عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"خالد مغربي دبابة" في ذكراه.. "أسد وجنبه إحنا غلابة".. (فيديو وصور)

"خالد مغربي دبابة" في ذكراه.. "أسد وجنبه إحنا غلابة".. (فيديو وصور)
"خالد مغربي دبابة" في ذكراه.. "أسد وجنبه إحنا غلابة".. (فيديو وصور)

كتب - عادل عبدالمحسن

باقٍ ما بقي التاريخ، فببطولته حفر اسمه في عمر الزمن. قد يفنى الجسد لكن بطولته ستتناقلها الأجيال جيلًا بعد جيل، وفي سجل الشرف العسكري كتب اسمه بحروف من نور. إنه الشهيد خالد مغربي الملقب بـ"الدبابة" وابن مدينة طوخ بمحافظة القليوبية الذي تحل اليوم ذكرى استشهاده بكمين "البرث" في جنوب رفح المصرية بشمال سيناء.



ما السر الذي تجسد في ثنايا النفس لدى أبطال الكتيبة 103 صاعقة عن البطل إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 صاعقة الذي استشهد في حرب أكتوبر سنة 1973؟ فهذا هو الشهيد النقيب خالد مغربي من مواليد 1993 أي بعد 20 عامًا من استشهاد الرفاعي، يسير على دربه وينهل من معين بطولته.

في مناهج الكليات العسكرية يدرس الطلاب السيرة المضيئة للقادة الأوائل من رجال العسكرية المصرية، فيتشربون منها التضحية والفداء والبطولة وأيضًا الخلود.

 

 

في التدريبات العسكرية يردد أبطال الكتيبة 103 صاعقة، التي كان بطلنا الشهيد خالد مغربي أحد أفرادها، هتافات تعطيهم العزم على بذل الجهد والعرق في التدريب، لكن لم يكن يعرف المواطن المصري أن هذه الكلمات تتجسد في المعارك إلى أفعال وبطولة.

"أفارولي صحراوي بيرعب.. واللي يعاديني يحزن يندب.. إحنا اللي بنروح مش راجعين.. هنموت أسود في الأرض ثابتين".

هذه الكلمات لم نكن نعرف فحواها إلا ببطولة خالد مغربي ورفاقه، الذين استشهدوا في مثل هذا اليوم بجنوب رفح في شمال سيناء.

 

 

"خالد مغربي دبابة.. أسد وجنبه إحنا غلابة".. الشهيد البطل النقيب خالد مغربي، أحد ضباط الكتيبة 103 صاعقة، بالرغم من أن رتبته صغيرة لحداثة سنه فهو كان قيمة وقامة كبيرة جدا لمن يعرفه من رفاق السلاح، وأيضا لمن يعرفه من أعدائه، وقد كانوا يعرفونه جيدا، وهو ما دفعهم لإطلاق لقب "خالد دبابة"، هذا اللقب الذي أطلقه أيضًا عليه "التكفيريون".

"خالد مغربي".. كان مجرد معرفة أنه سيقاتل في المعركة كفيل بإنزال الرعب في قلوب الإرهابيين، فعندما يقاتل كان يتحول لوحش أسطوري يكتسح أمامه كل شيء، وكأنه كاسحة ألغام لا يقف أمامها شيء، وكانت كل رصاصة تخرج من رشاشه تستقر في رأس أو قلب تكفيري، وكأنها كانت تعرف هدفها جيدا.

وفي هذا السياق كانت رضوى مجدي، أرملة البطل الشهيد خالد مغربي، قد كشفت في تصريحات صحفية سبب تسميته بـ"الدبابة"، قائلة: إن العدو هو من أطلق عليه لقب "خالد دبابة"، موضحة أنه كان شديدًا في عمله، ولا يرحم الإرهابيين، لافتة إلى أن الإرهابيين رصدوا مكافأة لمن يمسك بالبطل خالد مغربي، وأنهم كانوا يتلقون التهديدات قبل استشهاده.

 

 

وقالت رضوى: ذهب الشهيد إلى سيناء فور تخرجه، وعاش في رفح 3 سنوات، وكان هدفه الأول هو حماية البلد.

وتابعت: "زوجي بطل وإحنا جنبه غلابة"، مشيرة إلى أن الشهيد كان يعامل العساكر على أنهم أبناؤه، على الرغم من أنه لم يكن يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره.

وفي غضون ذلك ما كان للمصريين أن ينسوا خالد مغربي دبابة في ذكراه، حيث بدأت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" قبل حلول يوم استشهاده في كتابة "بوستات وتغريدات" لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، ليؤكدوا أنه حي يرزق، وإن رحل الجسد فخالد مغربي باقٍ ببطولته وفدائيته، ومثلما كان الشهيد العميد إبراهيم الرفاعي الذي استشهد قبل ميلاد خالد بـ20عاماً ستأتي الأجيال جيلاً بعد جيل تتخذ من الشهيد البطل خالد مغربي دبابة المثل والقدوة على درب التضحية والفداء، حتى تظل مصر صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام ومؤامرات أعدائها وأعداء الله وتظل قلعة حصينة مصانة بجهد وعرق ودماء أبنائها المخلصين وفي طليعتهم أبناء القوات المسلحة مصنع الرجال الأبطال.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز