عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

السيناريست محمد رجاء: أراهن على بساطة السرد والحوار بأعمالي.. والجمهور دائمًا في عين الاعتبار

السيناريست محمد رجاء: أراهن على بساطة السرد والحوار بأعمالي.. والجمهور دائمًا في عين الاعتبار
السيناريست محمد رجاء: أراهن على بساطة السرد والحوار بأعمالي.. والجمهور دائمًا في عين الاعتبار

كتب - هبة جلال

قالوا عن عمله إنه "قطايف رمضان" لما تفرد به وقدمه عن المجتمع حتى أصبح كالمرآة العاكسة لأحوال المصريين، فحمل في طياته رسالة لاذعة للمجتمع ولكل أسرة مضطربة، لإيمانه الشديد بأنه من البديهيات والأشياء البسيطة الواضحة التي تربي عليها أن الفن يجب أن يرتقي بالذوق العام، ويجعل الإنسان أقرب لفطرته السليمة ولإنسانيته، ويكون أكثر قبولًا وتسامحًا ورقة إنه السيناريست البسيط محمد رجاء كاتب مسلسل "بالحجم العائلي"، "بوابة روز اليوسف" حاورته وكان الحوار التالي:



 

بداية.. يُعرض لك "بالحجم العائلي".. كيف جاءتك تعليقات الجمهور؟

تعليقات الجمهور كانت جيدة وسعدت بها واستحسنت العمل وشُعُرت بذلك كثيرًا فاهتمامي الأول والأخير دائما الجمهور، وأن يجلسوا منتظرين عرض العمل ومحبين له ولشخصياته فأنا سعيد بما وصل له المسلسل وبما حققه.

 

كيف جاءت فكرته؟

الدكتور يحيى شاهد مسلسلي "الحساب يجمع"، و"فوق مستوى الشبهات"، وأُعجب جدًا بالسيناريو والحوار، لأنه معني جدًا بالحوار ويحبه أن يكون ذكي وقوي ورشيق ومُختلف، وطلبني وجلسنا تقريبًا لمدة شهرين نتناقش في الأفكار لنختار فكرة نُقدمها في رمضان، وفكر في أن يقدم دور أب وجد ومرجعه "بابا عبده"، واخترنا تقديم مسلسل اجتماعي لايت.

 فدكتور يحيى نجم كبير وله حسابات ويعرف ما الذي يريد تقديمه في هذا التوقيت، وكتبت معالجة نالت إعجابه، وأعجب جدًا بنادر ووجد أنه يشبهه فهو سفير ترك العمل الدبلوماسي، من أجل هوايته، وفي الحقيقة هذا ما حدث مع الدكتور يحيى ترك الطب واتجه للتمثيل، الفرق أن نادر لم يجد الدعم الذي وجده الدكتور يحيى من زوجته.

 ما الرؤية التي اعتمدت عليها في "بالحجم العائلي"؟

في كتابتي بشكل عام لا أفكر ولا أعتمد على رؤية معينة ولكنني أكتب بإحساسي بشكل أكبر، فالتفكير يأتي في كيف أستعرض الحلقة وأحداثها وكيف سيكون شكل الشخصيات بها.

 

ما الذي تم تعديله من الأحداث خلال مرحلة الكتابة؟

بكل تأكيد أنني طول فترة الكتابة هُناك قرارات تتغير من ناحية الشخصيات حيث من الممكن أن تكون هناك شخصية تأخذ مساحة كبيرة بالعمل ولكن أري أنه يجب أن تكون مساحتها أقل مما هي عليه والعكس صحيح، ففي بداية الأمر وضعت شخصية صديق لنادر التركي وعندما بدأت في الكتابة شعرت أن هذا الدور ليس له أهمية في الخط الدرامي للعمل فألغيته.

ما الجديد والمختلف الذي يُقدمه عن الأعمال الدرامية الأخرى؟

الجديد والمختلف في "بالحجم العائلي" أنه نوعية مختلفة تمامًا عن كل أعمالي التي قدمتها مسبقا فكل عمل له شخصيته المختلفة، وهذا هو التحدي فدائما أراهن على دخولي منطقة جديدة لأحقق بها شيئًا جديدًا.

 هل تهتم ككاتب للعمل أو كسيناريست بطاقم التمثيل، كما تهتم بمُخرج العمل؟

إن مسألة اختيار طاقم التمثيل هامة للغاية لكن لا يتم الاختيار بمعرفتي فقط وإنما يكون الاختيار جماعي وليس فردي فقد رشحت المخرجة هالة خليل بعد الحلقة الخامسة، وأثناء جلسات العمل التي جمعتني بها، رشحت "ندا موسى وديانا هشام" عملت معهما في مسلسل "الحساب يجمع"، ورشحت عمرو صالح ولطيفة فهمي وليلى عز العرب.

 

ما الأسس والمعايير التي اعتمدت عليها في اختيارك لأبطال العمل؟

الأسس والمعايير التي اعتمد عليها هي مدى ملائمته ومناسبته للدور وللعمل هذا هو المعيار الأول في الاختيار، فعلى سبيل المثال فقد اخترت المخرجة هالة خليل لإحساسي أنها المناسبة للموضوع.

 

من وجهة نظرك إلى أي مدى يكون من حق المؤلف التدخل في العمل أثناء التصوير؟

إن اختياري لهالة خليل لثقتي الكبيرة بها وبالتالي لا أتدخل في عملها، فضلًا عن انشغالي بكتابة باقي حلقات العمل، كما أن المخرج دائما له رؤية واقعية تفرض نفسها على الكتابة، وحدثت مشكلة كتابية في المسلسل بسبب أنني تخيلت أن أحداث العمل تدور في فندق تقليدي والطبيعة الجغرافية له هي الغردقة وكتبت 23 حلقة من العمل بناء على ذلك، ولكن عندما عاينوا لم يجدوا مكان كبير مثلما كان في مخيلتي مما جعلني أعيد كتابة بعض المشاهد حتى تناسب الطبيعة الجغرافية.

 ما السر وراء اختيار مكان الأحداث ليكون "مرسى علم"؟

في البداية كان الترشيح لأي مكان يُطل على بحر، وهالة خليل أخذت شهر ونصف معاينات لمكان تصوير العمل وانتقلوا بين أماكن كثيرة حتى يختاروا المكان الملائم والمناسب حتى وصلوا لـ"مرسي علم" تحديدا ومن هنا جاء اختيار هذا المكان.

 

كيف وجدت العمل مع المخرجة هالة خليل، في أولي تجاربها التليفزيونية؟

مشاركتها في العمل جاءت فجأة، ووجدت أنها الأنسب لتولى مسؤولية تنفيذه كهذا، فقد أخرجت من قبل واحدا من الأفلام الجميلة التي أحبها (أحلى الأوقات)، وهو عمل اجتماعي لايت، كما أننا أصدقاء منذ فترة، وأنا خلال هذه المرحلة كنت في حاجة لمخرج يُقدر قيمة النص وأستطيع التعامل معه بسلاسة ويسر، ورغم غرابة الترشيح الذي قدمته للشركة لأن هالة مصنفة كمخرجة سينمائية إلا أن (الفخراني) كان حريصًا على أن أختار المخرج الذي أتوافق معه، ووافق على ترشيحي»، وسعدت كيرا بالعمل معها.

 برأيك ما العوامل التي ستجذب الجمهور لمتابعة العمل وسط الزخم الدرامي المعتاد في السباق الدرامي؟

إنني مؤمن دائما بأنه عندما تكتب عمل بحب وتكون مؤمنا به لابد أن تحبه الجماهير، لأنني أحرص دائما على الجمهور أثناء كتابتي وأحرص أيضا على عدم كتابة الأشياء المُعقدة التي تُرهق ذهني، فهدفي إيصال العمل لهم دون تعقيد، ولا تكلف وأعتقد أن ذلك يتضح في كافة أعمالي فدائما ما أراهن على طريقة السرد والحوار والذي أضعه في أولوياتي المُنتج وليس فكرة النجاح فالنجاح بيد الله ثم الجماهير.

من الممثل الذي شعرت بأنه جسد الدور بإتقان شديد وفوجئت بأدائه على الشاشة؟

الحقيقة إن جميعهم جيدين ولكن رمزي العدل كان مفاجأة بالنسبة لي لأنه أبهرني بأدائه وقوله لكلامي بطريقة سلسلة وجذابة رغم أن هذه أولي تجاربه الفنية.

البعض شبه "فادي" بـ"حسين" في "إشاعة حب" نظرًا للتشابهات الكثيرة بينهما.. فما تعليقك؟

أعتقد أنني كنت متأثرا بإشاعة حب لأنني أعتبره أفضل فيلم في تاريخ السينما المصرية، ولكن شخصية فادي مختلفة تمامًا في التناول فلو كُنت أريد تناوله بنفس الطريقة فمن الأفضل تحويل الفيلم لمسلسل وتقديمه.

 

هناك إشكالية يعيشها كاتب السيناريو دائما وهي أن مادته المكتوبة لا تترجم على الشاشة بنفس التفاصيل الدقيقة ونفس الأحاسيس التي شعُر بها وتفاعل معها أثناء الكتابة، هل ينطبق ذلك عليك؟

في حقيقة الأمر أن "الأسكربت" يمر بمراحل عديدة فيدخل عليه إحساس المخرج والممثل وظروف التصوير وعندما تشاهدي المشهد بعد تنفيذه لا يكون شبيه ما كتبته بنسبة كبيرة أو كما كنت أتخيله.

ومن أكثر العناصر الهامة من وجهة نظري هو الحوار فأنا أهتم به كثيرًا ويُقال عني أنني كاتب حوار مُختلف وهو ما كان سببًا أساسي في اختيار دكتور يحيي لي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز