بعد تصدر فيلمه لإيرادات العيد.. المخرج بيتر ميمي: مكنتش بنام الليل من الخوف

أكد المخرج بيتر ميمي مخرج فيلم "حرب كرموز" أن عينيه كان يجافيهما النوم بسبب القلق والخوف من حجم الفيلم، وأنه يتحمل مسؤوليته.

وأضاف كنت أشعر، بأن حجم الفيلم أكبر مني في كثير من الأحيان، لكن وجود فنان بحجم وثقل أمير كرارة، ومنتج شاب وواعٍ بجرأة محمد السبكي.

وكشف المخرج الشاب عن العديد من أسرار وكواليس الإعداد والتجهيز للفيلم بدأها بسرد قصة تصدره لكتابة السيناريو والحوار للفيلم موضحًا أن السبكي طلب منه التجهيز لصناعة فيلم عن فترة الاحتلال الإنجليزي، مؤكدًا أنه أعتقد أن الخير يمزح فقط، إلا أنه سرعان ما تأكد من جدية السبكي في مسعاه لإنتاج فيلم يعد هو الأضخم إنتاجيًا، إلا أن المشروع توقف بعد اعتذار اثنين من أهم المؤلفين عن الاشتراك فيه لاستحالة تنفيذه من وجهه نظرهم.

وتابع: سافر السبكي للمغرب وقبل عودته كانت الفكرة قد اختمرت في ذهني، وقمت بكتابة الفيلم بالكامل، وحينما عاد أخبرته بانتهائي من كتابة السيناريو والحوار، وأرسلت له نسخة للاطلاع عليها، وما كاد ينتهي منها حتى هاتفني طالبًا مني الذهاب للقائه، وعند وصولي إليه باغتني بسؤال: "الفيلم ده هاننفذه إزاي؟!، فما كان مني إلا أن أخبرته بإمكانية التعديل على السيناريو ليصبح قابلًا للتنفيذ إذا كانت صعوبته ستحول دون إتمام العمل، ففاجئني انه سينفذ السيناريو كما هو دون ادنى تعديلات؟

وواصل كشفه لتفاصيل اختيار الشخصيات وتسكينها، موضحًا أنه أقنع النجم أمير كراره بالفيلم، خاصة وأن كراره يثق في قدراته واختياراته كمخرج تعامل معه، وحققا النجاح سويًا في السباق الرمضاني لهذا العام بمسلسل "كلبش2"، إلا أن الفيلم واجه صعوبة أخرى في تنفيذه تمثلت في اعتذار العديد من النجوم عن الاشتراك بالعمل لاستحالة تنفيذه، إلا أننا نجحنا في النهاية، إلا أن أصعب الأدوار كان الدور الذي حازه الفنان القدير محمود حميدة، واستطاع أداء دوره بحرفيه عالية كعادته، وأقنعناه بعدة "لزمات" كان أبرزها "إفيه" كان يرفضه في البداية وهو "أمك صاحبتي"، إلا أنه أحبه في النهاية حتى أنه أصبح يستخدمه طوال الوقت.

وأوضح أنه قام بمشاهدة ما يقرب من 15 ساعة أفلام وثائقية، و1200 صورة عن شكل الدبابات والمدرعات والملابس وقام بقراءة 5 كتب عن هذه الفترة الزمنية ليصل للصورة النهائية للفيلم، وأن محمد السبكي كان هو المشرف على ملابس المجاميع المشاركة في العمل، لدرجة تخصيص ما يقرب من 1000 شماعة ملابس لكل فرد باسمه لكي لا يحدث أي خطأ، فيما أقنع محمد السبكي بضرورة تصنيع هيكل دبابتين للمصداقية، فما كان من السبكي إلا أن قام بتصنيع 5 دبابات تم تفجيرها خلال أحداث الفيلم بعدما اقتنع بحتميتهما الدرامية في الأحداث، بينما تمت معالجة السيارات القديمة، وتركيب محركات جديدة لها، لتنفيذ مشاهد المطاردات.

وكشف بيتر ميمي عن كيفية اختيار النجم العالمي "سكوت أدكينز"، مؤكدًا أن الدور كان مرشحًا لأدائه النجم العالمي "فان دام" إلا أن مبالغته في المقابل المادي حولت بوصلة الاختيار للنجم "أدكينز" المعروف باسم "بويكا"، وهي المرة الولي التي يشارك فيها بطل عالمي في فيلم مصري، وأن النجم العالمي أثنى على أداء الفنانة الشابة "مايان السيد" التي شاركت معه في أحداث الفيلم.

وعن المتاعب التي واجهته قال ميمي، إن أبرزها كان الفاصل الزمني بين المشاهد، والذي كان يصل أحيانًا لشهر كامل مما استدعى القيام برسم خريطة لكل شخصية ومشاهدها، لعدم الوقوع في اي خطأ أو تكرار، بالإضافة لتلقين "بويكا" الكلمات العربية التي سينطق بها خلال الأحداث، موضحًا أن الفنانة سارة الشامي هي التي قامت بترجمة الفيلم.

بينما كانت المعارك التي دارت بين "كرارة" و"أدكينز" هي من ابرز الطرائف التي واجهته خلال العمل، والتي انتهت بتعمد كراره ضرب "أدكينز" بـ"شلوت" حقيقي خلال الأحداث وعندما استوضح منه ميمي عن السبب رد كراره "مانت سايبه يضرب بجد، وانا مبتكلمش مجتش على الشلوت ده، وانا قاصد بصراحة، إحنا أصحاب يا بيتر، وده خواجة.. يومين وماشي"، وقام بعدها "كراره" بإحضار مدرس إنجليزي خصيصًا إلا أني لا أعلم السبب حتى الآن!!، بينما كان مصطفى خاطر هو مصدر البهجة والسعادة وتخفيف التوتر عن جميع أفراد فريق العمل.

ويعد فيلم "حرب كرموز" هو البطولة المطلقة الأولى لأمير كرارة في السينما، ويشاركه في بطولة العمل كل من غادة عبد الرازق، فتحي عبد الوهاب، روجينا، الفنان البريطاني بويكا، إيمان العاصي، المطرب الشعبي دياب، الفيلم قصة وإنتاج محمد السبكي، سيناريو وحوار وإخراج بيتر ميمي.