عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حكايات تروى لأول مرة عن دور الشرطة في حرب العاشر من رمضان

حكايات تروى لأول مرة عن دور الشرطة في حرب العاشر من رمضان
حكايات تروى لأول مرة عن دور الشرطة في حرب العاشر من رمضان

كتب - محمد عمران

هل للشرطة المصرية دور في حرب العاشر من رمضان؟ سؤال يقفز إلى الذهن كلما حلت ذكرى هذا الانتصار المجيد، من خلال قيادات شرطية كبيرة كانت وقت حرب العاشر من رمضان في فجر شبابهم يروون في هذه السطور تفاصيل كثيرة عن هذه الحرب لأول مرة، كما عايشها اللواء محمد نور الدين، الذي شارك في الدفاع عن مدن القناة برتبة ملازم أول، واللواء أحمد جاد منصور مساعد وزير الداخلية الأسبق لأكاديمية الشرطة، الذي أكد أن أكاديمية الشرطة دربت أكثر 3500 ضابط في المجالات العسكرية.



تدريب 3500 من رجال الأمن المركزي على مواجهة غارات العدو

يقول اللواء دكتور أحمد جاد منصور مساعد وزير الداخلية الأسبق لأكاديمية الشرطة، إن وزارة الداخلية لها دور كبير في تأمين الجهة الداخلية في المجتمع بصفة عامة وبصفة خاصة بمدن قناة السويس، خلال حرب العاشر من رمضان حيث قامت بوضع خطة متكاملة لتأمين المنطقة، وبدأت بالفعل منذ مايو 1973 تدريبات قتالية لسرايا الأمن المركزي على عمليات إغارات جيش العدو بالمظلات وأعمال الدوريات، مؤكدًا أن أكاديمية الشرطة قامت بتدريب ما يزيد على 3500 من القوات في المجالات العسكرية، وكانوا جميعًا على أهبة الاستعداد لتقديم أي مساعدة أو عون أو واجب وطني تمليه عليهم الظروف كما اشترك طلبة السنة النهائية لمساعدة شرطة مدينة القاهرة في أعمال الدفاع المدني وأقسام الشرطة.

وأكد جاد منصور أن عناصر وزارة الداخلية في السويس ضربوا أروع مثل، حيث وقعت معركة كبيرة بين قوات العدو وبين الشرطة وشعب السويس في ميدان وقسم الأربعين أسفرت عن خسائر كبيرة للجانب الإسرائيلي، حيث تم أسر 68 ضابطًا وعشرات الجنود واستشهد عدد كبير من قوات الشرطة والمواطنين وفي الإسماعيلية كان لقسم الدورية اللاسلكية دور بارز في إحباط محاولات العدو لتعطيل أجهزة الرادار الحربية المصرية.

وأشار إلى قيام قوات الشرطة في تأمين طرق إمدادت القوات المسلحة بالإسماعيلية كما أحكمت رقابتها على مداخل مدينة الإسماعيلية ونقاط التفتيش طيلة فترة المعركة.

أما في بورسعيد قامت قوات الإطفاء والدفاع المدني والإنقاذ النهري بجهود كبيرة في الحفاظ على الأرواح والأموال والتقليل من تأثير غارات العدو التي أستخدم فيها قنابل الحارقة وكان لسرعة إطفاء الحرائق وأعمال الإنقاذ أكبر الأثر في تحقيق تماسك الجبهة الداخلية وتحقيق النصر في هذا الحرب.

كمائن قوات الشرطة على السواحل لإحباط أي إبرار بحري للصهاينة

وتابع مساعد وزير الداخلية الأسبق لأكاديمية الشرطة، أن قوات الشرطة قامت بالاشتراك مع القوات المسلحة في عمل كمائن ليلية على ساحل البحر المتوسط والأحمر، لمواجهة محاولات العدو في القيام بالإبرار البحري أو الجوي خلف خطوط الجيش.

يضيف اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني، أنه كان ضابطًا في الأمن المركزي برتبة ملازم في حرب العاشر من رمضان، وشارك في الدفاع عن مدينة الإسماعيلية عندما حدثت ثغرة الدفرسوار والقيادات العسكرية أحست بالخطر الشديد على مدن القناة الثلاث، بسبب عبور القوات إلى الشرق.

ولفت إلى أن القيادات العسكرية أمرت على الفور بسرعة إرسال 3 كتائب في كل كتيبة 3 سرايا في كل سرية 3 ضباط وقائد و33 جنديًا إلى السويس والإسماعيلية وبورسعيد خوفًا من سيطرة الجيش الإسرائيلي على مدن القناة، واستطاعت عناصر الشرطة مع رجال القوات المسلحة في التصدي للإسرائيليين.

تلغيم الكوبري العلوي مصر الإسماعيلية تحسبًا لعبور العدو

وأوضح أن عناصر الأمن المركزي ذلك الوقت كانوا متدربين قبلها بسنتين 1972 و1973 على الدفاع عن المدن، موضحًا أن عناصر الشرطة تحركت على مسافة عشرين ساعة بينهما استراحات بسبب عدم وجود إضاءة ومراقبة الطريق، خوفًا من قصف العدو، لافتًا إلى أن كتيبة السويس عثرت على قطع الطرق في الكيلو 101، وانضمت إلى كتيبتي الإسماعيلية وبور سعيد وتم الدفاع عن تلك المنطقة دفاع «مستميت» في كل الاتجاهات.

وكشف نورالدين أن عناصر قوات الأمن المركزي قامت بتلغيم الكوبري العلوي، الذي يربط من تحت مصر الإسماعيلية، ومن فوق السويس بورسعيد، لأنه كان المنطقة الأعلى لضرب مدن القناة، بحيث لو مر جيش العدو من عليه يتم تدميره، موضحًا أن عناصر وزارة الداخلية في ذلك الوقت كانت تأمن البلاد داخليًا تأمين كامل مثل تأمين محاولات الكهرباء والسدود والمنشآت الحيوية، وكان هناك عزوف من العناصر الإجرامية عن أعمالهم مثل القيام بأعمال السرقة والقتل والبلطجة ولم تقع جريمة واحدة خلال شهر الحرب.

وأوضح أن عناصر القوات المركزي كانت مسلحة في ذلك القوات بقنابل حسام والبنادق الآلية وعناصر الحرب الشعبية المولوتوف، وتم تلغيم الطرق الداخلة على مدن القناة، موضحًا أن القوات قامت بعمل حفر فردية ومغطاة بخيش وحديد، وعمل خيش للخوزة العسكرية حتى لا يرصدها طيران العدو، لافتًا إلى أن جميع القوات في ذلك القوات حلفين يا: "النصر يا الشهادة".

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز