عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كتبه بخط يده.. خطيب بأوقاف الدقهلية يسعى لدخول "جينيس" بأكبر مصحف

كتبه بخط يده.. خطيب بأوقاف الدقهلية يسعى لدخول "جينيس" بأكبر مصحف
كتبه بخط يده.. خطيب بأوقاف الدقهلية يسعى لدخول "جينيس" بأكبر مصحف

الدقهلية - مي الكناني

ما بين شغفه لتحقيق شيء يكتب في تاريخه، وهويته الدينية، بدأ إمام وخطيب بمديرية أوقاف الدقهلية، كتابة أكبر مصحف بخط يده، وتسجيله في الموسوعة العالمية "جينيس"، وكسر الأرقام السابقة بأسلوب مختلف.



عبدالله محمد عبدالستار، 41 سنة، مقيم بمدينة ميت غمر، وحاصل على ليسانس لغات وترجمة قسم الدراسات الإسلامية باللغة الألمانية جامعة الأزهر، ورث حبه للخط العربي من والده، والذي كان يصطحبه وأشقاءه لمدرسة الخط، وتعلم منه فنون الكتابة، حتى أصبح معلمًا بذات المكان ينقل خبرته وفنه للآخرين.

شغف عبدالستار بالخط والزخرفة مع محيط دراسته وعمله، دفعه للتفكير في كتابة أكبر مصحف في العالم، والالتحاق به في موسوعة جينيس، وتحطيم الأرقام القياسية العالمية التي سجلت سابقا.

معارضات عدة نالها الشيخ في بداية مشواره، قادتها زوجته وأشقاؤه، معتقدين أن ما يفعله دون فائدة، واستنزاف مادي ومعنوي دون عائد، لكن إصراره ساعده على إقناعهم بفكرته.

قرابة 5 ساعات يوميًا يقضيها عبدالستار في كتابة المصحف بالخط العثماني، على صفحات بلاستيكية من "المشمع"، مستخدمًا طلاء أبيض، ويتكون مشروعه من 62 صفحة، تضم الواحدة حزبا كاملا، وتصل مساحته مفتوحًا إلى 108 أمتار، بواقع 9 أمتار للطول، و12 مترًا للعرض.

فكرة المصحف نالت إعجاب الكثير من زملائه، وشارك بعض المتطوعين من الخطاطين في الكتابة، رغبة منهم في تقاسم الثواب معه، وبدأوا العمل في مارس الماضي، ومازال مستمرًا حتى الآن.

يرغب الإمام الخطاط في كسر الرقم القياسي لأكبر مصحف في العالم "المصحف الباكستاني"، وأكبر كتاب للسيرة النبوية "هذا محمد"، والذي يعد أول كتاب عربي يدخل موسوعة جينيس عام 2012، ويبلغ حجمه 5 في 8 أمتار.

رغبة عبدالستار في كسر تلك الأرقام، دفعته لزيادة حجم المصحف الذي يكتبه، ليكون الأكبر في العرض والطول، وبذلك يستطيع تحقيق حلمه في الالتحاق بالمسابقة العالمية، والتي يعتبرها أكثر المؤسسات دقة في توثيق وتدقيق المشاريع على مستوى العالم.

خطا الإمام خطوته الأولى، وسجل مشروعه بموقع المسابقة، وينتظر حاليًا طاقم التحكيم المختص لتسجيل قياسات وأوزان المصحف، "نفسي أدخل الموسوعة، لكن الأهم أن نحظى بالقبول من الله تبارك وتعالى".

"كاتب المصحف وحافظة ينال أكبر الشرف"، هكذا عبر عبدالستار عن هدفه من المشروع، متمنيًا أن يطوف المصحف المعارض الدولية للكتاب، مع عقد ندوات للحديث عن تاريخ القرآن، وبيان أنه الكتاب الوحيد المحفوظ من الله تعالى، وتوظيفه دعويًا في تصحيح صورة الإسلام التي تشوهت في الغرب بسبب داعش.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز