عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبير العلاقات الدولية بجامعة حلب السورية: أي اختلال في أمن مصر هو اختلال للأمن القومي العربي

خبير العلاقات الدولية بجامعة حلب السورية: أي اختلال في أمن مصر هو اختلال للأمن القومي العربي
خبير العلاقات الدولية بجامعة حلب السورية: أي اختلال في أمن مصر هو اختلال للأمن القومي العربي

سوريا - شذى يوسف

الجيش العربي السوري أخذ على عاتقه إحباط مؤامرة القوى الدولية ضد سوريا



 

 أكد الدكتور فريد مليش، الخبير في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، وأستاذ القانون بجامعة حلب، أن أي اختلال في الأمن الوطني لمصر هو اختلال للأمن القومي العربي.

 وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية للجيش العربي السوري بجنوب البلاد، وتحديداً بمدينة "درعا"، قال مليش في حوار لـ"بوابة روز اليوسف"، إن الجيش العربي السوري يتمتع بالتكتيك الدقيق والهجوم السريع على معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة في عدة أماكن، مما أدى إلى عودة الكثير من المناطق لحضن الوطن "سوريا".. وإلى نص الحوار:

 

 * ما مردود الإنجازات العسكرية السريعة والمحكمة على الشارع السوري؟

لا بد من أن نقول إن سوريا والجيش العربي السوري قال كلمته دائمًا، فهو المؤسسة التي أثبتت ومنذ بداية الأزمة في سوريا، ومع تبلور الحرب عليها وطنيتها وتماسكها رغم محاولات شق الصفوف، فقد حرر حلب، والغوطة، واليوم درعا، وغدًا في كل مناطق سوريا، التي يدنسها الإرهاب أو القوى المتواجدة بصورة غير شرعية على الأراضي السورية.

 

*هل ستكون هناك مصالحات؟

عندما عرض شرفاء درعا المصالحة قامت الميليشيات باستخدامهم كدروع بشرية لوقف تقدم الجيش العربي السوري، وعندما تظاهر المواطنون ضدهم وضد أفعالهم الخسيسة أطلق الإرهابيون عليهم النار، فلا مكان لهم بين شرفاء أهالي درعا الذين رفعوا العلم العربي السوري مع وصول طلائع الجيش.

 

* ما الضمانات لعدم إثارة من ألقوا السلاح للفوضى مرة أخرى مستقبلا؟

 دعونا ننظر للضمانات من زاويتين، الأولى داخلية مع سقوط من أطلقوا على أنفسهم اسم المعارضة ومصلحة الشعب، وأثبت التاريخ قولهم الزور، والثانية مواقف الدول الداعمة والراعية إقليميًا ودوليًا الذين كانوا واضحين حتى في تصريحاتهم بأنهم لن يتدخلوا، وهي حقائق لا تحتاج لضمانات.

 

*  كيف ترى تأثير الانتصارات المتوالية للجيش العربي السوري على معنويات أفراد الميليشيات المسلحة؟

الانهيارات النفسية والمعنوية لأعضاء هذه التشكيلات المسلحة الإرهابية واضحة مثل ضوء الشمس، وظهر ذلك جليًا في هروب أغلب أعضاء هذه التنظيمات أمام التقدم السريع للجيش السوري، هي ممارسات الإفلاس فالإرهاب لون واحد ضد الوطن والمواطن، وما تبقى من إرهابيين في مناطق سورية، خاصة الشمال عرفوا النتيجة مسبقاً بأنهم سيسقطون تحت نعال الجيش العربي السوري أو أمامهم خيار الهروب كالجرذان إلى أسيادهم وداعميهم، وما يحدث في مناطق إدلب من تفجيرات واستهدافهم، خير دليل على الصراع القائم بينهم.

 

*ما تقييمكم لموقف الكيان الصهيوني اتجاه الإرهابيين خاصة بعد تصريح وزير الطاقة الإسرائيلي بأن دولته المحتلة ستمنع دخول النازحين الفارين من سوريا؟

أثبتت التجارب كذب تصريحاتهم، فالكيان الصهيوني يدعمهم أكثر، وثبت ذلك عبر الأسلحة التي ضبطت في أكثر من مكان أو عبر الدعم اللوجيستي تحت راية الإنسانية التي لا يمتون لها بصلة، وأثبتوا ذلك عبر تاريخهم وما حدث مؤخرًا "ضد الفلسطينيين يؤكد ذلك، في البداية أرادوا ألا يظهروا كداعمين للإرهابيين أو من يدعون المعارضة، ثم عادوا ليتدخلوا مباشرة عبر القصف الجوي لمناطق في سوريا، ثم استقبلوا جرحى الإرهابيين، وقدموا لهم الدعم الطبي.

 

* حسن نصر الله قال: "إننا أمام انتصار كبير في الجنوب السوري".. فما سر العلاقة بين الجنوبين اللبناني والسوري؟

السيد حسن نصرالله أحد رموز المقاومة، وحزب الله كان ولا يزال يساند سوريا في حربها ضد الإرهاب، وسيشاركها انتصاراتها، بوصلته واضحة وصريحة، لا يوارب ويدرك أن الجيش العربي السوري، يوجع الكيان الصهيوني وعملاءه في الجنوب، يتكلم الحقائق، ويبشر بالنتائج التي رسمها ويرسمها جيشنا الباسل.

 

*هل نجحت مصر من خلال ثورة 30 يونيو في القضاء على مخططات الإخوان، وهل منع ذلك تكرار المشهد السوري هناك؟

مصر الشقيقة عانت من الإرهاب، فهي أكبر الدول العربية ولن تترك وشأنها إقليميًا ودوليًا، لكنها نجحت في إنهاء مخططاتهم عبر ثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم من كرسي الحكم بعد شهور قليلة من سرقتهم لأحلام وتطلعات المصريين.

وأتذكر حينما كنا في القاهرة أثناء ثورة 25 يناير، أنه وحينما كان الشباب المصري في ساحة التحرير، لم يكن للإخوان أي تواجد فعلي، ثم قفزوا على الثورة عندما دعاهم أوباما إلى خطابه في جامعة القاهرة عام ٢٠٠٩ على الرغم من أنهم كانوا محظورين آنذاك، أرادوا انتزاع السلطة لتمرير مخططاتهم، فأخفقوا في ذلك بعد نجاح ثورة 30 يونيو في إجهاض مخططاتهم، الشباب المصري أراد التغيير وصنعه عبر ثورتين، فالشعوب لا تحكمها عصابات التكفير والإرهاب، وهو وباء إن انتشر لن يستثني أحدًا، ونجاحه في رقعة جغرافية يعني تمدده، وهو الخطر الذي لا يتوقف عند حدود وهو ما ظهر مع فيما روجت إليه وسائل الإعلام الغربية اصطلاحًا بما يسمى الدولة الإسلامية (داعش).

 

* هل من الممكن الوصول إلى تعاون وتوافق للرؤية المصرية - السورية للتعامل مع مخططات الإخوان خاصة أن سوريا قد عانت من التاريخ الأسود لهذه الجماعة الإرهابية؟

الجيش المصري أثبت عبر التاريخ وطنيته، واستهدفه الإرهاب لذلك، وكم من شهيد مصري سقط في عمليات الإرهاب، أو في عمليات مكافحة الإرهاب، فالتحية لأرواحهم ولأبطال الجيش المصري، ولننظر بواقعية لقضية مكافحة الإرهاب في مصر، وسوريا وغيرها، فالهجمة على سوريا أكثر شراسة، وتنظيم "داعش" الإرهابي    نشأ في سوريا والعراق، وكانت القوات الأجنبية الداعمة لهؤلاء موجودة بصورة غير شرعية على الأراضي السورية، والهدف هو الإبادة السياسية لسورية النهج والمقاومة، سواء عبر تصنيع الإرهاب أو الاستثمار فيه، فالصراع في، وعلى سوريا له طبيعة مختلفة عن مصر أو العراق.

 

* ما مدى إمكانية توحيد القيادة الحربية والاستراتيجيات العسكرية في الدول التي تواجه الإرهاب مثل مصر وسوريا والعراق وليبيا وتوحيد الموقف السياسي ضد الدول الداعمة للإرهاب مثل "تركيا وقطر"؟

في ظل الأوضاع الحالية والتقاطعات الإقليمية والدولية وتناقضاتها، لا أعتقد أن هناك عملًا مشتركًا في العلن على الأقل، لكنه لم يتوقف يومًا عبر تبادل المعلومات عن الإرهاب في مختلف الدول، فهناك أقنية لا ترتبط بالعلاقات الدبلوماسية بين الدول فقط، بل تربطها المصالح المشتركة في مكافحة الإرهاب.

 

*  متى  ستتغير نظرة الشارع السوري للطبيعة السكانية فيها وما يحمله الكثير منهم من فكر متشدد، خاصة بعد الترحيب بطلائع قوات الجيش العربي السوري من قبل الأهالي؟

الحديث عن وأد الفتنة كلام عاطفي بعيد عن الواقع، فالحرب على سوريا استخدمت الجغرافية في درعا وإدلب وغيرهما، واستغلت الخلافات المذهبية في تأجيج نار الفتن، لكن النهج السيادي السوري واضح، ويؤكد وحدة الأراضي السورية تحت العلم العربي السوري دونما تمييز في الفكر أو العقيدة، ولم ينتظر الشارع السوري تحرير الغوطة أو درعا لتظهر حقيقة الوعي أن أجزاء سوريا واحدة أرضًا وشعبًا، ولهذا لجأ أبناء المناطق الساخنة في سوريا الهاربين من نار الإرهاب إلى المناطق الآمنة فعملوا وتعلموا فيها، فسوريا بلد واحد.

 

* كلمة توجهها للمصريين بمناسبة الاحتفالات بذكرى ثورة 30 يونيو؟

وقفت في نادي شباب القادة في القاهرة في صيف عام ٢٠١١، وكنت أمثل وفد شباب سوريا لإحدى فعاليات جامعة الدول العربية، وقلت إننا ننتمي إلى مصر بعروبتنا، وأي اختلال في الأمن الوطني لمصر هو اختلال للأمن القومي العربي، كما سوريا، فالشعب المصري الأصيل يؤدي رسالته القومية العروبية عبر قوته ووحدته مع قيادته السياسية، وثبات رؤيته وعمقه القومي في سوريا شقيقة التاريخ والمصير.

وفي نهاية اللقاء

شكر الدكتور فريد ميليش "بوابة روز اليوسف" على الاستضافة وقال، "هذا الموقع ذو مصداقية، التي قد نفتقدها لدى الكثيرين، وتابع، إن رسالتنا واحدة هي السيادة ومحاربة الارهاب.. شكرًا من القلب".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز