الإذاعة المصرية.. 84 عامًا من الإبداع وأصوات لا تُنسى عبر الأثير

كتب - كريم عاطف

84 عامًا مرت على ميلاد أول إذاعة مصرية، حيث بدأ البث الإذاعي في مصر في عشرينيات القرن العشرين، وكانت عبارة عن إذاعات أهلية، وبدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية في 31 مايو 1934 بالاتفاق مع شركة ماركوني، وقد مُصِّرَت في عام 1947 وألغي العقد مع شركة ماركوني، كان عدد محطات الإذاعة المصرية في بدايتها أربع محطات حتى وصلت الآن إلى عشر محطات.

وكانت بداية دخول الإذاعات الأهلية مصر حسب كتاب "دليل الأوائل" للدكتور إبراهيم مرزوق، عندما وقع الشاب "رونى"، وهو مهندس يونانى مقيم بمصر بحب "ريتا"، وهي فتاة إيطالية تعيش في مصر، وكان مهتم باللاسلكى وإنشاء محطة إذاعية بمنزله لكى يتصل من خلالها بـ"ريتا" أطلق عليها "مجازين إجيبسيان"، ثم استغلها رونى في إذاعة الإعلانات، وأصبح بذلك رجل أعمال مرموقا، وتم زواجه من ريتا، وهذه تعتبر أول إذاعة أهلية في مصر، وكان ذلك عام 1924م.

وفى بداية مايو 1926 م صدر المرسوم الملكى يحدد شروط استخراج تراخيص الأجهزة اللاسلكية، طبقا للاتفاقيات الدولية، وبدأت هذه المحطات الأهلية تذيع بالعديد من اللغات كاللغة العربية وللأجانب في مصر كانت تذيع بالإنجليزية والفرنسية والإيطالية وفى 29 مايو سنة 1934 م تم إيقاف جميع الإذاعات الأهلية لضعف إمكانياتها ومادتها.

ثم بعد ذلك قامت الحكومة المصرية بالاتفاق مع شركة "ماركونى" على إنشاء الإذاعة اللاسلكية المصرية، وأكدت طبيعة العقد المبرم بين الجانبين على أن تكون الحكومة هي المحتكرة للإذاعة وأن الشركة وكيلة من الحكومة في إدارتها وإنشاء برامجها، وذلك لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، ونص العقد على الهدف من برامج الإذاع، كما نص العقد على عدم السماح بإذاعة مادة إعلانية، وأن للحكومة المصرية الحق في إذاعة النشرات والبيانات والإرشادات الرسمية، التي تهم الجمهور مثل الأرصاد الجوية والزراعة والصحه وغيرها.

كما حدد العقد أيضا إنشاء لجنة عليا للإشراف على البرامج تتكون من 5 أعضاء ثلاثة منهم تعينهم الحكومة، وعضوان تعينهما الشركة، ومن حسن حظ الإذاعة المصرية أن يكون أول رئيس لهذه اللجنة العليا هو الجراح المصري ذائع الصيت وعميد كلية الطب وقتها ورئيس الجامعة المصرية فيما بعد الدكتور على باشا إبراهيم، الذي كان إلى جانب مكانته العلمية أحد أعضاء المتحف الإسلامي، كما كان ذواقا للفن والشعر والموسيقى.

وفى 31 مايو 1934 م وبالتحديد في الساعة 5.30 مساء بدأ أول إرسال إذاعى مصري حكومى، انطلق بصوت المذيع المصري الراحل أحمد سالم قائلا: "هنا القاهرة.. هنا افتتاح الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية الرسمية"، ثم مُصِّرَت في عام 1947 وألغي العقد مع شركة "ماركوني'. كان عدد محطات الإذاعة المصرية في بدايتها أربع محطات حتى وصلت الآن إلى عشر محطات.

ومر على الإذاعة المصرية خلال الأربعة والثمانين عاما الماضية 21 رئيساً لها وهم

سعيد باشا لطفي من31مايو 1934إلى 22ديسمير 1947

 1934مايو31 إلى 1947/12/22، ومحمد بك قاسم من 22ديسمبر 1947

حتى 15أغسطس 1950

تلاه محمد حسني بك نجيب من30أكتوبر 1950 إلى 12أغسطس 1952.

 

ثم محمد كامل الرحماني من4ديسمبر 52 إلى 23نوفمبر 53 وبعد شغل المنصب

 محمد أمين حماد من26ديسمبر 1953إلى 2مايو 66 وخلفه، عبد الحميد فهمي الحديدي من 2مايو 1966 إلى 30ديسمبر 1969 ومحمد أمين حماد من 31ديسمبر69 حتى 2سبتمبر 1971 تلاه عبد الرحيم سرور "ندبا" من16مايو 71 إلى 6 إبريل 1972ثم محمد محمود شعبان من7ابريل 72إلى 25سبتمبر 1975 وخلفته صفية زكي المهندس من 27سبتمبر 1975 إلى 11ديسمبر 1982.

 وشغل الإذاعي الكبير فهمي عمر منصب رئيس الإذاعة من 12ديسمبر 82

5مارس 1988 وخلفه أمين بسيوني من 6مارس 88إلى 7نوفمبر1991.

تلاه حلمي مصطفي البلك من8نوفمبر91 إلى 7أغسطس 1994، وتولى المنصب الشاعر الكبير الراحل فاروق شوشة من8أغسطس 1994إلى 9يناير 1997 وحمدي الكنيسي من10يناير 97حتى 18مارس 2001

ثم عمر بطيشة من 19مارس 2001 إلى 18مارس 2005وتلته إيناس جوهر من19مارس 2005إلى 25يونيو 2009 ثم خلفتها، انتصار شلبي من

25يونيو 2009 إلى 2 إبريل 2011 وتلاها، إسماعيل الششتاوي من2 إبريل 2011إلى 6فبراير 2013، ثم عادل مصطفى من7فبراير 2013إلى 19يوليو 3013 تلاه عبد الرحمن رشاد من 20 يوليو 2013 وحتى الآن.

اشتهرت الإذاعة المصرية طوال تاريخها بعدد من المذيعين الذين حفروا لهم تاريخا في ذاكرتنا ومنهم أحمد سالم صاحب أول كلمة مسموعة على الإذاعة المصرية، وهي "هنا القاهرة"، والإذاعى الكبير محمد محمود شعبان الشهير بـ«بابا شارو» والإعلامية صفية المهندس أم الإذاعيين وفضيلة توفيق أشهر من قدم برامج الأطفال في الإذاعة المصرية الشهيرة بـ"أبلة فضيلة"، والإعلامية الكبيرة آمال فهمى.