عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سهير المصادفة في حوار خاص لبوابة روزاليوسف : مبادئي العامة تمنعنى من نشر أعمالي بـ«هيئة الكتاب»

سهير المصادفة في حوار خاص لبوابة روزاليوسف : مبادئي العامة تمنعنى من نشر أعمالي بـ«هيئة الكتاب»
سهير المصادفة في حوار خاص لبوابة روزاليوسف : مبادئي العامة تمنعنى من نشر أعمالي بـ«هيئة الكتاب»

كتب - خالد حماد

الجودة فقط ما تحكمنا في النشر.. وأرفض مصطلح كُتاب الأقاليم



أرفض نشر كتابات تشير إلى منتجي الإبداعي في الهيئة 

التنسيق بين جهات النشر ووضوح رؤية كل جهة مكسب مهم

الهدف الأساسي من إنشاء الهيئة المصرية العامة للكتاب نشر الترجمة والتأليف

نسعى دائمًا نحو الإضافة للقارئ المصري والعربي

مشروع الترجمة العكسية يحتاج إلى طرق أخرى في التناول

نحن الجسر الذي يربط القاريء المصري بين اللحظة الراهنة وتاريخه الغارق في القدم

 

ثمة وضع ما تغيير في الهيئة العامة للكتاب .. تحديدا  في مجال النشر بدء من الشكل وصولا إلى المتن، أغلفة تغرقها لوحات بمثابة شريك أساس كعتبة أولى لقراءة النص وصولا إلى المتن، بدا هذا واضحا منذ تولي سهير المصادفة  رئاسة  الأدراة المركزية للنشر بالهيئة العامة للكتاب .. بوابة روزاليوسف كانت هناك تطرح اسئلتها حول أهمية التنسيق بين الهيئة وجهات النشر المختلفة لوزارة الثقافة ، وأسباب فشل مشروع الترجمة العكسية وماهى الأزمات التى تواجهة الهيئة العامة للكتاب في مجال النشر.

 

 

 

هل هناك تنسيق بين الهيئة العامة للكتاب وجهات النشر المختلفة ؟

عبر لجنة من وزارة  الثقافة يتم التنسيق بين جهات النشر المختلفة، من ضمن تلك الجهات الهيئة العامة للكتاب والمجلس القومي للترجمة والهيئة العامة لقصور الثقافة، المجلس الأعلى للثقافة وغيرها من جهات النشر، هذا الأمر لم يكن مطروحا قبل، المفترض أن كل قطاع للنشر لديه استراتيجيات للنشر.

 

والسؤال الذي يجب طرحه لماذا ننشر؟ وما أولويات وأهداف نشر هذه القطاعات نموذج المركز القومي للترجمة؟..

هو الهيئة الأكثر وضوحا في مبررات نشره وهدفه هو الترجمة والتأليف، يظل في رأيي أن التنسيق بين جهات النشر ووضوح رؤية وأهداف كل جهة للنشر هو مكسب مهم.

وأؤكد أنني لست عضوة لجنة النشر المكلفة من قبل الوزارة، والمفترض أن يتم تشكيل لجنة للقائمين على العمل بالنشر بشكل عمل نموذج جرجس شكرى ممثلا للهيئة العامة لقصور الثقافة وأنا، وليس رؤساء القطاعات.

عملنا في الوقت الحالي هو تقديم خططنا بشكل دوري لكي تعمل عليه تلك اللجنة. وغالبا ما أقوم بشكل عملي بالاتصال بالقائمين على الجهات المختصة بعملية النشر والتنسيق بيننا، لكي لا يحدث لبس، ويتم  نشر عنوان في جهتين في وقت واحد.

 وتؤكد المصادفة أن الهدف الأساسي من إنشاء الهيئة المصرية العامة للكتاب هو نشر الترجمة والتأليف، ولا يمكن أن نتوقف عن الترجمة وإن حدث هذا فهو مخالف تماما لما قامت عليه ومن أجله الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1961.

 

 قائمة إصدارات سلسلة الجوائز للترجمة تتضمن فيما تم نشره مجموعة من الأعمال العربية.. ما مبررات نشر مثل هذه الأعمال؟

في بداية تأسيسنا لسلسلة الجوائز دعمني دكتور ناصر الأنصاري رئيس الهيئة العامة وقتها، وبدأنا نختبر في العشرين عدد الأول من السلسلة، أقدمنا على نشر الكتابات الإبداعية المتحصلة على جوائز عربية، ووجدنا وقتها أن كلمة الجوائز كلمة فضفاضة وكبيرة جدا على سلسلة، وذلك بعد وصولنا للعدد الثالث من نشر السلسلة وكان الآخر مثلي  لساراماجو، والعدد الأول ملكة الصمت، وجدنا مطالبات من قبل القاريء المصري والعربي عبر استطلاعات الرأي بنشر الجوائز العالمية تحديدا. ضف إلى ذلك أن السلسلة كان من المفترض أن تصدر شهريا في وقت تدشيننا لها، ووجدنا أن فتح الباب لنشر الإبداعات المتحصلة على جوائزعربية سيفتح الباب للمطالبة بنشر كل ما يخص تلك الكتابات المتحصلة على جوائزعربية حتى لو كانت قد تحصلت على المركز الرابع من أحد جوائز قصور الثقافة، وليس من حقنا الرفض. وهناك بعد آخر.. أن الكتب العربية الحاصلة على جوائز عربية دائما هى طبعة ثانية ولم يكن هذا هو هدفنا، هدفنا في الأساس هو أن نترجم ونضيف جديد للقارئ المصري والعربي ، ومن ثم بدأنا في العدد العشرين وضعت مقدمة أكدت فيها على أن هذه السلسلة متخصصة في نشر الأدب العالمي، المتحصل على جوائزعالمية.

 

 

ماهي أسباب  فشل مشروع الترجمة العكسية؟

لن يتم العمل على مشروع ملف الترجمة العكسية، حدث هذا في وقت تولي دكتور سمير سرحان، د ناصر الأنصاري، وكنت شاهدة ومشاركة في المشروع، ولكن فشلت فشل ذريع لأسباب أولها  ترجمة الإبداع والفكر المصري جاء عبر مترجمين مصريين إلى لغات أخرى، وعدم الالتفات لفتح أسواق للنشر والتوزيع وعمل جسور مع الناشرين بالخارج. وابتعدت عن مشروع الترجمة العكسية في عهد  دكتور ناصر الأنصاري لأننى طالبت بأشياء كثيرة لم يتم تحقيقها منها إسناد أمر الترجمة من العربية إلى لغات أخرى إلى مستشرقين ولم يحدث هذا. رأيي أن مشروع الترجمة العكسية يحتاج إلى طرق أخرى في التناول.

 

هناك العديد من كتب الهيئة نجدها في سور الأزبكية؟

هذا سؤال يجيب عليه رئيس الهيئة العامة للكتاب؛ إجابة هذا السؤال لها علاقة بالمخازن والتوزيع، وهذه الأشياء بعيدة تماما عن مسئوليتى.

 

كيف يتم اختيار كتاب للنشر ؟

 لدى الهيئة العديد من اللجان في جميع التخصصات العلمية والفكرية والتاريخية إلخ.. وهي من تقرر جواز النشر من عدمه، وأحد أبرز القيم التي نضعها في اعتبارنا هي الجودة وإضافة جديد إلى المكتبة العربية.

 

 

هل مازالت أزمة الورق  قائمة؟

تم حل هذه الازمة وليس لدينا أى أزمات في النشر.

 

في ضوء وجود مؤسسات مصرية وعربية معنية بالنشر هل يضع الهيئة العامة للكتاب في إطار المنافسة؟

الهيئة العامة للكتاب لا تنافس ولكنها تقدم خدمة للقاريء المصري والعربي أرقى من أن تتوقف عند مصطلح المنافسة، نحن مؤسسة غير ربحية، وغرضنا تقديم تنويرية للقاريء بدءً من آخر حدود مصر إلى آخر نقطة حدود في وطننا العربي. هدفنا في الأساس معني بالتنوير، ونقل القاريء المصري من مرتبة إلى أخرى.  تثقيف القاريء ليس بالأمر الهين، لذا كان هذا هو الدور المنوط بالهيئة في نشر المعارف العامة والفكرية والعلوم ورفع درجة وعيه السياسي والديني والتربوي من خلال الكتب النوعية. نحن الجسر الذي يربط القاريء المصري بين اللحظة الراهنة وتاريخه الغارق في القدم عبر نشر التراث والتاريخ بشكل عام.

 

هل الظرف السياسي الراهن يدفع النشر في اتجاه معين؟

ليست لدينا أي محددات، كل ما نعمل عليه مبني على قيمة الجودة، وما يتم رفضه من أعمال هو أنها دون المستوى، بالغة الركاكة، وأغلب ما يرفض في المجال الإبداعي لأسباب أن أغلب ما يقدم إلينا هو الكتب التي تحمل هذا الاتجاه بنسبة تزيد عن 60في المائة ،20 في المائة كتب فكرية وعلمية، وهذا يشير إلى نقص في المكتبة العربية .

 

 

 

بصفتك الروائية والشاعرة وتقومين بدور تنويري، كيف يتم التحريض على إنتاج مثل هذه النوعية من الكتب؟

الحقيقة أن استراتيجية النشر التي أعمل بها لن تتحق إذا كان المنشور 60في المائة مما ينشر يدور في اتجاه الإبداع، ولن أكون راضية عن هذا، حقيقة أن مصر شاعر وروائية موجودة ولكن ما نسعى لطرحه هو مصر الناقدة والمفكرة وبنائة وتنويرية، لذلك قمت بالتواصل مع العديد من الجامعات المصرية المختلفة واستكتب بعض الأساتذة الذين يطرحون أفكار جديدة وعلى سبيل المثال سنقدم  كتاب تحت عنوان "ثلاثية الأبعاد" لأكاديمية شابة اشتغلت على تقديم تصور جديد حصلت بموجبه على براءة اختراع. في التاريخ لدينا كتاب عن فرقة للفنون الشعبية كتاب شديد الإمتاع وجزء من تاريخنا الحديث.

نقدم عبر الهيئة سلسلة أعلام مصر، ونشتغل على سلسلة تاريخ محافظات مصر نموذج "تاريخ المنيا" ،"تاريخ قنا". نعمل على تحقيق التوازن في النشر بين الأجيال المختلفة، ليحتل الشباب نسبة كبيرة جدا.

 

هناك شكاوى دائمة من قبل من يطلق عليهم  بكتاب الأقاليم  بأنهم دائما آخر طابور النشر؟

يهمني أن أرفض هذا المصطلح، خاصة أن كل ما ندعوهم  بأنهم من القاهرة هم في الأصل من أقاليمها، والأسماء كثيرة ومنها دنقل وصلاح عبد الصبور ويحيي الطاهر عبد الله والأبنودي، كل هؤلاء كانوا نجوم الكتابة الإبداعية في مصر وعالمنا العربي. أما ما يحكمنا في النشر هو شرط  الجودة فقط، ولا توجد لدينا محسوبية. في هذا العام  ننشر لأشرف البولاقي وحمدي البطران وحمدي أبوجليل وغيرهم.

 

هل دورك كرئيس الهيئة المركزية للكتاب ينتهي مجرد نشرك للكتاب؟

من المفترض أن ينتهي دوري بعد نشر الكتاب ولكني لا أكتفي بذلك؛ لأسباب أولها كوني مثقف عضوي في المجتمع، ويشهد المتابعين لي بهذا الدور في الترويج لأعمال الهيئة، والتنويه عنها رغم وجود مركز إعلامي، حضور ومتابعة الندوات التي تدار حول منجز الهيئة، أحاول بكل طاقتي تقديم ما يضيف لاستراتجيتنا في النشر بالمتابعة واستطلاع الرأي وأشكال كثيرة للتوصل إلى ما نحتاجه في كافة المجالات.

 

ما الشروط  التي تضعها الهيئة لطباعة ونشر كتاب لطبعة ثانية وثالثة؟

أهم شروطنا هي جودة وأهمية الكتاب ونفاذه من السوق، والطلب عليه يحتم علينا نشره طبعة ثانية.

 

الروائية والشاعرة سهير المصادفة  قدمت ما يزيد عن عدد 4 أعمال روائية وديوان شعر لم ينشر منهم شيء بالهيئة.. لماذا؟

السبب بسيط جدا أن هذا ضد مبادئي العامة، وما أفعله بنشر أعمالي خارج الهيئة بمثابة تقرير لمبدأ عام أتمنى من يأتي بعدى الالتزام به، ففي وقت مضى كان يجلس هنا دكتور محمد الجوادي والذي نشر ما يزيد عن 38 كتاب عبر الهيئة، يمكن وصف أغلبهم بالمنتحل، وقد أعلنت غضبي على هذا الوضع لاستغلال السلطة الوظيفية في نشر أعماله بهذا الشكل الفج، ولم يحاسبه أحد.

ضف إلى ذلك أنني أرفض نشر كتابات فيها ما يشير إلى منتجي الإبداعي، وهذا حدث مع كتاب الناقد والأكاديمي دكتورمحمد السيد إسماعيل في كتاب له يتحدث عن الرواية الحداثية، والذي يضم فيه العديد من المقالات من ضمنهم مقالة عن إحدى أعمالي الروائية، نشرنا الكتاب بعد رفع المقالة.  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز