عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

نكشف الاسم الحقيقي لأول طيار استشهد في حرب العاشر من رمضان.. "فيديو"

نكشف الاسم الحقيقي لأول طيار استشهد في حرب العاشر من رمضان.. "فيديو"
نكشف الاسم الحقيقي لأول طيار استشهد في حرب العاشر من رمضان.. "فيديو"

المنوفية- منال حسين

العاشر من رمضان هذا اليوم الذي خاضت فيه قواتنا المسلحة منذ 45 عامًا حرب الثأر والكرامة لاستعادة الأرض التي احتلتها إسرائيل عام 67 في سيناء.



 في هذا اليوم نستعيد ذكريات أبطال ضحوا بدمائهم من أجل أن نعيش مرفوعي الهامة وتبقى راية الوطن عالية خفاقة من هؤلاء الأبطال النقيب طيار محمد عاطف السادات ابن قرية ميت أبوالكوم التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، والذي استشهد في أول ضربة جوية وجهتها القوات الجوية المصرية لمواقع العدو الإسرائيلي في سيناء

الشهيد النقيب محمد عاطف محمد محمد السادات، هو الشقيق الأصغر للرئيس الأسبق محمد أنور السادات، قائد حرب العاشر من رمضان واستشهد وعمره 24 عامًا، حيث ولد يوم 13 مارس عام 1948 بقرية ميت أبوالكوم، والتحق بالكلية الجوية وتخرج فيها عام 1966 وظل في خدمة العسكرية المصرية حتى استشهد يوم 6 أكتوبر 1973. 

 

                            

كان الشهيد قد طلب من قائد تشكيله "زكريا كمال" أن يشارك في الضربة الأولى يوم السادس من أكتوبر بدلاً من الانتظار إلى ضربة ثانية، حيث كانت القوات الجوية تجهز لها وأمام إلحاحه استجاب قائده لذلك، فانطلقا مع 36 طائرة أخرى من طائرات لواء السوخوي 7، وكانت المهمة ضرب موقع صواريخ الهوك الإسرائيلي للدفاع الجوي ومطار المليز، وكان من قادة التشكيلات في هذه الضربة الرائد زكريا كمال والطيار مصطفى بلابل. وعندما أصبحوا فوق الهدف تمامًا، أطلق عاطف صواريخ طائرته مفجرًا رادار ومركز قيادة صواريخ الهوك اليهودية للدفاع الجوي المحيطة بالمطار، وقام باقي التشكيل بضرب وتدمير مطار المليز وإغلاقه.

قام النقيب محمد عاطف بدورتين كاملتين للتأكد من تدمير الهدف المكلف بتدميره تمامًا، وفي الدورة الثالثة أصيبت طائرته بصاروخ دفاع جوي إسرائيلي، فتحطمت طائرته في منطقة رابعة استشهد على إثرها.

 

"بوابة روزاليوسف" انتقلت لمسقط رأس الشهيد طيار عاطف السادات بقرية ميت أبوالكوم بمحافظة المنوفية، لرصد حياة الشهيد خلال مراحل حياته المختلفة بداية من ميلاده بمنزله حتى موارته الثرى بمقابر العائلة، لنكشف لكم لأول مرة الاسم الحقيقي لهذا البطل فهو اسمه مركبا محمد عاطف محمد محمد السادات، وذلك من واقع لقاءات مع من تبقى من عائلة الشهيد وأصدقائه ومعارفه، وكيف تم تكريم ابن ميت أبوالكوم بعد وفاته.

 

سر القلادة التي تحمي الشهيد محمد عاطف السادات من الحسد

 

في البداية تقول الحاجة أمينة عبدالخالق، زوجة ابن خالة الشهيد عاطف السادات، التي سكنت بنفس منزله بعد استشهاده: إن الاسم الحقيقي للشهيد ليس عاطف، وإنما اسمه الحقيقي هو محمد عاطف، حيث إن اسمه مركب، مضيفة أنه كان يؤمن كثيرا بالحسد، لذلك كان دائم ارتداء قلادة برقبته بآخرها مصحف، ليحفظه من الحسد.

وأضافت السيدة المسنة، أن الشهيد كان يحب أهالي القرية جميعًا لذلك أحبوه، لافتة إلى طريقة نوم عاطف السادات، والتي كانت مختلفة ومميزة قائلة: كان ينام ويرفع قدميه لأعلى السرير.

وأشارت الحاجة أمينة إلى أن طول قامته كان السبب الرئيسي في طريقة نومه التي وصفتها بالغريبة، منوهة إلى أنها مازالت محتفظة بسرير الشهيد حتى الآن ولم تفرط به قط.

 ويكشف حسن محمد الزيني، أحد أقرباء الشهيد طيار، عن قيام عاطف السادات أثناء خدمته في القوات الجوية بتقدم سرب طائرات وظل يطوف فوق قرية ميت أبوالكوم، حتى خرج الأهالي عن بكرة أبيهم ليحيوه وظلوا يهتفوا له "ابن بلدنا أهه، حبيبنا أهه، ربنا معاك يا بطل".

وأرجع الزيني سبب خروج الشهيد بسرب الطائرات، بعدما شكك أحد أصدقائه في قدرته على قيادته طائرة والتحليق بها في السماء عالية، مضيفًا أن الشهيد أخذ الأمر تحدي وقرر أن يثبت له قدرته على الطيران وقيادة سرب طائرات كامل، لافتًا إلى أنه أثناء زيارة الشهيد لـ"ميت أبوالكوم"، بعد واقعة الطيران فوق القرية، قال لصديقة "الآن يا صديقي هل ما زال الشك يراودك في قدرتي على الطيران؟" فرد عليه صديقه، "ولدت بطل وستظل بطل وستموت بطل".

ويضيف سامح من قرية ميت أبوالكوم، أن الأهالي أصروا على إطلاق اسم الشهيد البطل النقيب محمد عاطف السادات على المدرسة الابتدائية بالقرية، وكذلك على دار لتحفيظ القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن أشقاء الشهيد من الأم "أمينة محمد الوروري" هم "هدى- زين- عفت- فوزية- سكينة- زينب- عائشة"، وأن الشقيقة الوحيدة المتبقية على قيد الحياه للشهيد البطل هي الحاجة سكينة، والتي مازالت تسكن بميت أبوالكوم، نظرًا لأن زوجها ابن القرية.

وعند نقطة النهاية وداخل مقابر الأسرة نجد محمد شحاته محمد شحاتة، المسؤول عن قبر الشهيد، يروي لـ"بوابة روزاليوسف"، تفاصيل المشهد الجنائزي المهيب والتي شارك فيه جميع أهالي القرية والقرى المجاورة وأهالي محافظة المنوفية وأصدقاء الشهيد من المحافظات الأخرى وكبار رجال الدولة، حيث قال: إن جنازة الشهيد طيار محمد عاطف محمد محمد السادات لم ير مثلها قط، فقد كان مشهدًا عظيمًا أكبر من أن توصفه أي كلمات.

 وأضاف مسؤول المقابر، أن محمد محمد السادات والد الشهيد طيار عاطف السادات والرئيس الأسبق محمد أنور السادات، أصر على دفن نجله الشهيد بمقابر الأسرة بقرية ميت أبوالكوم، بعد وصول خبر استشهاده، منوهًا إلى أن الشهيد كانت قد عثرت إسرائيل على جثته بعد تحطم طائرته وتم مقايضته بعدد من الأسرى الإسرائيليين، وذلك بعد عقد اتفاقية وقف إطلاق النار من الجانبين المصري والإسرائيلي.

 

 

 

  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز