فنانو مصر يردون الجميل «للشرطة» في مسلسلات رمضان

كتب - محمد عمران

حرص فنانو مصر على رد الجميل للرجال الشرطة الذين يقدمون التضحيات يوميًا بأنفسهم فداءً للوطن في الحرب التي تشنها الدولة على الإرهاب في سيناء وجميع محافظات الجمهورية منذ بداية ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسي، منذ ذلك الوقت بدأت عناصر الجماعات الإرهابية التابعة للإخوان في استهداف رجال القوات المسلحة وعناصر وزارة الداخلية.

يقدم الفنانون ضابط الشرطة في شكل جديد سوف يغير الصورة السلبية التي حاولت الدراما أن تغرثها في الوعى المجتمعى خلال عشرات السنين الماضية فهذه المرة يحرص فنانو مصر خلال مسلسلي كلبش ونسر الصعيد واللذين يلعبان فيهما ضابطا شرطة دورين مختلفين تمامًا عما قدم من قبل، فشخصية «سليم الانصاري» الذي يقدمها الفنان أمير كرارة في صورة الضابط المجتهد الذي يفقد عائلته بسبب اهتمامه بشغله ودفاعه عن الوطن والمواطنين، ورفضه انتشار العناصر الإرهابية في الدولة، كما يبرز المسلسل تضحيات رجال الشرطة الذين يقفون خدمات أمنية على الكمائن ويتعرضون لهجوم من قبل العناصر الإرهابية الذين يحملون أسلحة ثقيلة ويصفونهم جميعا بعيدا عن الأدوار التي كانوا يقدمونها من قبل الضباط في شكل الضابط المنحرف والمرتشي والمعذب للمواطنين.

كما يبرز مسلسل «كلبش» شجاعة ضباط الشرطة الذين يحاربون الإرهابيين بسلاحهم الشخصي في مواجهة الأسلحة الثقيلة بحوزة التكفيريين «مضاد للطيران، وأربي جي، وجرنوفات» ويستطيعون التغلب عليهم وفقا للقاعدة الأمنية التي تم غرسها فيهم بأكاديمية الشرطة «النصر أو الشهادة».

كما حرص الفنانون على إظهار دور رجال وزارة الداخلية في الدفاع عن الدولة المصرية من المخطط الإرهابي الذي كانت تسعى إليها الجماعات الإرهابية من خلال إسقاط مؤسسة وزارة الداخلية، وتفكيك الجبهة الداخلية للبلاد، وجعلها مثل سوريا واليمن، من خلال مرمغة سمعتها في الوحل وانتصارهم على الدولة المصرية، فالضباط في المسلسل يرمزون لجهاز الشرطة بأكمله، والارهابي «أبو العز الجبلاوي» كان يرمز للدول والمنظمات راعية المؤامرة ضد الدولة المصرية.

أما الفنان محمد رمضان فيقدم شخصية «زين صالح القناوي» معاون مباحث مركز شرطة قنا في دور الضابط والقاضي العرفي لبلده، يقوم بنصر الضعيف على القوي وفقا للمبادئ الذي تعلمها في أكاديمية الشرطة ووالده.

يدخل ضابط الشرطة زين «محمد رمضان»، في مواجهة شرسة مع هتلر «سيد رجب»، وهو رجل أعمال صعيدي يعمل في التجارة غير المشروعة، فيشتد الصراع بين الاثنين، ويحاول كل منهما الإيقاع بغريمه.

تستنجد امراة حامل بـ«زين» فيتركها بعد تعنيفها لتكتشف أنها قتلت وهي حامل، ويتولى القضية حتى يتوصل إلى قاتلها، وهو نجل «هتلر»، ويلقى القبض عليه من داخل فيلته، على الرغم من نفوذه، فهي صورة جديدة لم تقدم عن ضباط الشرطة من قبل.

يغامر ضابط الشرطة بحياته وهو وقواته ويلقي القبض على آخطر عنصر إجرامي في قنا بعد معركة تستمر أكثر من ساعتين، ليرجع بها إلى المديرية ويسلم المتهم، ثم يقضي زين القناوي على مجموعة من العناصر الإرهابية كان أحدهم استهدف مبني مركز الشرطة.