عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هيثم الحاج علي: نركز على أدب الطفل ضد التطرف.. ولدينا مشروع لتطبيقات النشر الإلكتروني

هيثم الحاج علي: نركز على أدب الطفل ضد التطرف.. ولدينا مشروع لتطبيقات النشر الإلكتروني
هيثم الحاج علي: نركز على أدب الطفل ضد التطرف.. ولدينا مشروع لتطبيقات النشر الإلكتروني

حوار - محمد خضير
تصوير - محمد الوكيل

 تحميل تكلفة "صناعة النشر" على الموازنة العامة للدولة أمر يحتاج إلى تغيير



 حققنا زيادة مالية بنسبة 40% ومبيعات بــ 45 مليون جنيه خلال العام

 نسعى إلى تحقيق التوازن بين جودة الكتاب وبسعر قليل.. ولدينا كتب جديدة بسعر 3 جنيهات بمكتبة الأسرة

 نعد لمشروع تطبيقات النشر الإلكتروني لتحقيق انتشار أكبر والمساهمة في صناعة النشر الورقي

"عتبات المعرفة" مشروع ثقافي جديد موازٍ لـ"مكتبة الأسرة" موجه للشباب بتكلفة قليلة جدًا

 

كشف الدكتور هيثم الحاج على، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، العديد من الجوانب والقضايا الخاصة بدور وأهمية الهيئة فى نشر الوعي الثقافى والمعرفى للعقل وأهم المشاريع والأفكار الخاصة بالكتابة والنشر، وسبل وصول المنتج الثقافى للهيئة إلى القارئ المصرى والعربي، وما يمكن أن يحدث من تطوير لصناعة النشر وأضافة مشاريع جديدة من خلال النشر الإلكترونى، وكذلك الاهتمام بشكل كبير بتقديم أفكار للشباب والطفل لتكون خط الدفاع الأول للطفل ضد الأفكار المتطرفة.

وطالب الحاج على، فى حوار لـ"بوابة روز اليوسف"، بضرورة تغيير فلسفة التعامل مع صناعة النشر بحيث لا تكون هذه الصناعة محملة على الموازنة العامة للدولة، بحيث نصل إلى تحقيق عائد أقتصادى، مع ضمانة وصول الكتاب إلى مستحقة بأقل سعر ممكن وأعلى جودة ممكنة.. وتفاصيل أخرى فى الحوار التالى:

 

في البداية نود أن تعطينا نبذة كما تحب أن تعرف نفسك لقارئ "بوابة روز اليوسف"؟

 

-  أنا اسمى هيثم الحاج علي، أستاذ مساعد النقد الأدبي بجامعة حلوان، واهتمامى الأساسى بالنقد الأدبي، وخصوصا ما يتعلق بالاتجاهات الجديدة فيما يتعلق بالرواية والقصة القصيرة، وكان لي بعض المواقع التى عملت فيها بوزارة الثقافة بداية من الاشتباك مع نوادى الأدب باعتباري عضوا من أعضائها ومؤتمرات الأدباء المختلفة، بالإضافة إلى عملى، وكنت فى البداية كنت مسئول التصحيح فى مشروع المركز القومى للترجمة، ثم مدير لإدارة التحرير بالمركز، بالإضافة إلى إشرافى على سلسلة "كتابة" التى كان تصدر عن هيئة قصور الثقافة والمعنية بإبداعات الشباب، مع عضوية بعض اللجان بالمجلس الأعلى للثقافة.

 

حدثني عن خطتك التي عملت عليها لتطوير العمل بهيئة الكتاب، خاصة بعد مرور 3 سنوات على توليك رئاسة الهيئة؟

 

-  مبدأيًا فى هيئة الكتاب خلال الـ3 سنوات، تم وضع خطوط وملامح عريضة لمشروع نشر للهيئة تتماشى مع التطورات التى تحدث فى مصر، ومن هنا كان التركيز على عودة مكتبة الأسرة بقوة والتركيز على الكتابة والنشر الموجه للطفل، من خلال مشروعات عديدة، لأننا نعتبر النشر الموجه للطفل، هو خط الدفاع الأول ضد الأفكار المتطرفة، خاصة أن المواجهة الحقيقية للإرهاب تبدأ من تأسيس الوعى الجمالى والمعرفى للأطفال ثم للنشء، وبالتالى إذا كنا خسرنا بشكل ما توجه الكبار الى هذا ويتم التعامل معهم بشكل سياسى وأمنى، فالأطفال يتم التعامل معهم بشكل ثقافى مع الأطفال والشباب، وهذا ما تركز علية الهيئة من إفساح المجال للشباب فى النشر وصياغة مجموعة من مشروعات النشر الموجهة خصيصًا للشباب فى سن 16 إلى 20 سنة، وهم بالنسبة لنا مرتكز أساسى فى مشروعنا فى الفترة الحالية والمقبلة، خاصة أن لدينا مجموعة كبيرة من الكتاب والمفكرين والمثقفين المتحمسين لفكرة التوجة المعرفى إلى النشر، بحيث يكون خط الدفاع الحقيقي ضد أنهم يقعوا فريسه للأفكار المتطرفة.

 

ماذا عن نشاط الهيئة من فعاليات ومعارض للكتب لمواجهة الفكر المتطرف بالأقاليم؟

 

- لدينا مجموعة من المشروعات من خلال التوسع الشديد فى إقامة معارض الكتاب بالأقاليم، بحيث يصل المنتج الثقافى إلى مستحقة الموجود فى كل مكان على الأرض، لأننا بالفعل غطينا الغالبية العظمى لمحافظات مصر بأنواع من المعارض منها الكبير الذى يشترك فيه ناشرون، وبه فعاليات ثقافية وفنية، وأقمنا منه حوالى 25 معرضًا على مدار العام لتغطية 25 محافظة تقريبًا، بالإضافة إلى معرض القاهرة الدولى ومعرض الإسكندرية، ومعرض فيصل للكتاب، بالإضافة إلى معارض تسويقية بالتعاون مع قطاعات الوزارة المختلفة بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة، بحيث نقيم المعارض في قصور الثقافة بالمحافظات، وتكون هناك أنشطة موازية داخل القصر، وخلال شهر يوليو أقمنا حوالى 10 معارض بمحافظات ومدن مختلفة، وبخلاف المعارض التسويقية التى تقوم بها الهئية فقط بالجامعات ومراكز الشباب والمدارس.

 على جانب آخر التوسع فى المعارض ومشروعات الطبع التجارى تعطينا دفعة أن تكون الهيئة منتجة على المستوى الاقتصادى، وهذه هي الموازنه التعى تسعى الهيئة لتحقيقها بأن تؤدى دورها الثقافى العام بانضباط، بالإضافة إلى أن يكون لها دور بحيث تقلل من التحميل على موازنة الدولة، وهو ما بدأت الهيئة تقوم به خلال العامين الماضيين، على تحقيق زيادة عن ما تتطلبه منا وزارة المالية بحوالى 40% بمبلغ 45 مليون جنيه.

 

بما أن الهيئة  قائمة على صناعة النشر، حدثني عن رؤيتك حول مستقبل هذه الصناعة بالهيئة فى ظل ارتفاع أسعار الورق ولوازم صناعة النشر؟

 

- صناعة النشر من الصناعات المهمة الموجودة فى مصر، وبالتالى فكرة أن هذه الصناعة محملة على الموازنة العامة للدولة فهذا أمر يحتاج إلى تغيير الآن، خاصة أنه يجب أن تقوم فلسفة صناعة النشر على الأقل فى الهيئة قامة على مجموعة محددات منها محدد اقتصادى، وهو مهم جدا، مع ضمانة وصول الكتاب إلى مستحقيه بأقل سعر ممكن وأعلى جودة ممكنة، حيث إننا نسعى إلى الموازنة بين جودة الكتاب وبسعر قليل فكرة مهمة جدًا نسعى لتحقيقها وحققنا ذلك بشكل ما، بالإضافة الى دعم مكتبة الأسرة وأصبحت لدينا كتب جديدة متاحة بسعر 3 جنيهات، بالإضافة لإفساح المجال للشباب والأفكار الجديدة فى النشر، سواء على مستوى تصميم الكتب والأغلفة، وحدث تطوير كبير جدًا فى الفترة السابقة لمستوى إنتاج الكتاب وأغلفته بشكل واضح، وأصبح الكتاب الذى يصدر عن الهيئة مختلف ومنافس لدور النشر الخاصة.

 

سبق وأن أعلنت عن مشروع النشر الإلكتروني وطال انتظاره فماذا عنه وما رؤيتك لتطبيقه؟

 

-  نولي الآن أهمية بهذا الرافد من روافد صناعة النشر، وهو تطبيقات النشر الإلكتروني، حيث بدأنا نعد لهذا المشروع الذى يحتاج إلى إمكانيات لوجستية كبيرة من خلال ربط الشبكات بالتطبيقات التكنولوجية الحديثة، بحيث يتم التحميل والقراءة للكتب بالدفع مقابل التحميل والقراءة، وهو جناح مهم جدًا يدعم صناعة النشر عامة، ويمكن أن يحقق النشر الإلكتروني مكاسب من خلال النشر من خارج مصر إلى العالم كله بتكلفة أقل ويحقق مكاسب يمكن توجيها لتدعيم الكتاب المطبوع.

 

ولكن يرى البعض أن النشر الإلكترونى قد يساهم فى عدم الإقبال على النشر الورقى، خاصة مع أزمة الورق لدى الهيئة؟

 

-   بالطبع لدينا أزمة  فى الورق لدى الهيئة، بدأت تحل الآن ووزارة المالية مقتنعة بدور الهيئة الاقتصادي، وبالتالى المسألة تحل بشكل مستمر، حيث إننا كنت فى فترة قد عانينا من نقص فى الورق والموازنة، وخاطبنا المالية وحصلنا على تعزيزات للموازنه، بالإضافة إلى تفعيل مشروع الطبع التجارى فى الهيئة وهو ما يطمئننا بعدم حدوث أزمة أخرى بالورق خلال الفترة المقبلة.

أما فكرة النشر الإلكترونى فلن تقل الإقبال على النشر الورقى، بل أرى أن نوعي النشر الورقى والإلكترونى ليس هناك منافسة بينهما بل هناك تكامل، خاصة أن ما يهمنى هو أن تصل المعرفة إلى أكبر قدر من مورديها بأى وسيط ممكن، وبالتالى النشر الإلكترونى سوف يحقق فتح مجالات لأسواق الكتاب المصرى خارج مصر، لأنه عندما يتم وضعه على الشبكات الإلكترونية سوف يتاح داخل وخارج مصر، وبالتالى يزيد الوصول لأكبر عدد ممكن، وبعائد ذلك يوفر موارد للكتاب المطبوع والأنشطة الثقافية الأخرى.

 

ما مصير سلاسل الإصدارات التى تصدرها هيئة الكتاب التى توقف بعضها ويقل إصدار البعض منها وسبل تطويرها؟

 

-  قامت اللجنة العليا للنشر بالهيئة بدمج بعض السلاسل، التى كانت موجودة، حيث كان لدينا 36 سلسلة، وكان هناك تشابه بين السلاسل، وتداخل بين بعضها، وبعد تشكيل اللجنة العليا للنشر وقامت بعملية الدمج، بالإضافة إلى المجلات أيضا تم دمج بعضها وأصدرنا سلاسل جديدة مثل سلسلة "الدراسات المستقبلية"، وطورنا السلاسل العلمية وهى جانب مهم جدا فى نشر الثقافة والعلم بجوار الجانب الفكرى والأدبي، كما تم التركيز على سلاسل الشباب والطفل والاهتمامات بكتابات الشباب، وأصبح لدينا 26 سلسلة و7 مجلات ومعظمها منتظم ما بين شهرى أو فصلى، وكثير منها حقق وجود ملحوظ ومميز فى سوق النشر، ولأول مرة من فترة طويلة نفدت بعض المجلات قبل صدور العدد الجديد، رغم أن المجلات ليست صحفية بل وجودها فى التسويق مهم جدًا لأنها من ضمن الكتب مثل مجلة "فصول" و"عالم الكتاب" و"علم النفس" وتحقق توزيع عالى جدا للمتخصصين وكذلك مجلة "فنون"، بالإضافة إلى تطوير مجلة "إبداع" وتحقق وجود رائع، وأحدثنا تطور من حيث الشكل والمضمون، وبالنسبة لعدم انتظام بعض المجلات طلباتها من الخامات بالشكل الذى نريد أن نقدمها به للقارئ مكلفة وتحتاج إلى متطلبات كثيرة، خاصة أن الطلب على بعض الإصدارات كبير ويحقق مبيعات عالية.

 

 وكم عنوان أصدرته الهيئة خلال العام، وإحصائيات نسب توزيع عدالة النشر ما بين الكتب الأدبية والعلمية وغيرها؟

 

-   العام الماضى عدد المطبوعات التى خرجت من مطابع الهيئة 545 عنوانًا ما بين كتاب ونشر عام وسلاسل، وكتب للأطفال ومكتبة الأسرة، بالإضافة إلى الطبع التجارى، وجارٍ إعداد أحصائيات نسب الحقول المعرفية، التى ننشر فيها فى اجتماع مجلس إدارة الهيئة ومعرفة نسب توزيعها أيضا، لأننا نحتاج إلى تحديد الأولويات لكى يتم التعديل فى خطط النشر لدينا، كما يتم تصنيف الكتب المتوافرة لدينا بالمخازن والاستفادة منها، سواء بإعاده الإنتاج أو إعاده الطبع أو بإعادة الطرح مخفضة.

 

 مكتبة الأسرة من أهم مشاريع الهيئة وأكثرها إقبالًا، فهل أحدثتم تغييرًا أو وضعتم رؤيه جديدة لتطويرها؟

 

أحدثنا تطويرًا لمكتبة الأسرة، خاصة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب من حيث الشكل والأغلفة، والاهتمام بكتب الطفل، والاهتمام بالكتب الصغيرة، وأحدثنا اتفاقًا مع دار المعارف، وحصلنا على أهم العناوين التى صدرت فى سلسلة "اقرأ" فأصدرنا منها 22 عنوانًا من مكتبة الأسرة فى المعرض لكبار الكتاب، بشكل كتاب الجيب لتشجيع الشباب على القراءة، وتم طرحها ما بين 2 جنيه ونص و3 جنيهات، وهو مشروع نحاول أن نستكمله، بالإضافة إلى أننا بصدد أصدار مشروع ثقافى موازٍ لمكتبة الأسرة موجة للشباب بحجم صغير وبتكلفة قليلة جدًا، لكى نصل للشباب بأقل تكلفة ممكنة لإتاحة فكرة عتبات المعرفة، لكى يعرف الشباب كل شيء عن العلوم الأساسية يقوم بكتابتها متخصصون على درجة عالية من الجودة ويشكل محايد.

 

 ماذا عن فروع مكتبات الهيئة بالقاهرة والأقاليم، ومدى ما تحققه من انتشار ورواج لكتب وإصدرات الهيئة؟

 

-  بالأقاليم هناك إقبال على إصدرات الهيئة، ولكن بالقاهرة نحتاج إلى تطوير أكبر من ذلك لفروع الهيئة بالقاهرة الكبرى، ويقوم مهندسو الديكور بالإدارة المالية بالعمل على تطوير شكل منافذ البيع وتطوير أنشطتها وربطها إلكترونيًا بالهيئة، ونعمل على تنفيذ توجيه الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، من خلال التعاون مع الجامعات بفتح منافذ بيع للكتب وإقامة أنشطة داخل الجامعات، وبالفعل نعمل مع 3 جامعات الآن على تنفيذ ذلك، منها أسيوط وبنى سويف وأسوان، بحيث يتم فتح منفذ بيع، ولدى طموح بأن يكون منفذ خاص بكل إصدارت وزارة الثقافة، بحيث نصل إلى قطاع أكبر من الشباب فى الجامعات.

 

ما مصير مشروع النشر الموحد الذي سبق وأن تم طرحه وتنفيذه لوجود تشابه في السلاسل الخاصة بقطاعات وزارة الثقافة؟

 

- تم تشكيل لجنة مركزية للنشر بوزارة الثقافة، وتقوم بعمل مجموعة كبيرة من الاجتماعات لوضع صيغة موحدة للنشر، بحيث يكون هناك خطة نشر واحدة للوزارة ومقسمة كلا حسب تخصصه، وجارٍ إعداده من قبل اللجنة المركزية للنشر التى تم تشكيلها بقرار من وزارة الثقافة التى يرأسها الدكتور سعيد المصرى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.

 

يرى البعض تراجع دور الهيئة فى دعم أوتزويد مكتبات قصور الثقافة أو مراكز الشباب بالأقاليم بالكتب، فسر لي ذلك؟

 

 بالعكس، لا يوجد أحد طلب منا دعمًا لقصر ثقافة أو مدرسة أو مركز شباب أو نادٍ رياضى، أو حتى جمعيات ثقافية وتأخرنا عليه فى تزويد الكتب، وآخرها تم تدعيم قصر ثقافة جمال عبدالناصر ومكتبة البحر الأعظم التابعين لقصور الثقافة، وبالتوالى ندعم كل من يطلب بشكل دورى بما تتيحة اللائحة والقانون، بالإضافة الى التواصل مع وزارة التربية والتعليم لمعرفة طرق إمدادها، سواء على مستوى البيع المخفض أو الإهداء، بالإضافة إلى أننا نعد الآن بالهيئة قائمة لطرحها على وزارة التربية والتعليم لتكون موجودة بمكتبات المدارس، وهناك مجموعة من الإصدرات نجهزها لنقدمها للدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة للعرض على وزير التربية والتعليم، لأن الهيئة ترى أن مجموعات الكتب، يجب أن تعمم على المدارس بشكل ما بحيث تتوافر طبعة للمدارس توجة للتلاميذ والنشء.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز