عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الشمس تغرب غدًا من البوابة الغربية لمعبد الكرنك

الشمس تغرب غدًا من البوابة الغربية لمعبد الكرنك
الشمس تغرب غدًا من البوابة الغربية لمعبد الكرنك

تشهد مدينة الأقصر غدا ظاهرة فلكية مميزة حيث تغرب الشمس من البوابة الغربية لمعبد الكرنك بالأقصر تزامنا مع الانقلاب الصيفي، الذي يحدث يوم 21 يونيو من كل عام إيذانا ببدء فصل الصيف.



وأشار الباحث أحمد عبد القادر المتخصص في السياحة الفلكية إلى أن أشعة الشمس ستودع أرجاء المعبد الفسيح ويحدث اختفاء تدريجي للضوء عن ساحته حتى يظلم قدس الأقداس وذلك بدءا من الساعة السادسة مساء ولمدة حوالي 30 دقيقة حتى تغيب أشعة الشمس عن قدس الأقداس بالمعبد.. لافتا إلى أنه تم رصد تلك الظاهرة منذ عام 2010.

وأكد أن المحور الرئيسي لمعابد الكرنك يعد محورا مثاليا لاستقبال شمس الشتاء عبر البوابة الشرقية بنهاية المحور، بينما تعد البوابة الغربية "المدخل الحالي لدخول الزائرين" لنفس المحور موضعا مهما لتوديع الشمس الغاربة عند يوم الانقلاب الصيفي.

وقال إن قدماء المصريين عاشوا وفقا للإيقاع اليومي والسنوي للشمس (الليل والنهار، الشروق والغروب، ثم الفصول الثلاثة الصيف والشتاء والربيع) ووجدوا أنفسهم متناغمين تماما مع فترات مولد الشمس، وتألقها ومغيبها، لافتا إلى أن فصل الصيف يمثل عيد ميلاد الإله رع، وبداية موسم فيضان نهر النيل بالماء والطمي، وهو ما يعرف فلكيا بالانقلاب الصيفي، فيما يمثل بداية الشتاء مولد "اوزير" وبداية موسم الزراعة والنبات وهو ما يعرف بالانقلاب الشتوي.

وأضاف أن (عبى ور) في مصر القديمة كانت تعني القرص الكبير في إشارة إلى الحجم الكبير لقرص الشمس في الصيف، أما كلمة (رع ور) فتعني الشمس الكبيرة أو العظيمة وهي شمس الانقلاب الصيفي، مشيرا إلى أن المعماري المصري القديم شيد المحور الرئيسي لمعبد آمون بالكرنك ليكون شاهدا على ميلاد اوزير في الشتاء بحيث تستقبل البوابة الشرقية للمعبد الضوء عند شروق شمس يوم الانتقال الشتوي، بينما تستقبل البوابة الغربية للمعبد أشعة الشمس الغاربة لليوم الأول من الانقلاب الصيفي.

وتابع قائلا "إن المصري القديم اعتبر اليوم الأول من الشهر الأول لفصل الصيف عيدا ويوما للصيام فيمتنع فيه الكهنة والأفراد المتدينين عن الأكل والشرب من شروق شمس هذا اليوم وحتى غروب الشمس بينما يقضون الليل لممارسة السهر الروحاني وتلاوة التراتيل والصلوات طوال ليلة كاملة.

وطالب عبد القادر الدولة بالاهتمام واستغلال الظواهر الفلكية خاصة المرتبطة بالآثار وترويجها، لجذب المزيد من السائحين لمصر ولمختلف محافظاتها خاصة أن هناك العديد من الظواهر الفلكية الفريدة التي يمكن الترويج لها مثلما يحدث في تعامد الشمس في معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز