عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سكوووت هنتفرج (5) والأخيرة

سكوووت هنتفرج (5) والأخيرة
سكوووت هنتفرج (5) والأخيرة

كتب - هبة محمد على

لملم الشهر الفضيل أوراقه استعدادا للرحيل، ولملمت المسلسلات أحداثها الدرامية استعدادا لإنهاء المارثون الدرامي الرمضاني، لا أثق أبدا في قدرة كثير من المسلسلات على فعل ذلك بشكل جيد، خاصة أن كثير من الفنانين، وحتى منتصف رمضان، لم يكن لديهم علم إلى ماذا ستنتهي مسلسلاتهم، فالكتابة على الهواء تربك المشهد، كله، فلا يستقيم أبدا أن ننتظر إبداع من مؤلف يكتب حلقاته تحت ضغط الوقت، ولا من مخرج يسابق الزمن ليصور وينتقل إلى مرحلة المونتاج بأقصى سرعة ليسلم الحلقات، ولا من فنان بدأ دوره ولا يعرف شكل نهايته.



 

في السنوات الأخيرة تم الاستعانة بأسماء لامعة كمخرجين للوحدة الثانية في بعض المسلسلات، لإنقاذها من شبح تأخر تسليم الحلقات للقنوات في موعدها، ولعل أبرزهم هذا العام كان سعد هنداوي في (بالحجم العائلي) وأحمد سمير فرج في (أرض النفاق) و (نسر الصعيد) لكنهم قالوا قديما (المركب إللى لها ريسين تغرق) والمسلسل إللى له ريسين أيضا، والدليل (خناقة) وفاء عامر مع فرج بعد أن طلب منها عدم الارتجال، والالتزام بالسيناريو المكتوب، لأن ما تفعله ينتج أخطاء مترتبة على نهايات جملها، لكن الأخيرة وجدت في تلك التوجيهات إهانة لها، خاصة أنها اعتادت فعل ذلك مع ياسر سامي!!

 

 

 

حذف مشهد حرق صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر من المسلسل السعودي (العاصوف)  المذاع على قناة mbc أمر محمود جدا، وإذا كنا دائمي الانتقاد للمجلس الأعلى للإعلام لأنه يلعب دور أخلاقي غير منوط به من الأساس، فمن الإنصاف أن نثمن مجهوده الوطني في التدخل السريع لدى وزارة الإعلام السعودية من أجل حذف المشهد.

 

 

الباحث والآثاري سامح الزهار الذي يقدم للسنة الثانية على التوالي فقرة ضمن برنامج (نهارك سعيد) المذاع على قناة نايل لايف يشرح من خلالها معلومة آثارية عظيمة في دقائق معدودة أثبت أن الإبداع الحقيقي لا يحتاج إلى امكانيات مذهلة، طالما وجدت المعلومة المفيدة، واستطاع صاحبها ايصالها بشكل مبسط للجمهور، كما أدحض أيضا ادعاءات القنوات بأن الجمهور ينفر من كل ماهو مفيد، ولا ينجذب سوى ل (الهلس) سامح حكاء عظيم،  وأعتقد أنه من الذكاء منحه مساحة إعلامية أكبر ليفيد الناس بمعلوماته الغزيرة.

 

عمرو عبد الجليل، أو (الريس حربي) في طايع هو نبوءة يوسف شاهين في (اسكندرية كمان وكمان) و (المهاجر) و(هي فوضى)  والتي لم يصدقها سوى تلميذه خالد يوسف، وأعتقد أنه قد حان الوقت لأن يؤمن بها غيره من المخرجين، لأن عمرو يستحق أن يخرج من داخله أوجه كثيرة يمتلكها، ولا تسيطر عليها الكوميديا وحدها.

 

 

(عارفة عبد الرسول) و(ليلى عز العرب) نموذج لفنانتين من طراز رفيع، ينتميان لمرحلة عمرية تحتاج فيها الدراما هذا التنوع الذي يحققانه بأدوارهما، بقي أن نضيف إليهما الرائعة إنعام سالوسة، التي من المؤكد أنها تستحق مساحة أفضل مما أتيح لها في (خفة يد) و (اختفاء) ومن جملة (بتغلس ليه يا أمير) التي رددتها في الإعلان الشهير.

 

 

 

ذكرتني صديقتي بجملة كتبتها في مقال العام الماضي، قلت فيها ( إلى ظافر العابدين، ومحمد ممدوح، النحنحة حلوة مافيش كلام بس احنا مش سامعين) وقالت لي أنها تتذكرها كلما شاهدتهما على الشاشة حتى اليوم!!

 

 

عودة الغائبان إبراهيم نصر (الدب في فوق السحاب)  وحسن حسني (بدر السيوفي في رحيم) هو الحدث الأبرز بالنسبة لي في دراما هذا العام، خاصة أن كلاهما عاد بشكل مخالف التوقعات، وبأداء محمل بخلاصة سنوات الخبرة، فمشهد لقاء رحيم بوالده بدر وتنظيف جسده وملابسه، ومشهد تغسيل الدب لولده كاريكا بعد وفاته سيبقيان في الذاكرة لسنوات.

 

 

الأمر لا ينطبق على نادين، أو كما أطلقنا عليها منذ نبأ عودتها (شلبية جارتي) تيمنا بالفوازير التي نجحت في تقديمها منذ سنوات طويلة، فعلقت تلك الجملة في ذاكرة الجمهور حتى الآن، وهو ما لن يحدث –مع الأسف- في دور (لولا) في مسلسل (ليالي أوجيني)

 

 

الارتجال لا يصنع مسلسلا كوميديا، حكمة لابد أن يؤمن بها حسن الرداد، وإيمي سمير غانم، اللذان تخطيا فكرة الارتجال إلى المجاملات الإجتماعية على حساب النص، لم أصدق نفسي عندما قال لها في إحدى الحلقات (إيه سنانك البيضا دى) فأجابت (آه لسه عملاهم عند دكتور مصطفى السبكي..دكتور شاطر قوي) !!!

 

شاهدت العرض الخاص لفيلم (حرب كرموز) قبل أيام، وتحسرت على أعياد ضيعها آل السبكي في إنتاج أفلام الهلس والرقص، فيلم جيد، لا يخلو من الملاحظات بالتأكيد، وأكشن مصنوع بحرفية، افتقدناها كثيرا، وإجمالا فتوقعاتي أنه سيكون الحصان الرابح هذا العيد.

 

 

في أزمة سحب ترخيص فيلم كرما، وعودته، يبقى السؤال مطروحا، لماذا منعت الرقابة الفيلم الذي وافقت عليه من قبل؟ ولماذا سمحت الرقابة مرة آخرى بعرض الفيلم الذي منعته؟؟ وعلى أي حال فإن الموقف لايمكن مروره ببساطة

 

(مدد ..مدد..مدد.. شدي حيلك يا بلد) صيحة أطلقها الراحل محمد نوح  من كلمات إبراهيم رضوان عقب ساعات من اشتعال الحرب في أكتوبر 73، جعلت من مانشيت إحدى الصحف الأجنبية وقتها يخرج تحت عنوان (مصر تغني تحت الرصاص) واليوم، وبالتزامن مع مباريات كأس العالم، يستعيد إعلان أورانج هذه الروح،  بإعلان مدد الذي تم إطلاقه مؤخرا، والحقيقة أنه اختيار موفق، لأن الأغنية لها سحر خاص على النفوس في شحذ الهمم، وتصلح بجدارة لأن تكون  الهتاف الرسمي للمصريين في مدرجات ملاعب روسيا المقام بها فعاليات المونديال، لأنه أفضل هتاف لمؤازرة الفريق الوطني...ويارب النصر لمصر

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز