عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

غير ثقافتك.. تتغير عيشتك

غير ثقافتك.. تتغير عيشتك
غير ثقافتك.. تتغير عيشتك

كتبت - هبة عوض

لازم نعمل تغيير جذري في ثقافة الاستهلاك غير الرشيد، والمظاهر الكدابة



محدش يقدر ينكر ارتفاعات الأسعار اللي طالت كل البيوت المصرية، خلال السنوات الماضية، ومهما كان رأينا لأسبابها ونتائجها، ده أصبح أمر واقع عايشينه، يبقى العقل بيقول لازم نفهم إزاي نقدر نتعامل مع الزيادات دي.

في الحالات اللي زي دي المثل الشعبي اللي علمهولنا أهالينا بيقول "على قد لحافك مد رجليك"، وده معناه إننا لازم نعمل تغيير جذري في ثقافة الاستهلاك غير الرشيد، والمظاهر الكدابة، اللي عايشنها من أكتر من 50 سنة، وده في كل حاجة في حياتنا.

"بوابة روزاليوسف"، هتحاول ترصد بعض البنود اللي ممكن نوفر مصاريفنا فيها، وطرق بديلة لتوفير احتياجاتنا.

 

في الزواج نبطل ثقافة "بنتي مش أقل من بنت خالتها"

أولا: في الزواج نبطل ثقافة "بنتي مش أقل من بنت خالتها"، وإلا بنتي هتفضل قاعدة جنبي، وأبقى حرمتها هي وشاب كان هيتجوزها، من بدء حياتهم في الحلال والنور، علشان شوية أجهزة وفرش ملهوش قيمة، والرسول نفسه أمرنا بالتيسير ومنع التعسير، مش لازم أبدا شبكة وكفاية حاجة رمزية، مش لازم فرح واكتفوا بالإشهار في عقد القران، خففوا من الفرش أصلا مساحات الشقق دلوقتي بقت صغيرة، بلاش النيش اللي مكانه المتحف، ومبيتفتحش إلا للضيوف اللي بييجوا مرة في السنة، والشقة ممكن تكون بالإيجار، والشباب بعد ما يبنوا نفسهم وظروف البلد والمواطن تتحسن يبقوا يغيروا لتمليك، وفستان الفرح يكون تأجير مش تفصيل، ده بيتلبس مرة في العمر، وحاجات تانية كتير في الزواج، لو يسرناها المركب هتمشي.

ثانيًا، الأكل والشرب، الترشيد هو السبيل الوحيد لعبور الأزمة، وفعلا مفيش بديل، لو أي حد شاف الأجانب "اللي نفسنا نعيش عيشتهم"، مش ممكن تلاقى واحد منهم، بيشتري حاجة بالكيلو أبدا، كله بيشتري بالعدد وفقا لاحتياجه الفعلي، ومفيش حاجة بتترمي أو تهدر، كمان ممكن كل أسرة كبيرة تتجمع، وتجيب الخضار والفاكهة والسلع الغذائية، من أسواق الجملة، وتوزعها على بيوت الأسرة الصغيرة، وده بيعمل توفير كبير، وكمان بدل ما بنشتري الأكل الجاهز ممكن نعمل زي أمهاتنا، ونجهز أكلنا في البيت بأدينا، ده أوفر وأنضف.

 

لا يوجد في العالم من يأكل العيش للغنم والطيور أو يرمي بواقي الأكل

كمان مفيش حد في العالم بياخد رغيف العيش المدعوم يأكله "للغنم والطيور"، أو يرمى بواقي الأكل "علشان مبياكلش الطبيخ بايت"، كل ده لازم يتغير، ولو فاض مننا حاجة تتغلف بطريقة نظيفة ومحترمة، ونبعتها للي ممكن يستفيد منها، "ونبقى ساعدنا المحتاج، وأخدنا ثواب"، دي مجرد أمثلة نقيس عليها الباقي ونحسن سلوكنا فيه.

ثالثًا، المواصلات بعد زيادة أسعار المحروقات، مفيش مانع لو مجموعة بتشتغل مع بعض، وساكنين قريب من بعض، يطلعوا بعربية واحدة ويوفروا بنزين العربيات التانية، ولو المشوار قريب والصحة مساعدة نحاول نمشي، وبالنسبة للكهرباء مينفعش حد ينام على صوت التليفزيون لحد الصبح، أو يشغل التكييف أو النور في غرفة مفيهاش حد، أو يسافر أسبوعين وسايب التلاجة شغالة.

رابعًا، اللبس ده بقى اللي لازم نغير ثقاتنا فيه جذريا، لازم نفهم إن قيمتنا مش في لبسنا، قيمتنا في إننا منمدش إيدينا نستلف علشان نلبس ماركات، المهم يكون اللبس نضيف ومهندم، ويا ريت لو تبص على المشاهير اللي منهم جوليا روبرتس، "دي بتقبض في الفيلم الواحد ملايين الدولارات"، واللي قالت إن دولابها فيه 3 بنطلونات بالعدد ومش ماركات كمان، وبتغير عليهم التيشيرتات والبلوزات، مفيش مانع نتعلم من الناس دي ونتصرف زيهم في الصح، بدل ما بنقلدهم في الغلط، ممكن ننتظر وقت الأوكازيون ونشتري اللبس، ونشيله للموسم الجديد.

وأخيرًا، كلنا في مركب واحدة، ولازم نوصل بيها لبر الأمان، وده لازمه صبر وحسن تصرف، لحد ما نعدي الفترة الصعبة دي، وبشوية مجهود وتفكير هنلاقي حلول لمشاكلنا وهنقدر نحلها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز