مثقفون بوكالة بزارعة يتساءلون :هل نحن في زمن الدراما أم الرواية؟

ضمن فعاليات ليالي  رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهئة العامة لقصور الثقافة ، وبوكالة بزارعة أقيمت ندوة لمناقشة كتاب "زمن الدراما" تأليف الدكتور حسن عطية ادارها الشاعر مدحت العيسوي ، بمشاركة الناقد أحمد هاشم ، الدكتور حسن عطية.

وأشار العيسوي في تقديمه للدكتور حسن عطية أنه عميد المعهد العالي للفنون المسرحية والشعبية سابقا وعضو المجالس القومية المتخصصة وعضو اللجنة العليا للدراما التليفزيونية.

وفي مداخلته أشار الناقد أحمد هاشم إلى أهمية الكتاب أن الدكتور حسن في كتابة يبتعد عن المألوف والساكن ويعيدنا إلي المعارك الثقافية والفنية عن ستينيات القرن المنقرض.

 وأضاف أن الكتاب يعتبر مواجهة مع د. جابر عصفور لما جاء في كتابه زمن الرواية الذي يؤكد فيه أننا أصبحنا نعيش في زمن الرواية علي اعتبار أنها أكثر انتشارا واندماج القصة القصيرة معها.

وخالف الدكتور حسن هذا الرأي لعدة أسباب أن قاريء الرواية قاريء خاص بعكس جمهور الدراما الذي يراها كل الجمهور بكل مستوياته ، كما أن الدراما تتشابك مع الواقع ، بالإضافة أن السرد يحمل قصة حدثت في الماضي لقاريء مجهول أو افتراضي أما الدراما فهي تعبر عن فعل يحدث الان.

 كما فرق الدكتور عطية في الكتاب بين الدراما الثورية ودراما الثورة ، فالدراما الثورية تشارك في التنوير لفعل الثورة ومواجهة النظام ومؤسساته سواء رقابية أو إنتاجية ، مضيفا أن الكتاب يؤصل للنقد التليفزيوني والإذاعي.

 وأكد د. حسن عطية أننا بالفعل في زمن الدراما بدليل الملايين من الجمهور الآن الذين يشاهدون دراما رمضان، كما أن الدراما تلعب دور في خلق المجتمع الديمقراطي من خلال الحوار الذي يحدث بين الشخصيات أما الرواية يتم كتابتها بصوت الكاتب ، متحدثا عن مشاكل الدراما الآن وهي الطول الزمني للعمل التليفزيوني بجانب انتشار ورش الدراما.

أعقب ذلك ندوة لتكريم الأبطال المبدعين المشاركين في حرب العاشر من رمضان ، أدارها الشاعر أشرف أبو جليل، بمشاركة الأديب أحمد ماضي الذي تحدث عن الخطاب الذي كتبه عن أحداث أكتوبر وحصل عنه علي الجائزة الاولي من جريدة الأهرام.

وأشار إلى أن ذكرياته عن الحرب ففي يوم 5 أكتوبر جاءت الأوامر لتحرك الكتيبة للقناة في الكيلو 21 في طريق الإسماعيلية بورسعيد  وكانت الأوامر فتح الممر 21 في الساتر الترابي لخط بارليف، ويوم 6 أكتوبر تحركت الكتيبة ومعها التجهيزات الهندسية فوق هضبة نري من خلالها وسط سيناء وأصبح هناك حركة غير عادية من جنود وطيران وبحرية وجنود يحملون الماكينات والخراطيم ومؤن الأكل والقوالب الخشبية وتم تمهيد الممر لتمشي عليه الدبابات للعبور للشط الثاني ونجحهم في العبور .

أما المكرم الثاني مصطفي العايدي أرسل خطابا تحية تقدير لتكريمه من قبل قصور الثقافة، ثم كرم ممدوح أبو يوسف رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية كلا من أحمد ماضي ومصطفي العايدي بإهدائهم شهادات التقدير.

تلي ذلك إقامة الأمسية الشعرية السادسة بمشاركة الشعراء عبد الله أبو سعدة، سعيد شحاتة، نبيل سيد علي، سيد القرشي، أميمة إسماعيل، نادية البسيوني، سعيد قلدس، حنان شاهين، سعيد رزق، حسنين السيد.