عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فارس الشهابي: مصر النجمة الثانية في علم سوريا وسنلاحق قطر أمام الجهات الدولية

فارس الشهابي: مصر النجمة الثانية في علم سوريا وسنلاحق قطر أمام الجهات الدولية
فارس الشهابي: مصر النجمة الثانية في علم سوريا وسنلاحق قطر أمام الجهات الدولية

سوريا - شذى يوسف

رئيس اتحاد غرف الصناعات السورية: وقفنا ضد حكومة "الإخوان المتأسلمين" العثمانية لنهبها مصانع حلب



الشهابي: نحتاج مليارات الدولارات لإعادة الإعمار لأن حجم الخسائر كبير

بعد بلوغ الحرب السورية عامها السابع، كان الاقتصاد السوري والصناعات السورية من أوائل المتضررين، في ظل هذه الحرب الدامية، وحين تحدثنا مع رجل الصناعة والنائب في البرلمان السوري فارس الشهابي، رئيس غرفة صناعة حلب ورئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، عن تأثير هذه الحرب على الاقتصاد والحاجة الماسة لإعادة بناء عاصمة سوريا الاقتصادية إلى الحياة الصناعية والتجارية، كشف العديد من المفاجآت والأسرار.

وقال الشهابي في حوار خاص لـ"بوابة روزاليوسف" أن مصر بالنسبة لسوريا هي البلد الثانية، وهي النجمة الثانية في علمنا الذي ندافع عنه، لافتًا إلى أن عملية إعادة الإعمار تحتاج مليارات الدولارات، وإلى نص الحوار...

بداية.. دعنا نلقي الضوء على ملف إعادة الإعمار في سوريا، هل إعادة بناء البلد أمر سابق لأوانه؟

لا.. ليس سابق لأوانه أبدًا.. وعملية إعادة البناء بدأت بجهود ذاتية.

ما حجم الاستثمارات المتوقعة لإعادة الإعمار السورية؟

نحن نحتاج لاستثمارات كبيرة جدًا بمليارات الدولارات، لأن حجم الخسائر كبير، ولا أحد يستطيع وإعطاء أرقام تقديرية لذلك.

ما تأثير تقدم "الجيش العربي السوري" عسكريًا على البدء بإعادة الإعمار في البلاد؟

تقدم الجيش ودحر الإرهاب يقوي الثقة في الاقتصاد، ويساهم في تعزيز استقرار العملة الوطنية، وهذا ما لمسناه منذ بداية الحرب على سوريا.

برأيك ما حجم الدمار الذي أصاب الصناعات السورية؟ خاصة بعد أن كان لتركيا دور عدواني كبير على المصانع السورية في حلب بعد نهبها لآلات المصانع.. كيف وقفتم كصناعيين سوريين في وجه حكومة لص حلب؟

نحن وقفنا ضد حكومة "الإخوان المتأسلمين" العثمانية منذ اليوم الأول لنهبها مصانع حلب، ورفعنا ضدها دعاوى قضائية، وردت هي علينا بتفجير مقر غرفة صناعة حلب عام ٢٠١٤، لدينا توثيق وأدلة تثبت نهب أكثر من ٣٥ ألف مصنع في حلب بشكل ممنهج، من قِبل الأتراك عدا عن نهبهم القطن والقمح والآثار والنفط.

ما الخطوات المتبعة لإعادة عجلة الصناعة السورية لحركتها؟

وضعنا خططًا عديدة لإعادة دوران عجلة الإنتاج بعضها نُفذ، ونعمل مع الحكومة على تنفيذ الباقي، وهدفنا إعادة تشغيل أكبر عدد ممكن من المنشآت، وإعادة تأهيل الكوادر الشابة، وإعادة رؤوس الأموال التي اضطرت للمغادرة بسبب الإرهاب، ونحن نسعى لتقديم إجراءات ومحفزات مغرية، ضمن قوانين خاصة، من أجل تنشيط وتعافي أكبر عدد ممكن من المنشآت المتضررة.

هناك فئة كان الدافع وراء حملهم السلاح هو المال خاصة أنهم كانوا عاطلين عن العمل.. هل ستضمن الخطط الجديدة إعادة تأهيلهم مع إعادة الإعمار من خلال تأمين فرص عمل؟

اهم أولوياتنا الآن هو إيجاد فرص عمل لآلاف الشباب المسرحين من خدمة العلم في المصانع، التي بدأت تعمل وفق خطط تدريجية لاستيعابهم، وعادة تأهيليهم مرة أخرى كعنصر فاعل في معادلة إعادة الإعمار السورية.

وزير السياحة السوري تحدث عن تسهيلات سيتم منحها للمستثمرين السوريين.. ما التسهيلات التي تهمكم كصناعيين؟

ما نريده بشكل خاص هو قانون استثار جديد وقانون خاص بالمناطق المتضررة وقروض تشغيلية ميسرة وبكلفة بسيطة وتمويل أفضل من المصارف.

إلى أي مدى يتحمل الاقتصاد السوري خروج مدينة حلب الصناعية من معادلته؟

لا وجود لاقتصاد سوري دون حلب، لأن حلب هي العاصمة الإنتاجية والاقتصادية في سوريا، وحلب اليوم تتعافى، ليس بالسرعة التي نرغبها، لكنها ستُبعث من جديد، لتقود قاطرة الاقتصاد السوري.

هناك تنافس بين الدول الكبرى الحليفة التي ساهمت في محاربة الإرهاب على إعادة إعمار سورية مثل "روسيا، الصين، إيران".. لمن ستكون حصة الأسد في خطط إعادة الإعمار السورية؟ وما مصالحهم في المشاركة؟

بالطبع.. أولويات الفرص في مرحلة إعادة الإعمار هي للدول التي وقفت بجانبنا وأهمها روسيا وإيران والصين، ولكل منها ميزة تنافسية تختلف عن الأخرى، والفرصة تستوعب الجميع، ولا نبني خططنا على المعونات الأخوية من أحد، بل على جهودنا الذاتية.

إذا أجرينا مقارنة بين الكويت وسوريا.. بماذا يمكننا الاستفادة من التجربة الكويتية في إعادة الإعمار؟

ليس لدي علم عن وجود تجربة كويتية، وما دُمر في كل الكويت، لا يعادل دمار حيين فقط من أحياء حلب.

لنتجه غربًا هل يمكننا الاستفادة من التجربة الألمانية، خاصة أن الأخيرة قد نهضت من جديد "عمرانيًا وصناعيًا" في غضون 5 سنوات، وكم من الوقت يلزمنا؟

أيضًا لا يمكن الاعتماد على التجربة الألمانية، لعدم وجود مشروع مارشال مماثل ولاختلاف الظروف الإقليمية بيننا وبينهم، ونستطيع القول إننا في بداية مرحلة إعادة الإعمار.

هل سنلاقي تواجدًا عربيًا على خارطة إعادة الإعمار إن كان من دول خليجية أو من مصر؟

لا تنسوا أبدًا أن مصر بالنسبة لنا هي النجمة الثانية في علمنا الذي ندافع عنه، أما بالنسبة لدول الخليج فبعضها لم يشارك في تدميرنا وندعوه للمشاركة في بناء سوريا، أما قطر تحديدًا فيجب عليها أولًا أن تدفع مليارات الدولارات، كتعويض للأضرار التي لحقت بنا جراء دعمها للإرهاب في بلدنا، ولن نتوقف عن ملاحقة كل من ساهم في تدمير بلادنا قضائيًا أمام كل الجهات الدولية المنوطة بذلك.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز