عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أزمة المثل الأعلى للأجيال الجديدة.. إلى أين؟

أزمة المثل الأعلى للأجيال الجديدة.. إلى أين؟
أزمة المثل الأعلى للأجيال الجديدة.. إلى أين؟

كتبت - هبة عوض

أستاذ اجتماع: الشخصية المصرية متفردة.. والتعليم والفن كلمة السر



 

تتفرد الشخصية المصرية، بتعدد صفاتها التي تبدو ببعض الأحيان "متناقضة"، وهو ما يعبر عن التغيرات الاجتماعية والنفسية التي حدثت للشخصية المصرية عبر الأزمنة المختلفة، إلا أنه وبالرغم من تلك المتغيرات، فهناك سمات أصلية للشخصية المصرية، فهل تغيرت الشخصية المصرية بشدة خلال الفترة الماضية، وهل تلك التغيرات تتفق مع حالة الخصوصية، التي لطالما اتسمت بها؟

فى هذا السياق قال الدكتور كامل كمال، أستاذ علم الاجتماع بمركز البحوث الجنائية والاجتماعية، إنه بلا شك المصري لديه خصائص مميزة دون سواه، وهو ما ينطبق على جميع الجنسيات الأخرى، فكل شخصية تتأثر بما حولها من مكونات مجتمعية، تختلف من مجتمع لأخر.

وأضاف كامل، أن مفهوم الشخصية بشكل عام هي صيغة منظمة نسبيًا لنماذج السلوك والاتجاهات والمعتقدات والقيم النمطية المميزة لشخص معين، والتي يعترف بها هو والآخرين، لافتًا إلى أن الشخصية هي محصلة الخبرات الفردية في بيئة ثقافية معينة، ومن خلال تفاعل متميز يحدد بناء شخصية الفرد عن طريق ملاحظة سلوكه العام وطريقة تفكيره ومشاعره.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع، أن الشخصية المصرية، غالبًا ما تحير الدارسين والمحللين، كونها تتغير ليس بتغير الزمن ولكن بتغير الموقف والحدث، وهو ما يضفى عليها بعض الخصوصية، كون شخصية الفرد تعد نتاجًا لمجتمعه وعملية التنشئة الاجتماعية التي تشتد في مرحلة الطفولة وتستمر إلى ما لانهاية، فمن خلال التنشئة الاجتماعية يتم تشكيل الشخصية الإنسانية، ومن خلال الصيغ الثقافية التي تسود في البيئة يحدث ذلك التجانس بين المجتمع والشخصية.

وأضاف أنه خلال العقود الماضية، شهدت مكونات الشخصية المصرية نفسها خللًا كبيرًا، أثر بوضوح على تركيبتها المتعارف عليها، فمع تدهور القيم الأخلاقية المقدمة للشباب عبر الأعمال الفنية المختلفة، التي تهدف للربح فقط دون الالتفات لمجموعة القيم المجتمعية والفردية، التي قضت عليها، لاحظ الجميع تدهور في المستوى القيمى لاسيما بين الشباب، الذي اعتاد رؤية القبح عبر تلك الأعمال الفنية، ما يسهم في تأصيلها بوجدانهم، مشددًا على أن دور الفن الارتقاء بالمجتمع، وليس السقوط به في بئر القبح كما يحدث بأغلب الاعمال المقدمة الآن.

وأضح أستاذ علم الاجتماع، أن تدهور المنظومة التعليمية، ساهم بدوره في خلق جيل يمكن أن يقع فريسة للإشاعات المغرضة، التي يطلقها أعداء الوطن، مثمنًا توجه الدولة الحالى، لإصلاح منظومة التعليم، والحرص على تخريج متعلمين كفء، يمكنهم بناء وطنهم.

ولفت كامل إلى أن الأسرة والمجتمع ومراكز الشباب ودور الثقافة، لها دور كبير في العمل على ارتقاء أفكار الشباب، واستغلال طاقاتهم فيما يفيدهم وبلدهم، والحرص على تقديم القدوة الحسنة، لهؤلاء الشباب، يسيرون على دربه لتحقيق النجاح في جميع المجالات.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز