عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أردوغان يخسر المدن الكبرى.. ويراهن على المناطق النائية

أردوغان يخسر المدن الكبرى.. ويراهن على المناطق النائية
أردوغان يخسر المدن الكبرى.. ويراهن على المناطق النائية

كتب - عادل عبدالمحسن

بدأ حياته كعمدة لإسطنبول ورفض البرلمان تعديلاته الدستورية في 2017



تشهد الانتخابات التركية إقبالا كبيرًا في المدن الكبرى حسب ما رصدته وكالة" بلومبيرج" الأميركية خاصة في أكبر ثلاث مدن وهي إسطنبول وأنقرة وأزمير، التي كانت قد رفضت الاستفتاء على تعديل الدستور التركي عام 2017 الذي منح منصب الرئيس صلاحيات واسعة وتغيير النظام الحاكم من برلماني إلى رئاسي.

ومن المنتظر أن يصب الإقبال الكثيف على مراكز الاقتراع في المدن الكبرى في مصلحة محرم أنجيه مرشح الحزب الجمهوري ضد الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان مرشح حزب العدالة والتنمية، يرجع ذلك لكون تلك المدن أكثر تنوعا وتحضرا من قاعدة الرئيس رجب طيب أردوغان في المناطق النائية التي يسيطر عليها الجهل.

كانت استطلاعات الرأي التي أجريت خلال الأيام الأخيرة ورغم عدم دقتها تشير إلى أن النتيجة ستكون متقاربة، ومع ارتفاع نسبة الأتراك الذين يعيشون في المناطق الحضرية من 65% في العام 2001 "السنة التي سبقت وصول حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان إلى السلطة" إلى 74% حاليًا، فإن الإشارات التي تنذر بأن الناخبين في المدن الكبرى يتحركون ضده تمثل تحذيرات عاجلة للرجل الذي قاد تركيا لمدة أطول من أي شخص آخر.

هذا التحول دراماتيكي ومثير للدهشة يؤكد أن أردوغان فقد بريقه، فهذا الرجل الذي خسر مدنية إسطنبول في الاستفتاء على تعديل الدستور كان قد بدأ حياته السياسية كعمدة لهذه المدنية التركية الكبيرةـ ومنذ انتخابه رئيسًا للوزراء في العام 2003، كان يحكم كعمدة وطني، حيث يأمر بإعادة بناء حديقة هنا، وطريق جديد هناك، بينما تدفع المدن الكبرى بالازدهار الاقتصادي في تركيا، وتتولى المهام الكبرى من تأسيس المطارات الجديدة إلى أبراج المكاتب المتلألئة ولكن عندما أظهر أيديولوجيته الدينية فقد الكثير من مؤيديه وأنصاره وأصبح يصنف كديكتاتور يستغل الدين في إحكام سيطرته على السلطة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز