خبراء: مردود إيجابي لإطلاق "بوابة إلكترونية" للمشروعات المتوسطة والصغيرة

كتب - هبة عوض

تستفيد معظم دول العالم من التقدم التكنولوجي في إتاحة المعلومات المحدثة والتسهيل على المواطنين المتعاملين مع الجهات الحكومية، وهو ما يبرز في إطلاق بوابة إلكترونية للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، في إجراء طالب به الكثيرون منذ فترة ليست بقصيرة.

"بوابة روزاليوسف" حاولت رصد أثر هذا الإجراء في تحفيز المصريين، لا سيما الشباب على البدء في تحقيق أمالهم بامتلاك مشروعاتهم الخاصة.

وفي هذا السياق أكد المهندس علاء السقطي، رئيس اتحاد المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن أي إجراء يهدف لتخفيف الإجراءات وتقليص مدتها، مهم وضروري، لافتا إلى ضرورة أن تتضمن تلك البوابة بعض العناصر الضرورية، لضمان نجاحها وفاعليتها في تعظيم الاستفادة منها، يأتي على رأسها، توضيح ما يمكن أن يقدمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من خدمات داخل كل مشروع مُدرج بالخريطة التفاعلية للفرص الاستثمارية السابق إعلانها من قِبل وزارة التجارة والصناعة، وخريطة بعناوين فروع الجهاز بكافة أنحاء الجمهورية تتضمن توقيتات عملها وتكاليف ما تقدمه من خدمات، وكذا الخطوات التفصيلية للحصول على التمويل والإجراءات والأوراق المرتبطة بكل خطوة وكل مرحلة في المشروع، وتوفير خدمة تتيح لصاحب المشروع التقدم بالأوراق المطلوبة من خلال البوابة ولو بشكل مبدئي لإجراء دراسة أولية لها، وحال استيفاء الشروط يتم التقدم بأصول الأوراق إلى الفروع، وعدد المشروعات التي تم قبول تمويلها بواسطة الجهاز، ونطاق نشاطها، ومواقعها الجغرافية لتفادي تكرار إقامة مشروعات في نفس الأنشطة في نفس المواقع مما يؤدي إلى الحد من فرص نجاحها واستدامة تنافسيتها كما هو معروف اقتصاديا، بالإضافة إلى تحديد الشروط الائتمانية التي يجب توافرها في أصحاب المشروعات ومشروعاتهم للحصول على التمويل المناسب من مؤسسات التمويل المصرفية وغير المصرفية، مع توفير قاعدة بيانات يتم تحديثها باستمرار تضم كافة مقدمي الخدمات ذات العلاقة من دراسات الجدوى والتمويل والإجراءات القانونية والتراخيص والخاصة بكل مرحلة في المشروع.

من جانبه أكد المهندس محمد عبد السلام، عضو لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة باتحاد الصناعات، أن إطلاق بوابة إلكترونية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، يتسق مع عقلية الشباب كونهم الأكثر إقبالا على مثل هذه المشروعات، لا سيما وأن جيل الشباب هو جيل الإنترنت، الذي اعتاد على الحصول على المعلومات بسهولة وسرعة، ولا يحتملون البيروقراطية والتعقيدات.

وشدد عبد السلام، على أهمية الإعداد لطرح تفصيلي للمشروعات المقترحة للشباب عبر دراسة حجم الطلب على كل منها في السوق، والإمكانيات المتوافرة لها بدراسات الجدوى خاصتها.

وفي نفس السياق، أكد أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، عضو مجلس الأعمال المصري- الكندي، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات مردود اقتصادي سريع، كون دورتها التشغيلية قصيرة، كما أنها تستوعب عددا كبيرا من الشباب، الراغبين بالعمل الحر، ما يجعلها تسهم بفاعلية في خفض نسب البطالة، والتي حققت بالفعل انخفاضا قدره 12.6%، خلال العامين الماضيين.

وأضاف خطاب، أن وزارة التجارة والصناعة قد أعلنت عن توافر 4000 فكرة لمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، قابلة للتطبيق في مصر، في أكثر من مجال، أبرزها المنسوجات وتجميع السيارات واستصلاح الأراضي والاستزراع السمكي وغيرها، ما يجعل البوابة فرصة لعرض هذه الأفكار على الشباب بالطريقة التي تتسق مع طريقة هذا الجيل في الحصول على المعلومة، متوقعا مردودا إيجابيا واسعا للبوابة.