عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مدير أمن الإسكندرية الأسبق: 30 يونيو أعادت الروح بين الشعب والداخلية

مدير أمن الإسكندرية الأسبق: 30 يونيو أعادت الروح بين الشعب والداخلية
مدير أمن الإسكندرية الأسبق: 30 يونيو أعادت الروح بين الشعب والداخلية

حوار - محمد عمران

اللواء محمد إبراهيم: مرسى أقال قيادة بالداخلية فور رؤيته باحتفالات الشرطة لأنه كان قد حقق معه



الإخوان قضوا على قيادات الصف الأول والثاني والثالث والرابع بالوزارة

الإرهابية استغلوا موجة الغضب ضد رجال الشرطة في الوصول إلى الحكم

 

كشف اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية الأسبق، عن قيام جماعة الإخوان الإرهابية بحرق مباني أمن الدولة حتى تختفي ملفاتهم من الجهاز، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان قضت على الجيل الأول والثاني والثالث والرابع من قيادات الداخلية حتى لا تتبقى عنهم معلومة واحدة في الرأس ولا في الملفات.

وقال مدير أمن الإسكندرية الأسبق في حوار خاصة لــ«بوابة روزاليوسف»: إن ثورة 30 يونيو صححت مسار الثورة وكانت بداية عودة الروح بين الداخلية والشعب المصري، مشيرًا إلى أنه لابد من استثمار العلاقة الطيبة بين الشرطة والشعب.. وإلى تفاصل الحوار

 

*في البداية حدثنا عن إنجازات الداخلية قبل وبعد 30 يونيو؟

الحقيقة بداية الأحداث كانت في 25 يناير، وأن أي إنسان كان يرى أن 25 يناير ليست بداية ثورة لم يكن يرى الوضع جيدًا، فمظاهرات 26 و27 كانتا تظاهرات سلمية قام بعض الشباب الطاهر الساعي إلى تحقيق مطالب مشروعة.

فخلال هذه الفترة كان الشباب ينادي بـ«عيش، حرية، عدالة اجتماعية، والكرامة الإنسانية»، لا يوجد مواطن في مصر لا يريد العدالة الاجتماعية.

وكنت شاهدًا على تلك الأحداث في 25 يناير؛ لأني في ذلك الوقت كنت مديرًا لأمن الإسكندرية، وكنت أتحرك «وسط» المتظاهرين البالغ عددهم حوالي 40 ألف متظاهر ولم أشاهد أي أعمال عنف من قبل المتظاهرين، ولا من قبل عناصر وزارة الداخلية.

حتى انضم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية إلى المتظاهرين السلميين في عصر يوم 28 يناير، وكان سبب انضمامها هو مشاهدتها لتكتل شعبي كبير، فاستغلت هذا التكتل، وساعدها في ذلك بعض العناصر الممولة من الخارج، والمتدربين على إشعال المظاهرات، واستخدامها في أغراض خاصة، ودعوتهم إلى حشود المجتمع المصري ضد الداخلية، مستخدمين بعض الحالات الفردية وإظهارها كما لو كنت «حوادث ممنهجة» من الداخلية في ممارسة التعذيب وتضليل المجتمع المصري، وكان آخرها حادثة خالد سعيد في الإسكندرية، التي صورها الإخوان على غير الحقيقة، حتى وصل بهم الأمر إلى أنهم جعلوا «خالد سعيد أيقونة الثورة».

*..وكيف استغلت الجماعة الإرهابية المتظاهرين ضد الشرطة ؟

وكان الشعب المصري بصفة عامة مهيئًا بأن يأخذ رد فعل ضد الداخلية؛ لأن النظام الأسبق كان يصدر الداخلية في كل شيء، وليس في عملها الأساسي فقط، فالنظام الأسبق دخل الشرطة في العمل السياسي، وتحمل أخطاء أي مسؤول في السلطة التنفيذية، وعلى سبيل المثال، لو حدثت «أزمة في رغيف العيش» تتوجه عناصر وزارة الداخلية لتحل الأزمة، وبالتالي أصبح «الاحتكاك» بين الداخلية والشعب شبه يومي، فكل فرد داخل الأسرة المصرية كانت لديه «موجة غضب» من الداخلية لسبب أو لآخر وبالتالي ترتب عليها الانتفاض على الداخلية في 25 يناير.

ويوم 28 يناير عندما رأي الإخوان التجمع غير العادي للمصريين الموجود في جميع الميادين، انضمت الجماعة الإرهابية، وأخذت الثورة في اتجاه آخر، وهو اتجاه التدمير حتى تتمكن من الوصول إلى الحكم؛ لأنه في ظل وجود جهاز شرطة قوي لا يمكن أن تتمكن جماعة الإخوان من الوصول إلى الحكم، فكانت لابد أن تتخلص من جهاز الشرطة مستغلة حالة الغضب عند الشعب من الداخلية.

اتفقت جماعة الإخوان مع عدد كبير جدًا من المسجلين خطرًا المنتشرين في ربوع مصر كلها، ومع مجموعات من ميليشيات الإخوان، وعملوا هجومًا ممنهجًا على الأقسام، وقاموا بحرق الأقسام وإخراج المساجين، واستولوا على الأسلحة النارية، ومن هنا بدأت مرحلة الفوضى وعدم الاستقرار الأمني، وخرجت الداخلية من المعادلة في مغرب يوم 28 يناير.

وبناءً عليه تحركت القوات المسلحة ودفعت بعناصرها إلى الشوارع، والحقيقة هنا ظهرت «حنكة» أعضاء المجلس العسكري في ذلك الوقت، ولم تدخل القوات المسلحة في صراع قوة مع الإخوان ولا الشعب بصفة عامة، فالمجلس العسكري أدار الأزمة بمنتهي الحكمة والسياسة.

 * ما المردود على الشرطة من حكم الإخوان ؟

أخطاء الإخوان ومحاولة السيطرة على مفاصل الدولة وسوء أحوال المعيشة وافتضاح أمرهم مما سوقوه بأن لديهم برامج وخططًا تنموية تبين كذبها كل ذلك أدى إلى اندلاع ثورة 30 يونيو وتصحيح؛ المسار لأنها كانت ثورة شعبية، وبداية عودة الروح بين الداخلية والشعب المصري؛ لأن الاثنين يحتاجان إلى بعض، فلا يمكن للداخلية أن تؤدي عملها بدون تعاون مع الشعب، فالشعب هو الخلفية والدرع للشرطة، فكان الشعب في أشد احتياجه للداخلية بعد حالة الفوضى التي شاهدها بعد استغلال الإخوان للثورة، فكانت الفرحة متبادلة بين الشرطة والشعب في 30 يونيو لعودتهما إلى «أحضان» بعض.

ولابد أن تستثمر الداخلية العلاقة الطيبة بين الشعب، وأن يكون هناك إعلام جيد يرد فورا على حادثة فردية ربما يستغلها البعض لإظهار سيئات الشرطة، لا يوجد أي جهاز ولأي وزارة ناجحة بنسبة 100%؛ لأن طبيعة البشر الخطأ.

*هل 30 يونيو أحبطت محاولة هدم الإخوان لوزارة الداخلية؟

طبعا مليون الـ100.. لأنها كانت تقريبًا هدمت وزارة الداخلية، وأقصت قيادات كانت قادرة على قيادة الوزارة وقضت على قيادات الصف الأول والثاني والثالث والرابع، وخاصة الضباط الأكفاء في جهاز أمن الدولة، لانهم كانوا يعرفونهم تمامًا؛ لأنهم كانوا على اطلاع بأنشطتهم ويعلمون كل ما في ملفاتهم، لدرجة أن الإخواني محمد مرسي المعزول شاهد في إحدى احتفالات الشرطة قيادة في الداخلية كان في وقت سابق يعمل في قطاع أمن الدولة بالشرقية.. وقال له: «مش إنت للي كنت بتتعامل معانا في الشرقية» فطلعه معاش بعدها على طول.

والجماعة الإرهابية بعد وصولها إلى الحكم صفت عملت على تصفية حساباتها مع قيادات الداخلية، وقضت على 4 أجيال في ثانية، وقضت على المعلومات في جهاز أمن الدولة، وحاكمت قيادات ظلمًا، وجعلت القيادات التي تشغل مناصب قيادية غير قادرة على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب، فالقيادات التي شغلت مناصب في حكم الإخوان شاهدت قيادتها السابقة تتحاكم ظلمًا بدون أي جرم ولا جريرة.

وقد حرص أعضاء الإرهابية على مهاجمة مباني أمن الدولة للتخلص من ملفاتهم، وعندما وصول للحكم تخلصوا من القيادات التي كانت تحفظ أنشطتهم المختلفة، وبذلك لا يعلم الضباط الجدد عن قادمين قراء ملفاتهم ومعرفة تاريخهم الأسود شيئًا، لذلك حاولوا التخلص أولًا من الملفات والدفاتر ثم القيادات ولما اندلعت ثورة 30 يونيو أعادت الثقة للداخلية، فعاودوا بناء أنفسهم بسرعة، وساعدتهم القيادة السياسية الحالية في ذلك بتقديم كل الاحتياجات اللازمة لهم حتى يعودوا مرة أخري إلى مكانتهم.

*ما تهديدات الجماعة الإرهابية للأمن المصري؟

قبل ثورة 30 يونيو كانت جماعة الإخوان الإرهابية قادرة على فعل أي شيء، من حيث الحشد الجماهيري وتنفيذ الأوامر بدون تفكير، والقيادات التي تخطط، ولكن في الوقت الحالي ما بعد 30 يونيو ليس لهم أي وزن داخل مصر بعد انكشافهم، أمام الشعب لذلك تم سجن قياداتهم في قضايا جنائية وهروب آخرين إلى الخارج، ونجحت الدولة المصرية في تحجيم مصادر تمويلهم التي كانوا يتلقونها من الخارج، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من إحكام سيطرتها الداخلية من خلال جهاز الشرطة وخارجيًا من خلال القوات المسلحة على الحدود والأنفاق.

وأستطيع القول بكل يقين أن الإخوان ليس لهم في الوقت الحالي أي قوة، بالإضافة إلى أن الشعب المصري كشفهم على حقيقتهم، وأن نجاحهم في 25 يناير لأنهم استغلوا الحالة الثورية لدي الشعب المصري.

*ما الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية لمواجهة مظاهرات الإخوان بعد 30 يونيو؟

توحيد صفي الجيش والشرطة في مواجهة مظاهرات الجماعات الإرهابية، لأن الشرطة في ذلك الوقت كانت غير قادرة على مواجهة الجماعة الإرهابية لوحدها، لأن الإخوان كان بحوزتهم أسلحة متنوعة؛ لأن سنة حكم الإخوان الداخلية كانت مجهدة للشرطة.

*كيف نجحت وزارة الداخلية في إعادة الانضباط إلى الشارع بعد 30 يونيو؟

أولا: بإعادة الثقة بين الشرطة والشعب، وكانت هي بداية إعادة الانضباط في الشارع المصري، ثانيًا: تطبيق القانون على الجميع بدون استثناءات، ومحاسبة المخطئ، وإعادة الوعي للشعب المصري وعدم الخوف.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز