عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محاولات خنق مصر اقتصاديًا من "عبد الناصر" إلى "السيسي"

محاولات خنق مصر اقتصاديًا من "عبد الناصر" إلى "السيسي"
محاولات خنق مصر اقتصاديًا من "عبد الناصر" إلى "السيسي"

إعداد- عادل عبدالمحسن

"ناصر" لمراسل "تايم" سنة 1956: ضمير العالم يرفض الحصار الاقتصادي



"ما أشبه اليوم بالبارحة" طوال تاريخها تتعرض مصر لمحاولات تضييق وخنق اقتصادي وتجويع وتركيع شعبها بكل الوسائل، من أيام جمال عبد الناصر حتى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فمن ينسى محاولات قوى الشر خلال السنوات الأخيرة منع تحويلات المصريين من الخارج وضرب السياحة وإطلاق الشائعات كل دقيقة.

فعندما قرر جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس- بعد الثورة بأربع سنوات وثلاثة أيام- قامت الدنيا ولم تقعد ووصفه الغرب بالديكتاتور، وبدأوا في تحليل شخصيته من خلال عباراته، واجتازت مصر هذه الفترة العصيبة وأصبحت القناة ملك المصريين.

وبعد ثورة 30 يونيو حاولت قوى الشر أن تعيد الكرة مرة أخرى واستطاعت مصر أن تقيم مشروعات تبهر العالم من مدن جديدة ومشروعات تنموية واستصلاح أراضٍ وتكوين احتياطي من النقد الأجنبي لم يحدث في تاريخ مصر سوى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي تجاوز 44 مليار دولار وتسير مصر دائما إلى الأمام متغلبة على كل المؤامرات والصعاب.

كانت مجلة "تايم" الأمريكية قد أعدت ملفًا خاصًا عن عبد الناصر وأزمة قناة السويس، ووضعته على غلافها ووراءه جدارية فرعونية تحمل شخوصها البنادق والسيوف.

وكتبت عنوانا واحدًا "ناصر مصر" صدر العدد يوم 27 أغسطس عام 1956، عقب انتهاء مؤتمر لندن مباشرة، وبعد شهر من إعلان قرار التأميم.. مراسل المجلة جون ماكلين أجرى لقاء مع عبد الناصر في مكتبه البسيط بمبنى مجلس قيادة الثورة على النيل.. "بوابة روزاليوسف" تعيد نشر هذا الحوار حتى يتعرف الشعب المصري على حقيقة العراقيل والمؤامرات التي تحكيها قوى الشر ضد مصر على مر الزمن.. وإلى تفاصيل الحوار

تايم: ماذا تتوقعون بعد مؤتمر لندن؟

عبد الناصر: لا أعرف ماذا نتوقع بعده، فرغم الاضطراب الذي تضمنه اليوم الخطاب مسيو بينو حول موافقته لملكيتنا للقناة إذا وافقنا أن نجعلها دولية.

فما زلنا مستعدين لمناقشة حرية الملاحة مع التأكيد أن القناة جزء من أرضنا.

تايم: ماذا تريدون من الولايات المتحدة أن تفعل الآن؟

عبد الناصر: أن تكون منصفة، فالروس أثبتوا أنهم منصفون، لكن أمريكا ليست كذلك، والعروض التي يقدمها الروس تساند سيادتنا وكرامتنا.

تايم: هل ما زالت سياسة الحياد ممكنة بالنسبة لمصر؟

عبد الناصر: ما المقصود بالحياد؟ الحياد مصطلح يستخدم فقط في الحروب، نحن نتبنى سياسة الاستقلال، سياسة التعايش الفعلي، ثلث تجارتنا مع الكتلة الغربية، وثلث آخر مع الكتلة الشرقية، أما الثلث الأخير فمع باقي العالم، ولو كانت تجارتنا مع الغرب فقط لكان موقفنا اليوم حرجا للغاية، ونحمد الله أننا نمارس هذه السياسة.

تايم: ماذا لو تعرضت مصر للهجوم؟

عبد الناصر: سنحارب طبعًا.

تايم: ماذا لو فرض الغرب عقوبات اقتصادية على مصر؟

عبد الناصر: سنحارب بكل الطرق تفاديا لحدوث ذلك، خاصة أننا دولة صبورة، لكن هذه الخطوة ستكون ضد سيادة وحرية كل الدول، ومن ثم فإن الضمير العالمي والغرب سيخسر أرضية مهمة في العالم كله.

تايم: هل ستحاول مصر زيادة تجارتها مع روسيا؟

عبد الناصر: بالطبع سوف تلجأ لأي طريقة إذا كان الأمر يتعلق باختبارات التعاون، مع أي شخص، وبهذا الخصوص نستعد نهاية الشهر الحالي "أغسطس" لاستقبال وفد صيني بعد أن أبدت الصين استعدادها لتوفير ما نحتاج إليه من الخارج.

تايم: أسلحة؟

عبد الناصر: لا، لدينا الأسلحة الكافية وما يهمنا الآن هو الطعام، خاصة مع احتمالية فرض عقوبات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز