عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

السفير شلتوت: القمة ٢٢ بين السيسي والبشير في الخرطوم غدا دفعة قوية لعلاقات التعاون

السفير شلتوت: القمة ٢٢ بين السيسي والبشير في الخرطوم غدا دفعة قوية لعلاقات التعاون
السفير شلتوت: القمة ٢٢ بين السيسي والبشير في الخرطوم غدا دفعة قوية لعلاقات التعاون

كتب - ا.ش.ا

ترحيب سوداني رسمي وشعبي بزيارة الرئيس السيسي المرتقبة للخرطوم



أكد السفير أسامة شلتوت، سفير مصر لدى السودان أن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للخرطوم، اعتبارًا من غد الخميس ولمدة يومين تحظى بترحيب رسمي وشعبي كبير في ضوء خصوصية العلاقات التاريخية والأزلية والاستراتيجية بين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن القمة ستناقش العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك بينهما في كل المجالات، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الإفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال السفير أسامة شلتوت في تصريحات خاصة لعلي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هذه القمة الثانية والعشرين بين الرئيسين السيسي والبشير ستمثل دفعة قوية في مسيرة العلاقات والتشاور والتنسيق بين البلدين، فيما كل من شأنه خدمة قضايا بلدهما ودعم مسيرة الاستقرار في المنطقة والإقليم.

وأوضح أن حرص الرئيس السيسي على أن تكون أولى زياراته الخارجية في أعقاب ولايته الثانية لرئاسة مصر للسودان، إنما تعكس عمق العلاقات بين البلدين، منوهًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي الأولى عقب ولايته الأولى كانت للسودان أيضًا.

وأشار السفير إلى أن السنوات الأربع الماضية كانت قد شهدت ٢١ لقاء بين الزعيمين السيسي والبشير، من بينها قيام الرئيس السيسي بزيارة السودان أربع مرات، وفي المقابل قام الرئيس البشير بزيارة مصر ست مرات، إلى جانب لقاءات ثنائية بينهما على هامش اجتماعات ومؤتمرات عربية ودولية متعددة.

وأكد أن العلاقات بين البلدين شهدت على مدى السنوات الأربع الماضية تناميًا كبيرًا في مختلف مجالات التعاون المشترك، كان أبرزها الاتفاق على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسي، بما يرقى بالحجم والمستوى اللائق للعلاقات بينهما، مشيرًا إلى أنه تم عقد الدورة الأولى من هذه اللجنة في أكتوبر ٢٠١٦، والتي تم خلالها التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم والبروتوكولات التنفيذية التي استهدفت توطيد الروابط بين البلدين.

وأكد السفير أنه ينتظر عقد الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بين البلدين في أكتوبر المقبل بالخرطوم، حيث من المتوقع أن تبحث تفعيل اتفاقيات التعاون السابقة ومتابعة وضعها موضع التنفيذ، وإزالة أية عوائق تظهر في هذا الشأن، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات جديدة بما يرقى بمستوى العلاقات بينهما، بما من شأنه خدمة الشعبين الشقيقين ومصالحها المشتركة.

وقال السفير إنه تم خلال الولاية الأولى لرئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر، شهدت العلاقات بين البلدين إنجازًا للعديد من الاتفاقيات والمشروعات التي تعزز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين من أبرزها افتتاح معبرين بريين بين البلدين، الأول قسطل/ أشكيت والثاني أرقين، موضحًا أن المعبرين أسهما في تسهيل انتقال السلع والأفراد بما أدى إلى زيادة حجم التبادل بين البلدين، ودعم تجارة الترانزيت بين دول الكوميسا.

وأشار إلى أنه يجرى حاليًا وبخطوات فعالة الربط الكهربائي بين مصر والسودان، بحيث تقوم مصر بإمداد السودان بـ ٣٠٠ ميجاوات خلال الشهرين القادمين، على أن يعقب ذلك إضافة ٦٠٠ ميجاوات في مرحلة لاحقة، لتصل بعد ذلك إلى ثلاثة آلاف ميجاوات، بما يساهم في توفير احتياجات السودان من الطاقة ومساعدتها في زيادة معدلات التنمية.

وأوضح أن تلك الفترة أيضًا تزايدًا كبيرًا في حجم العلاقات بين البلدين على المستوى الشعبي، والتي تعد صِمَام أمان في العلاقات بينهما، والذي تجسد في زيادة زيارات المواطنين من رعايا كلا البلدين إلى البلد الآخر، وزيادة عدد الرحلات الجوية بين القاهرة والخرطوم إلى ٨ رحلات يوميًا، وزيادة عدد رحلات حافلات نقل الركاب بين عاصمتي البلدين إلى ما بين ٦٠ و٨٠ حافلة يوميًا.

وأكد سفير مصر لدى السودان أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظا في العلاقات بين برلماني البلدين، من خلال تبادل زيارات الوفود البرلمانية بين البلدين، مع دراسة إمكانية إحياء برلمان وادي النيل بين البلدين، موضحًا أنه تم أيضًا تشكيل اللجنة الرباعية بين البلدين التي تضم وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات في كل منهما، والتي تنعقد بصفة دورية بهدف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا التي تهم البلدين والمنطقة، ومواجهة المخاطر والتحديات التي تواجههما معًا.

وأشار إلى أنه على مدى قرابة العام تم تشكيل اللجنة القنصلية بين البلدين، والتي عقدت أربع اجتماعات خلال هذه الفترة لتذليل كل المشاكل وتيسير الإقامة والانتقالات الخاصة برعايا البلدين، موضحًا أن أعداد الجالية السودانية في مصر جاوزت خمسة ملايين، يتم التعامل معهم على قدم المساواة مع المصريين في مختلف الحقوق والواجبات والخدمات المختلفة، إلى جانب وجود جالية مصرية في السودان وتتراوح أعداد العمالة المصرية بين ٢٥٠ و ٣٥٠ ألف عامل، بالإضافة إلى نصف مليون مصري تمتد جذورهم فيها إلى مرحلة الاستقلال، مؤكدًا أن رعايا كلا البلدين يتمتعون بمزايا حقوق الحريات الأربع الموقعة عام ٢٠٠٤، وهي حريات التنقل والإقامة والتملك والعمل.

وأكد السفير أسامة شلتوت أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان يبلغ حاليا مليار دولار، وهو لا يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة والاستراتيجية بين البلدين، وفي ظل أفاق وفرص لإمكانية زيادة تلك المعدلات، وقال إنه من المنتظر عقد اجتماع لجنة الصناعة والتجارة بين البلدين خلال الأشهر القليلة المقبلة، لبحث زيادة التبادل التجاري والمشروعات الاستثمارية وتيسير عمل رجال الأعمال في كلا البلدين.

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات المصرية المباشرة والتراكمية في السودان بلغت ٢ مليار و٧٠٠ مليون دولار، موزعة على مجالات الصناعة والمقاولات والبنية التحتية والاتصالات والمصارف وصناعة الأدوية وغيرها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز