عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ثورة 23 يوليو تلهم الشعوب الإفريقية والعربية بالتحرر من الاحتلال الأجنبي

ثورة 23 يوليو تلهم الشعوب الإفريقية والعربية بالتحرر من الاحتلال الأجنبي
ثورة 23 يوليو تلهم الشعوب الإفريقية والعربية بالتحرر من الاحتلال الأجنبي

كتب - محمد عمران

عبارة عبدالناصر: "آن للاستعمار أن يحمل عصاه ويرحل" تحولت شعارًا للأفارقة



 

على الأستعمار أن يحمل عصاه ويرحل.. هذه العبارة التي أطلقها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كانت بمثابة إلهام من قائد الثورة المصرية للشعوب الإفريقية للتحرر من الاحتلال الأجنبي وحكم الأفارقة لأنفسهم.

 

"بوابة روزاليوسف" استطلعت آراء خبراء الشؤون الإفريقية والعربية عن دور ثورة 23 يوليو 1952 في قضايا التحرر الوطنى للدول الافريقية حيث أوضح الخبراء  أن انعكاس ثورة يوليو في مصر كان حقيقيًا في لفت نظر الدول العربية والأفريقية   السعي إلى طلب الاستقلال.

 

وأشار الخبراء إلى أن الدول الافريقية أطلقت اسم الزعيم جمال عبد الناصر على الشوارع الرئيسية في مدنها الكبرى  كرمز للحرية والإستقلال، مؤكدين أن مصر دعمت الدول الافريقية والعربية بكافة الإمكانيات لإجلاء الاستعمار عن أراضيها.

 

 

مختار غباشي: «ثورة 23 يوليو انعكست على الدول العربية والإفريقية»

 

 

قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية إن ثورة 23 يوليو لعبت دور الرئيسي في كل حركات التحرر التي كانت موجودة في العالم العربي والإفريقي.

 

وأضاف أن لحظة الامتداد الحقيقي لجمهورية مصر العربية داخل القارة الافريقية هي كانت انعكاس ثورة 23 يوليو على الدول العربية والإفريقية ومدي إيمانهم بمسألة التحرر وحركات الاستقلال حيث أتخذ قادة التحرر الوطنى الأفارقة من الجمعية الافريقية بشارع أحمد حشمت بحى الزمالك بوتقة مساكن لأعداد لهؤلاء القادة وابرزهم الزعيم الغانى "نكروما" الذى تزوج من فتاة مصرية أسمها فتحية وأنجب منها طفلا أسمها جمال تيمناً باسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر

 

ولفت غباشى إلى أن هناك شوارع ومدن رئيسية داخل دول كبيرة جدا في أفريقيا سميت بأسماء قادة الثورة وعلى رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر، موضحا أن الشعلة الحقيقة التي أدت إلى نيل الدول العربية والإفريقية في الخمسينيات لأستقلالها عندما قامت ثورة 23 يوليو في مصر.

 

وأشار نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن معظم الدول العربية كانت محتلة، وأن الدولة المصرية ساندت الثورة الجزائرية على فرنسا، مؤكدا أن مصر لعبت دور كبير جدا في الثورة الجزائرية، ودول المغرب العربي، وليبيا، والعراق، بالإضافة إلى وقوف مصر بجانب الدول الإفريقية، واصفا عصر الخمسينيات أنه العصر الذهبي للدولة المصرية داخل أفريقيا لذلك يعمل الرئيس السيسى على استعادة الدولة المصرية إلى سابق عهدها.

 

 

الدكتور أحمد فؤاد: «مصر دعمت دول الكونغو وغرب إفريقيا في التحرر من الاستعمار»

 

 

وقال الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الأدب العبري، إن ثورة يوليو قضت على الحفاء، وبدأت في الانجازات الصناعية والزراعية، وساعدت الدول الإفريقية على إجلاء الاستعمار عنها، حيث قامت مصر بدعمها إعلاميًا وبالخبرات الفنية والتمويل والتدريب والأسلحة.

 

وأكد  أنور أن مصر دعمت الدول الإفريقية والعربية، وحتى الآن اسم جمال عبد الناصر موجود في الدول الافريقية بأنه رمز التحرر والاستقلال الوطني ضد الاستعمار، موضحا أن دعم مصر لهذه الدول جلب على مصر العدوان الثلاثي في عام 1956.

 

وأوضح أن مصر ساندت دول الكونغو، ودول غرب افريقيا مثل غانا والكاميرون، حيث تم تدعيمهم من قبل الدولة المصرية، من أجل انصاف شعوب هذه الدول ضد الاستعمار، مؤكداً أن  « نيلسون مانديلا» عندما زار القاهرة حرص على زيارة ضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وقال كنت أقف وأشب على أصابعى لكى ترانى مما يؤكد مدى تعلق هؤلاء القادة بزعيم الثورة المصرية.

 

 

 

رسلان: «مصر أوصت باختيار إثيوبيا كمقر لمنظمة الوحدة الإفريقية»

 

 

أكد الدكتور هاني رسلان، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية أن ثورة 23 يوليو 1952 ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت قضية التحرر الوطني من الاستعمار في بدايتها، موضحاً أن ثورة يوليو لعبت دورا رائدًا، في تحرك الدول المحتلة ضد الاستعمار، حيث كانت أهدفها الاساسية تتمثل في الاستقلال الوطني، والتنمية، ومحاربة الاستعمار.

 

وأوضح أن القاهرة لعبت أدورا أساسيًا في حركة الحياد الايجابي بين القطبين المتنافسين في النظام الدولي في ذلك الوقت وهما«الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة»، ثم لعبت دورا في تأسيس وقيادة حركة عدم الانحياز، مشيرا إلى أن ثورة يوليو خرجت في تحرك واسع النطاق لدعم حركات التحرر في افريقيا، وكانت ضربة البداية مع الثورة الجزائرية التي تلقت دعما هائلا سياسيا واقتصاديا وتسلحيا من القاهرة.

 

وأشار إلى أن الثورة الجزائرية كانت«قبلة» لحركات التحرر في شتى أنحاء القاهرة الافريقية، كما لعبت مصر دورؤا هائلا وقياديا في أزمة الكونغو وكان لها قوات في حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، مشيراً إلى أنه عندما تم تحرير بعض الدول مثل غانا وغينا والسنغال انضمت هذه القيادات الافريقية إلى الزعيم جمال عبد الناصر في المناداة بالتنمية المستقلة ضد الاستعمار، وظهرت فكرة الوحدة الافريقية حيث تأسست منظمة الوحدة الافريقية عام 1968، وكانت القاهرة احدى الدولة الرئيسية المؤسسة لتلك المنظمة.

 

وأكد أن مصر هي التي أوصت باختيار اثيوبيا كمقر لمنظمة الوحدة الافريقية، وتطورت في وقت لاحق إلى الاتحاد الافريقي الحالي، مشيراً إلى مصر في عام 1970 كانت تقدم الدعم الإعلامي والتسليحي والدبلوماسي والتأيد لمعظم الحركات التي نشأت في القاهرة الإفريقية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز