عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

معلومات مهمة عن السرطان يجب أن تعرفها للوقاية منه

معلومات مهمة عن السرطان يجب أن تعرفها للوقاية منه
معلومات مهمة عن السرطان يجب أن تعرفها للوقاية منه

كتب - عيسى جاد الكريم

كل سيدة يجب أن تعرف ما هو سرطان الثدي



 

الدكتور محمد عبدالرحمن، أستاذ مساعد علاج الأورام بكلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة، يقدم اليوم عدة نصائح للتعرف على السرطان وأسباب تكوينه وأنواعه وكيفية الوقاية منه وخاصة سرطان الثدي بوصفه أكثر السرطانات شيوعًا وانتشارًا.

وفي البداية يقول الدكتور عبد الرحمن أن السرطان كلمة عند سماعها في أي وسط يدخل إلى قلوبنا إحساس بالخوف الشديد، رغم أن بعض السرطانات يمكن شفاؤها بصورة تامة.

 بصورة مبسطة نشرح للناس ما هو السرطان فكل عضو في أجسامنا يتكون من وحدات صغيرة جدًا لا ترى بالعين المجردة ولكن ترى بالميكروسكوب تسمى خلايا وهذه الخلايا في حالة تكاثر مستمر للنمو الطبيعي للجسد ولتعويض ما يفقد منها وهذا التكاثر محكوم بدقة عالية بحيث لا يزيد أو يقل عن الحاجة فإذا حدث تكاثر غير محكوم يتكون ما يعرف الورم حتى لو لم يشعر المريض بتورم في العضو المصاب فأورام الدم لا يشكو مريضها من أي تورم في اغلب الأحوال، وقد يحدث الورم داخليًا أو يكون صغيرًا جدًا لا يشعر به المريض.

ويجب أن نفرق بين الورم الحميد والورم الخبيث فالورم الخبيث (السرطاني) يختلف عن الورم الحميد في قدرته على الرجوع مرة أخرى والظهور موضعيًا حتى بعد الاستئصال الجراحي الجيد أو الظهور مرة أخرى في أعضاء أخرى بعيدا عن العضو الذي نشأ فيه مثل العظم، الرئة، الكبد، المخ وخلافه ومن هنا تكمن أهمية العلاج التكميلي بعد الجراحة مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، للقضاء على أي خلايا سرطانية تسبب هذين النوعيين من الارتجاع.

ويؤكد الدكتور عبد الرحمن بضرورة التوعية بسرطان الثدي لجميع السيدات، لأن سرطان الثدي يعد أكثر الأورام الخبيثة انتشارا بين النساء حيث أنه يمثل 3/1 الإصابات بالسرطان بين النساء في معظم بلاد العالم. ونادرًا ما يصيب الرجال إذ أن نسبة الإصابة في النساء حوالي مائة ضعف الإصابة في الرجال.

- وتزيد نسبة الإصابة في السيدات بعد سن الأربعين كما تزداد نسبة الإصابة به في السيدات ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي الأعلى. وهو يصيب الثدي الأيمن بنسبة تقل قليلًا عن الثدي الأيسر هذا وقد حدث تحسن واضح في نتائج علاج أورام الثدي في الآونة الأخيرة نتيجة للاكتشاف المبكر والتقدم الهائل الذي حدث في أساليب العلاج التكميلي بعد الجراحة من علاج كيميائي وهرموني أو العلاج المناعي والموجه مما كان له أثر واضح في انخفاض نسبة الوفيات بهذا المرض اللعين.

عوامل الخطورة في هذا الورم ترجع إلى مجموعة من العوامل تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض اللعين، ويمكن تقسيمها إلى مجموعة عوامل وراثية وجينية ومجموعة عوامل بيئية.

 

أ- العوامل الوراثية والجينية

 توجد داخل كل خلية في أجسامنا نواه تحوي مجموعة من الأحماض النووية (DNA)  عليها مجموعة من عوامل الوراثة (الجينات) وكل جين – يحمل صفة معينة للإنسان (مثل لون البشرة، لون حدقة العين، الطول، جين إنتاج الأنسولين...إلخ).

كما توجد جينات تعرف بالجينات المسرطنة (Proto-oncogenes) حيث أنها تظل كامنة لفترات طويلة ثم يحدث لأسباب عدة ان تتحول إلى جينات قادرة على إحداث الورم السراطاني (Oncogenes).

- كما توجد جينات مثبطة للسرطان (Cancer suppressor Genes) لديها القدرة على مقاومة تحول الخلية من خلية سليمة إلى خلية سرطانية أو القدرة على تدمير الخلايا التي يتجمع بها تغيرات جينية مسرطنة فإذا حدث تكاسل في وظيفة هذه الجينات المثبطة للسرطان قد يؤدي إلى حدوث السرطان.

 وقد ثبت تزايد نسبة الإصابة بسرطان الثدى في أقارب المريض المصابة حتى في غياب العوامل الجينية فتزداد نسبة الإصابة في السيدات من أقارب الدرجة الأولى للمريضة (الام، الابنة والاخت) بحولي 70% عن مثيلاتهن. كما تزداد نسبة الإصابة لدى السيدة نفسها بعد الشفاء من الورم بأحد الثدين في الثدى الاخر كما أن الإصابة ببعض الامراض الحميدة بالثدى تزيد من نسبة الإصابة بالورم السرطاني في الثدى ذاته أو في الثدى الأخر.

 

 ب- العوامل البيئية:

 

ا- استعمال حبوب منع الحمل

إزدات نسبة الإصابة بسرطان الثدى بنسبة ضئيلة في السيدات اللاتي استعملن حبوب منع الحمل ذات الجرعات الهرمونية العالية والمتوسطة ونأمل في الحبوب ذات الجرعات القليلة الحديثة في عدم احداث هذه النسبة الضئيلة.

 

ب- الهرمونات التعويضية

التي تستعمل في مرحلة بعد انقطاع الطمث والتي تستعمل هرمون الاستروجين فقط لم يثبت أنها تزيد من الإصابة بسرطان الثدى كما ثبت أنها تقلل من كسور عظام الحوض ولكن تزيد من الإصابة بالجلطات الدماغية ودون تأثير على أمراض القلب.

أما الهرمونات التعويضية بهرموني الاستروجين والبرجستين فقد ثبت انها تزيد من نسبة الإصابة بأورام الثدى.

 

ج- الافراط في تناول الدهون الحيوانية والكحوليات

 

د- السمنة قد تكون عاملًا أيضا في زيادة الإصابة بهذا المرض

 

5- التعرض لبعض الاشعاعات حيث ازدادت الإصابة لدى السيدات اللاتي تعرضن لااشعاعات القنبلتين الذرتين في اليابان وكذا ازدادت في بعض المريضات بالورم الليمفاوي (هودجكين) واللاتي عولجن بالاشعاع بعد شفائهن من الورم الليمفاوى.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز