فرنسا تعلن حرب اللقب الثاني وبلجيكا تقترب من المجد في ليلة نصف نهائي المونديال

كتب - محمد يوسف

اقترب الفصل الأخير من الحدث الأبرز في كرة القدم، فقط أربع مباريات على النهاية، والتنبؤات تزداد يومًا بعد يوم حول المنتخب المرشح للفوز بالنسخة الحادية والعشرين من نهائيات كأس العالم المقامة حاليًا في روسيا 2018.

 

وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، في الثامنة مساء اليوم الثلاثاء، صوب ملعب “كريستوفسكي” بمدينة سانت بطرسبرج، حيث المواجهة المنتظرة بين منتخبي فرنسا وبلجيكا المرشحين لحصد لقب بطل كأس العالم 2018.

 

وتعد هذه المواجهة رقم 74 للمنتخبين، ويذكر التاريخ هيمنة بلجيكا بالفوز في 30 مباراة أولها وديًا عام 1905 (7-0)، وآخرها وديًا في 2015 (4-3)، وكان آخر انتصار رسمي لبلجيكا في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، عام 1981 (2-0)، بينما حققت فرنسا 24 انتصارًا فقط، أولها وديًا عام 1907 (2-1)، وآخرها وديًا أيضًا عام 2004 (2-0)، وكان آخر انتصار رسمي لفرنسا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لكأس العالم 1986 (4-2)، وتعادل المنتخبان في 19 مباراة، كان أولها وديًا عام 1904 (3-3)، وآخرها وديًا أيضًا عام 2013 (0-0)، وكان آخر تعادل رسمي بينهما سلبيًا أيضًا في تصفيات أمم أوروبا عام 1976.

 

 

في خلال 5 لقاءات خاضهم المنتخب البلجيكي في مونديال روسيا لم يذق مراراة الخسارة وفاز على منتخبات بنما وتونس وإنجلترا واليابان والبرازيل، بفضل وفرة من اللاعبين المميزين الذين لا يمتلكهم غيره بين المنتخبات المشاركة، بالإضافة الى مدربه الإسباني الذي تمكن من الفوز خلال الـ 24 مباراة الاخيرة، ويسعى لمواصلة المشوار والفوز للوصول للمباراة النهائية واقتناص أول لقب عالمي له وللمنتخب، خاصة وأن الجيل الحالي هو أفضل الأجيال البلجيكية على مر التاريخ.

 

ويعلم تمامًا المنتخب البلجيكي أنه أمام المرشح الأول والأبرز للتويج باللقب العالمي، خاصة بعد أن ودعت البرازيل المونديال، وسيلعب المدير الفني بقوته الضاربة ولكن دون اندفاع خاصة أن المنافس يمتلك سرعات كبيرة وقادر على صناعة هجمات مرتدة خطيرة.

 

على الجانب الأخر، تأهلت فرنسا لهذا الدور بعد أن عبرت أوروجواي بسهولة في ربع النهائي بهدفين دون رد، وإلى الآن يقدم منتخب الديوك الكرة الأجمل والأسهل في المونديال مترجمين المهارات التي يمتلكها والتي سهلت عليه مهمة الوصول للمربع الذهبي، والتتويج باللقب الثاني الغائب منذ عام 1998.

 

ويعلم ديدييه ديشامب المدير الفني للديوك أنه أمام فريق كبير مر باختبارات صعبة وقوية خلال المونديال ويكفيه الإطاحة بالبرازيل أحد أهم وأقوى المرشحين للبطولة قبل أن يودعها.

 

ولن يندفع ديشامب في هجومه ولكنه يعلم تمامًا إمكانيات لاعبيه ولاعبي المنافس، وسيلعب على السرعات والمهارات التي لديه أمام التزام دفاعي.

 

واستعاد المدير الفني لاعب الوسط ماتيودي بعد انتهاء إيقافه لتكتمل صفوفه قبل هذه المباراة التي ستتوجه باللقب بنسبة كبيرة اذا ماحقق الانتصار اليوم، قبل مواجهة الفائز من مباراة منتخبي إنجلترا وكرواتيا.