مصر دخلت عصر القلاع الصناعية بعد ثورة 23 يوليو

كتبت - هبة عوض

المصريون يقبلون التحدي في بناء السد العالي وشق قناة السويس الجديدة

تعتبر ثورة 23 يوليو 1952 ثورة على الظلم والاستبداد والاستعباد الذي مارسه البعض على أبناء الشعب المصري، البعض أطلق على الثورة "العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة"، الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية، والتي أسفرت عن توجهها الاجتماعي وحسها الشعبي مبكرا عندما أصدرت قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952.

قضت الثورة على السيطرة الرأسمالية في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي، مما سمح بتنوع المصادر الاقتصادية، وألا تبقى الدولة تحت سيطرة طبقة واحدة وهي طبقة الأغنياء.

وشهدت مصر في عقب ثورة 23 يوليو، نهضة اقتصادية وصناعية كبيرة كان الاقتصاد المصري عاجزا خلالها بسبب ارتباطه بالمصالح الأجنبية عن طريق البنوك وشركات التأمين والتجارة الخارجية في الصادرات والواردات، وكانت كل مرافق الاقتصاد المصري بيد الأجانب واليهود، لكن بدأ جمال عبد الناصر في اتجاه جديد للدولة نحو السيطرة على مصادر الإنتاج ووسائله من خلال التوسع وتأميم البنوك الخاصة والأجنبية العاملة؛ والشركات والمصانع الكبرى وإنشاء عدد من المشروعات الصناعية الضخمة.

وكانت من نتائج النهضة الاقتصادية التي قام بها عبد الناصر ما يلى:

1_استطاع الاقتصاد المصري على الرغم من الأحداث اللاحقة لعام 67 أن يتحمل تكاليف إتمام بناء مشروع السد العالي الذي اختارته الأمم المتحدة عام 2000 كأعظم مشروع هندسى وتنموى في القرن العشرين والذي يعادل في بنائه 17 هرما من طراز هرم خوفو.

2_ بناء مجمع مصانع الألومنيوم في نجع حمادي وهو مشروع عملاق بلغت تكلفته ما يقرب من 3 مليارات جنيه.

3_استطاعت مصر أن تحافظ على نسبة النمو الاقتصادي وزادت في عامى 1969 و1970 وبلغت 8 % سنويا.

4_استطاع الاقتصاد المصري عام 1969 أن يحقق زيادة في فائض الميزان التجاري لأول وأخر مرة في تاريخ مصر بفائض قدرها 46.9 مليون جنيه.

5_كانت المحلات المصرية تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث وأجهزة كهربية.

6_زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 15% ولأول مرة تسبق الزيادة في رقعة الأرض الزراعية الزيادة في عدد السكان.

7_زاد عدد الشباب في المدارس والجامعات والمعاهد العليا بأكثر من %300

8_زادت مساحة الأراضي المملوكة لفئة صغار الفلاحين من 2,1 مليون فدان إلى حوالى 4 ملايين فدان.

9_تم وضع حدود دنيا وعليا للرواتب مراعاة للمساواة والعدالة الاجتماعية بين أفراد الشعب.

• توفى الرئيس عبد الناصر واقتصاد مصر أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية، ولدى مصر فائض من العملة الصعبة تجاوز المائتين والخمسين مليون دولار بشهادة البنك الدولي.

• بلغ ثمن القطاع العام الذي بناه المصريون في عهد الرئيس عبد الناصر بتقديرات البنك الدولي 1400 مليار دولار.

• أنشأت مصر أكبر قاعدة صناعية في العالم الثالث حيث بلغت عدد المصانع التي أنشأت في عهد عبد الناصر بقرابة 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية وإستراتيجية.

• انعكست النهضة الاقتصادية في عهد عبد الناصر على مستوى التعليم حيث انخفضت نسبة الأمية من 80% قبل 1952 إلى 50% عام 1970.

• تم إدخال الكهرباء والمياه النظيفة والمدارس والوحدات الصحية والجمعيات الزراعية إلى كل قرى مصر، وتم ضمان التأمين الصحي والاجتماعي والمعاشات.

• لم تكن عملة مصر مرتبطة بالدولار الأمريكي، بل كان الجنيه المصري يساوى ثلاثة دولارات ونصف، ويساوى أربعة عشر ريال سعودى بأسعار البنك المركزي المصري.

 وكانت قد تراجعت مصر اقتصادياً بعد حرب 1967وأصبح شعار الدولة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ولما أنتصرت في حرب أكتوبر 1973 أقامت عدد كبير من المدن الجديدة ولكن في نفس الوقت تم إهمال شركات القطاع العام وبعد قيام ثورة 30 يونيو 2013وانتخب الرئيس عبدالفتاح السيسى تبنى سياسية التنمية الشاملة لكل قوى الدولة حيث تم حفر قنا السويس الجديدة، خلال عام، وتأسيس المنطقة الأقتصادية بمحور قناة السويس والتي تؤكد التوقعات بأن يكون قاطرة التنمية والصناعة في شمال أفريقيا كما تم تحديث الترسانة البحرية التي تقوم بتصنيع سفنها وتصديرة إلى الكثير من دول العالم وقامت الحكومة بفتح ملفات تحديث الشركات المملوكة للدولة كما تم إصدار العديد من التشريعات التي تم القطاع الخاص من المشاركة في التنمية، وإقامة مشروعات صناعية كبرى

وخلال أقل من 3 سنوات أستطاعت مصر من مضاعة إنتاجها من الكهرباء لتحقق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض للدول العربية المجاورة.