عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بالصور.. "الأم الكانجارو" بديل حضَّانات الأطفال

بالصور.. "الأم الكانجارو" بديل حضَّانات الأطفال
بالصور.. "الأم الكانجارو" بديل حضَّانات الأطفال

أسيوط - ايهاب عمر

أم كانجارو: دفعت 35 ألفًا لطفلي في حضَّانة خاصة والكانجارو نجح في زيادة وزن أبنائي 400 جرام في 6 أيام



أثبتت التقديرات الإحصائية، من خلال الدراسات التي أعدتها هيئة إنقاذ الطفولة، أن عدد المواليد السنوية بأسيوط يزيد على 100.000 مولود وأن نسبة الأطفال ناقصي الوزن تبلغ 10% من جملة المواليد، أي أن عدد الأطفال ناقصي الوزن يبلغ 10.000 طفل سنويا (حوالي 950 طفل شهريًا) هؤلاء الأطفال يحتاجون الدخول إلى حضانات ميكانيكية في حين أن المتاح من الحضانات على مستوى محافظة أسيوط لا يتجاوز 250 حضانة (150 حضانة بالمرافق الحكومية و100 حضانة بالقطاع الخاص)، مما جعل الهيئة بالتعاون جمعية سيدات الاعمال ومديرية الصحة بدراسة البديل خاصة مع ارتفاع تكلفة الحضانات الخاصة وكانت فكرة "الأم الكانجارو"، هي الحل البديل والتي تطبق في 20 دولة حول العالم، وفي مصر كانت أسيوط اولى المحافظات التي طبقت فيها بـ 3 مستشفيات حكومية.

قالت ملكه عوض رزق "إحدى أمهات الكانجارو"، أنا وضعت في الشهر السابع 3 توائم بمستشفى أسيوط الجامعي، وطلبوا مني أن يدخله حضانات بسبب نقص وزنهم كان وزن الطفل فيهم 1100 جرام توفيت منهم طفلة وبقي لدي طفلين ولم أجد حضانة بمستشفيات أسيوط الجامعية مما اضطرني إلى اللجوء إلى حضانات احدى المستشفيات الخاصة وكانت الليلة الواحدة تكلفنا 1750 جنيهًا في الحضانة تكبدنا أكثر من 35 الف جنيه للطفلين ولم يتحسنا كثيرا وكان وزنهما قليل ونصحني الطبيب الذي كانت أتابع معه بان أذهب إلى وحدة الأم الكانجارو بمستشفى النساء والتوليد ولكن كنت خائفة على أبنائي من هذه التجربة الجديدة، حيث إنني لم أسمع عنها من قبل ولكن الأطباء بالمستشفى طمنوني ودخلت الوحدة مع طفلي منذ 6 أيام ومن وقتها أضع طفلي على صدري حسب تعليمات الأطباء حتى إن وزنهما زاد 400 جرام، وتحسنت صحتهم ولم ندفع قرشا واحدا بالمستشفى، على الرغم من الامكانيات التي تتوفر في الوحدة حيث أنني اشعر بوجودي داخل غرفة معيشتي بالمنزل.

 

وقالت أميرة أحمد مهران "مشرفة تمريض" بوحدة الكانجارو بمستشفى النساء والتوليد بأسيوط إنني كنت أعمل بقسم النساء، وعندما افتتحت وحدة الكانجارو بالمستشفى منذ 4 سنوات التحقت بها بعد حصولي على دورات في كيفية التعامل مع الأم وطفلها بنظام الكانجارو، وكانت الامهات لا تعرف ما هو الكانجارو، وكيف يكون بديلا للحضانة وفعلا وجدنا استجابة من الامهات وعندما تدخل الام وحدة الكانجارو نقوم بتعليمها كيفية غسيل يدها وغسيل صدرها وكيفية العناية بطفلها حديث الولادة خاصة أنه يوجد أمهات لا تعرف تتعامل مع الطفل حديث الولادة، كما نعرف الام بكيفية وضع طفلها على صدرها بوضع الكانجارو، حتى يحصل على نسبة الحرارة والدفء الكافية التي تزيد من وزنه.

وأشارت أميرة إلى أن فكرة حضانات الكانجارو، وجدت في بدايتها تردد من الأمهات كانت الام تدخل المستشفى يومًا للتجربة ولكن تغير الوضع كثيرًا بعد النتائج الإيجابية التي تحققت تجاه الأطفال وزيادة وزنهم أصبحت الوحدة عليها إقبال من الأمهات.

وأضافت شيماء أحمد حمدي "مشرفة تمريض" بوحدة الكانجارو بمستشفى النساء والتوليد أن وحدة الكانجارو بدأت بمستشفى النساء والتوليد في 10 إبريل 2014 وخلال 4 سنوات تم دخول وحدة الكانجارو بالمستشفى 512 حالة، وهذا عدد مقبول خاصة وان الوحدة جديدة وفكرتها جديدة على المجتمع المصري، وبدأت نسبة اللجوء إلى وحدات الكانجارو في ازدياد بعد اقتناع الاطباء بها ورؤية نتائجها الايجابية على الاطفال من زيادة الوزن، وعدم تكبد أسر الاطفال أي مصروفات.

 

وقال أيمن عبدالحفيظ مسؤول الصحة بمكتب هيئة إنقاذ الطفولة بأسيوط، إن فكرة الأم الحاضنة "الكانجارو" بدأت من بعض الدول التي تعمل بها الهيئة لحل مشكلة نقص اعداد حضانات الاطفال وارتفاع تكلفتها ببديل يكون ثمنه بسيطًا وفي متناول الجميع وقامت الهيئة بالتعاون مع مديرية الصحة بأسيوط بأنشاء 3 وحدات للام الكانجارو في مستشفيات النساء والتوليد بمدينة أسيوط، الايمان العام بمدينة أسيوط، أبنوب المركزي وتعتمد فكرة الأم الحاضنة الكانجارو على التوفير للطفل المبتسر وناقص الوزن وفي حاجه إلى الحرارة يحصل على الحرارة الكافية له، من خلال وضع التصاق الجلد بالجلد عن طريق وضع الطفل على صدر أمه حتى تمده بالحرارة الكافية له، وهذا أيضًا يشعر الطفل بحنان والدته له لأنه في هذا الوضع يكون ملاصقا لأمه ويزيد من نسبة الرضاعة للطفل مما يزيد وزنه، وسبق تنفيذ هذه الوحدات عقد لقاءات عام 2014 مع مسؤولي مديرية الصحة بأسيوط ومن خلال هذه اللقاءات حصلنا على موافقات مبدئية على تنفيذ هذه الفكرة وبدأنا تنفيذ هذه الوحدات في مستشفيي أبنوب المركزي والنساء والتوليد بمدينة أسيوط، وقامت الهيئة بتنفيذ هذا المشروع من خلال شرك لها وهي جمعية سيدات الاعمال وساهمت الجهات الشريكة الهيئة والجمعية ومديرية الصحة بتجهيز الوحدتين كل وحدة بها 6 أسره تستقبل 6 حالات على مدار الأسبوع، وكان معد الحالات في السنة الأولى 400 طفل بالوحدتين وفي السنة الثانية وصل معدل الحالات إلى 600 طفل بالوحدتين، وبعد ذلك قمنا بإنشاء الوحدة الثالثة بمستشفى الإيمان العام وبلغ أجمالي الحالات التي استقبلتها.

الـ 3 وحدات حتى 15 مايو الجاري 1270 طفلًا، ونسعى حاليًا تنفيذ دعوى وكسب تأييد من الوزارة لتنفيذ الفكرة وتطبيقها بمختلف مستشفيات الجمهورية على أساس أنها سوف تكون بديلًا للحضانات.

 

ومن جهتها قالت الدكتورة فوزية بخيت قاسم مدير ادارة المستشفيات بمديرية الصحة بأسيوط ان فكرة الام الحاضنة "الكانجارو" في حاجة إلى الاهتمام أكثر من الوزارة حتى تعتمد رسميا، ويكون لها ميزانية معتمدة خاصة بعد نجاحها في أسيوط، والتي ساهمت بشكل كبير في انقاذ حياة الكثير من الاطفال الذين كانوا في حاجه إلى الحضانات، مشيرة إلى أن مستشفيات مديرية الصحة بأسيوط يوجد بها 189 حضانة أطفال كما يوجد 130 حضانة، خاصة أن هذا لا يكفي مع معدل المواليد بالمحافظة حيث إن 20 ألف طفل حديث الولادة سنويًا بأسيوط في حاجة إلى الدخول إلى الحضانات وجاءت فكرة الكانجارو لتكون بديلا للأطفال ناقصي الوزن بشرط أن تكون صحتهم سليمة.

وأكدت الدكتورة حنان محمد عبدالمنعم، أستاذ طب الأطفال بجامعة أسيوط في دراسة أجرتها أن عدد المواليد السنوية بأسيوط يزيد على 100.000 مولود وأن نسبة الأطفال ناقصي الوزن تبلغ 10% من جملة المواليد، أي أن عدد الأطفال ناقصي الوزن يبلغ 10.000 طفل سنويا (حوالى 950 طفل شهريا) هؤلاء الأطفال يحتاجون الدخول إلى حضانات ميكانيكية، في حين أن المتاح من الحضانات على مستوى محافظة أسيوط لا يتجاوز 250 حضانة (150 حضانة بالمرافق الحكومية و100 حضانة بالقطاع الخاص) وتصل التكلفة اليومية المدعومة للحضانة في المرافق الحكومية تبلغ 29 جنيهًا، يتحمل التأمين منها 9 جنيهات ويتحمل الأهالي 20 جنيهًا، في حين أن التكلفة في المرافق الخاصة تبلغ 500 جنيه.

وأشارت حنان في دراستها انه في معظم البلدان الحضانات هي المعيار للرعاية الحرارية للمولود ناقص الوزن ولكن في محافظة أسيوط لا يوجد بها إلا 250 حضانة (150 حضانة بالمرافق الحكومية و100 حضانة بالقطاع الخاص) أضف إلى ذلك مشكلات الصيانة وانقطاع التيار الكهربائى وعدم توفر قطع الغيار علاوة على العدد الكبير للأطفال الأمر الذي يقتضى في بعض الأحيان إلى وضع أكثر من طفل داخل الحضانة الواحدة مع ظروف عدم كفاية التعقيم الأمر الذي يزيد معدلات العدوى بين الأطفال أضف إلى ذلك قلة التدريب وأن التدريب غير كافٍ للهيئة الطبية أو عدم توافر مقدمي الخدمة على مدار الـ24 ساعة، مشيرة إلى أن 20 دولة بالعالم تطبق نظام رعاية "الأم الكانجارو".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز