رئيسة العلاقات الثقافية الخارجية: الثقافة هي المحرك الأساسي في استرداد دور مصر الريادي

كتب - محمد خضير

أولوياتي تقديم الأنشطة الثقافية والفنية مع دول إفريقيا.. وخطة جديدة مع روسيا

كشفت الدكتورة هبة يوسف رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، العديد من النقاط المهمة في إعداد أجندتها وخطتها الثقافية في التعامل مع ملف العلاقات الثقافية الخارجية، مشيرة إلى سعيها لفتح الملفات الهامة في التعاون الثقافي الدولي، والعمل على تحقيق العدالة الثقافية في التعاون مع الإعلام ومرافقة الوفود الثقافية والفنية المصرية بالخارج.

وقالت في تصريحات لـ"بوابة روز اليوسف" إننا نسعى لتفعيل أنشطة لها أبعاد مهمة وتكون لها دور فعال، خاصة أن القطاع يسعى لعمل أنشطة في إفريقيا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي سوف يكون هناك تفعيل حقيقي ومختلف في دولة روسيا الفترة المقبلة، وتفعيل التعاون الثقافي والفني الفترة المقبلة.

 وشددت  على أن استعادة دور مصر الريادي على المستوى الإفريقي، العربي والعالمي على رأس أولوياتها في المرحلة المقبلة، حيث إن الحضارة المصرية تمتد لآلاف السنين وقد ساهمت في إثراء العديد من الحضارات المختلفة.

وأكدت أن الثقافة هي المحرك الأساسي في استرداد دور مصر الريادي لأنها تمثل القوة الناعمة التي تخاطب العقول، مشيرة إلى أن مصر بدأت في الاستقرار حاليًا ولا بد من العمل في الفترة المقبلة على العودة بقوة للريادة على المستوى الثقافي.

وكشفت، أن مؤتمر الثقافة العربية سيقام في أكتوبر المقبل في مصر، مؤكدة أن قطاع الثقافة الخارجية بدأ في التنسيق مع الجهات المعنية ومنها وزارة الخارجية ليخرج المؤتمر بصورة تليق بمكانة مصر، وفى هذا الاطار سيتم تنظيم لقاء تحضيري في شهر يونيو المقبل في تونس في هذا الصدد.

وقالت رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، عن إعلان عام 2019 عام الثقافة الفرنسية في مصر، أن هذا العام سيكون عام تفعيل النشاط بقوة بين مصر و فرنسا فى اطار الاتفاق بين رئيسي الدولتين، خصوصا أن هذا العام  يتزامن مع الاحتفال بمرور 150 عامًا على افتتاح قناة السويس، وسيتم تنظيم فعاليات ثقافية في مصر وفرنسا، بالإضافة إلى إقامة احتفالية كبرى للاحتفاء بهذه الذكرى، وذلك بالتنسيق مع الخارجية  وسفير فرنسا بالقاهرة لإقامة هذه الاحتفالية بشكل مشرف، وذلك بالتعاون مع وزارتي الآثار  والسياحة.

وفيما يخص ملف العلاقات الثقافية بين مصر وروسيا، قالت إن هذا الملف قيد الدراسة وأن القطاع يعمل على زيادة النشاط والتعاون بين الدولتين.

ووجهت بإنشاء ملفات خاصة بالحاصلين على جوائز الدولة التقديرية وجوائز النيل في جميع السفارات المصرية بالخارج والمراكز الثقافية الأجنبية بالقاهرة لإبراز الشخصيات المصرية الكبيرة على المستوى الثقافي والفني، إلى جانب تشجيع الفرق المصرية على المشاركة في المهرجانات الدولية وإلقاء الضوء على ما تتميز به كل محافظة من تراث للترويج للسياحة المصرية.

وأضافت، أن القطاع وضع خطة شاملة للاحتفال بشهر رمضان، حيث يتضمن البرنامج العديد من الفعاليات المتميزة والتي تبرز احتفال مصر بالشهر الكريم بشكل مختلف عن باقي الدول، مؤكدة أن هناك تعاونًا مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وإدارة حفظ التراث بمحافظة القاهرة لتنظيم احتفال بمناسبة ليلة استطلاع رؤية هلال رمضان بشارع المعز والقاهرة التاريخية بحضور الجاليات الأجنبية للتعرف على الاحتفالات الدينية والتراث المصري.

وأشارت رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، إلى أن المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي سيعيد تنظيم الفصول الدراسية المتوقفة من عام 2009 و سيكون لها تأثير كبير، حيت ستقدم دورات تعليم اللغة العربية للجاليات الأجنبية المقيمة في مصر، وذلك بأسعار رمزية، حيث إن الجاليات الأجنبية لديها شغف كبير فى تعلم اللغة العربية، وأنه سيكون من أولويات القطاع أيضًا الاهتمام بتفعيل وتقديم الأنشطة الثقافية والفنية مع دول إفريقيا، حيث إن التعاون مع دول إفريقيا ليس بأمر سهل خاصة على مستوى الطيران، ولكن سنسعى على التواصل معهم بشكل دائم، لهذا سيقدم القطاع  خلال الشهر المقبل نشاط ثقافي مع إحدى الدول الإفريقية.

واختتمت د. هبة يوسف، بأنه يتم العمل حاليًا على التجهيز لفعاليات وأنشطة شهر رمضان المقبل في شوارع القاهرة الفاطمية، وستتم استضافة الجاليات الأجنبية لمشاهدة طقوس وروحانيات الشهر الكريم.