عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

م. احمد عمر بالحمر يكتب: السمكة والخاتم

م. احمد عمر بالحمر يكتب: السمكة والخاتم
م. احمد عمر بالحمر يكتب: السمكة والخاتم

قرأت هذه الحكاية من حكايات شعبية من إنجلترا جمعها الكاتب جوزيف جاكوبس، وهي حكاية من ضمن المئات من القصص، ربما سمعناها بروايات مختلفة بعض الشيء، وقد ينسبها بعض الشعوب لهم، لكن من الصعب الجزم من وجهة نظري بمصدر وجذور هذه الشعبيات.

السمكة والخاتم، دائمًا ما يجيء على مخيلتي صورة الفنان عادل إمام في مسرحية "الواد سيد الشغال"، التي عرضت في الثمانينيات عندما يقول "بعد سنتين...... الخاتم". جميعنا يبحث عن هذا الخاتم الذي قد يغير حياتنا، يسعدنا، يخرجنا من مأزق وضائقه. قد لا تكون مادية فقط بل ضائقة من نوع آخر والأنواع عديده وكثيرة في أيامنا هذه.

أعجبتني تلك الحكاية التي انتهت بتلك الجملة "لا أحد يستطيع محاربة القدر"، وأجمل شيء في تلك الحكاية المفاجأة التي أوصلت الخاتم إلى بطن السمكة، والتي جعلت صاحبها يتساءل ماذا لو بعتها لأحد المارة؟ أو اصطادها من كان بجانبي على ضفاف النهر؟ وماذا وماذا...؟

حتى لو تحولنا جميعًا إلى الصيد بحثًا عن تلك السمكة قد نجد الخاتم في بطن دجاجة بعد طهيها أثناء تناولها على وجبة الغداء، على سبيل المثال. دون أن تتعنى وتقف وتنتظر ساعات وساعات لتصطاد سمكة واحدة.

تلك السمكة مثلها كمثل ورقة اليانصيب أو مثل تلك المسابقات التي تسالك أسئلة لا معنى لها ولا هدف لتأخذ منك ومن غيرك المبالغ الطائلة من خلال فواتير الهاتف، كلنا نبحث عن الخاتم لكن بصورة وهيئة مختلفة، فيه تذكرة الخروج والانتقال من حال إلى حال أفضل كما نأمل ونرغب.
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز