"شهود عيان" يروون تفاصيل ما حدث في انقلاب عربتي "مترو المرج".. (صور)

كتب - محمد هاشم

كتب - محمد عمران

تصوير - محمود رفعت

فوجئ أهالي منطقة المرج بهزة أرضية شديدة اعتقد الأهالي هناك أنها زلزال وهرول البعض إلى الشارع خوفًا من انهيار منازلهم فوق رؤوسهم ولم يمر وقت طويل حتى اكتشفوا أن الذي أحدث الهزة الأرضية، انقلاب عربتي مترو وإسقاط الأعمدة التي يستمد منها الكهرباء.

الواقعة حدثت في تمام الساعة الثانية ونصف من مساء اليوم عند قدوم أحد القطارات الخالية من الركاب من محطة المترو «المؤقتة» التي خصصتها وزارة النقل لسكان منطقة المرج بسبب إغلاق محطة المرج الجديدة لتطويرها.

القيادات الأمنية في موقع الحادث

وكانت قيادات أجهزة الأمن قد سارعت إلى موقع الحادث وعلى رأسهم اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة واللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء طارق مرزوق مساعد مدير أمن القاهرة لقطاع الشرق، والعديد من القيادات الأمنية، وفرض اللواء عصام شبل مساعد مدير أمن القاهرة لفرق الشمال كردونًا أمنيًا حول محطة المترو وعين خدمات أمنية لتيسير حركة المرور وسحب الكثافات المرورية التي نتجت عن انقلاب عربات قطار المترو بحضور اللواء مصطفي النمر مساعد الوزير لشرطة النقل والمواصلات وعدد كبير من قيادات النقل والمواصلات الذي كلفهم بغلق المحطة وعدم دخول الركاب حتى حضور النيابة وتفريغ كاميرات المراقبة لبيان سبب انقلاب عربات المترو.

 وفى غضون ذلك أكد مصدر أمني مسؤول أن عربتين من مترو الأنفاق انقلبتا أثناء مرور قطار المترو القادم من محطة عزبة النخل إلى المرج القديمة وانقلبت العربتان داخل محطة المرج القديمة.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة أن سبب الانقلاب جاء نتيجة غلق التحويلة أمام العربة الخامسة والسادسة مما تسبب في انقلابهما وتوقفت حركة قطارات المترو في الخط الأول.

وقام رجال الأمن بفرض كردون أمني كبير وأغلقت المحطة ومنعت دخول الركاب للمحطة.

شهود عيان يروون الواقعة

«بوابة روزاليوسف» التقت عددًا من شهود العيان، الذين أكدوا أنهم أصيبوا بحالة من الفزع والقلق، مرددين زلزال حتى هرولوا إلى الشارع واكتشفوا انقلاب القطار المخصص للركاب بالمحطة المؤقتة التي خصصتها وزارة النقل قبل شهر لأهالي المرج والقليوبية والخصوص.

وتروي الحاجة «أم محمد» العاملة بإحدى الحضانات الخاصة التي تطل مباشرة على محطة مترو المرج أنها أصيبت بحالة من الفزع جعلتها تحمل الأطفال وتهرول للشارع، وساعدها رجل مسن في حمل الأطفال الصغار قائلا: «لهم لا تخافوا موجهًا حديثه للسيدة الأربعينية»، مؤكدا لها أنها حادث مترو وليس «زلزال»، فلتقطت السيدة أنفاسها وتابعت أنها شاهدت ماسًا كهربائيا شديدا أشعل نارا كثيفة في الهواء ليقع الأطفال على الأرض صارخين.

من جانبه قال الحاج «محمد عمر» صاحب السبعين عامًا وصاحب العقار المواجه لخط أنه أستيقظ على صوت عالي جدا أفزع المنطقة مشيرًا إلى أن الصوت جاء من مترو الأنفاق وتأكد أن حادث كبير بالمترو.

فيما أكد «أحمد» صاحب محل أجهزة كهربائية أنه فتح محله في تمام الساعة واحدة ظهرا واخرج الأجهزة الكهربائية فسمع صوتا عاليا جدًا افزع المنطقة وفوجئ بغبار خارج من المترو.