة كما خُطف جندي من نقطة تفتيش في منطقة أخرى بشرق ليبيا.

 

ويطوق الجيش الوطني الليبي درنة ويشن غارات جوية عليها بين الحين والآخر. ويحاول تعزيز قبضته في شرق ليبيا بعد سيطرته على بنغازي العام الماضي. وأعلن حفتر أنه سيحرر المدينة في بداية هذا الشهر.