عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هشام شوقي يكتب: «ياسر رزق» قلب من الياسمين

هشام شوقي يكتب: «ياسر رزق» قلب من الياسمين
هشام شوقي يكتب: «ياسر رزق» قلب من الياسمين

يملك قلب من الياسمين ، و يحمل مبضع جراح ماهر يمكنه يقوم بأدق الجراحات ، و عين صحفي ثاقبة و قلم من رصاص ، عشق الصحافة فبادلته الغرام ، كنت أعرفه قبل أن نلتقي في «المصري اليوم» ، كان زملائي في دار أخبار اليوم يحدثوني عنه كثيرا ، خاصة الصديق المشترك الكاتب الصحفي محمد البهنساوي رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم و عن حبه الشديد للمهنة ، وعن« الأخبار» ، كعبة الصحافة في عالمه ارتبط بها باعتبارها الوطن الصغير الكامن في قلبه ، التقيت الرجل في تجربة مهنية مختلف خلال فترة التحولات الكبرى التي تلت ثورة 25يناير .. عن ياسر رزق أسطر هوامش من المحبة و العرفان .



 هو أحد النابهين من دفعة 86 إعلام القاهرة تلك الدفعة التي تركت بصماتها في بلاط صاحبة الجلالة ، خرج «رزق» من «الأخبار» في زمن الأخوان ، و تولي دفة «المصري اليوم» في ظل ظرف استثنائي و صعب ، و تمكن من الحفاظ علي ليبرالية و استقلالية الجريدة ، «رزق» الصحفي الذي يمكن أن تختلف معه في العمل و في السياسة ، و تظل لها مساحة من الحب و الود لا يمكن لأحد أن ينافسه فيها يعلم تماما قدر المهنة و أبنائها .

 «رزق» صحفي يملك أدواته ، و تشعر و أنت تعمل معه أنه «الجورنالجي» بكل ما تحمل الكلمة من معني، فهو واحد من أهم حواري الأستاذ هيكل و تلميذه البار ، استطاع أن يضفي روح جديدة علي تجربة «المصري اليوم »، كان يقترب من الجميع استطاع أن يخلق حالة حب مع الجميع ، فهو واحد من أبناء الصنعة التي نعشقها جميعا ، يمارس مهمة رئيس التحرير بروح محرر مازال في العشرينات ، يبحث عن الخبر ، و القصة التي تستحق أن ترويها الصحيفة ، يكتب بخبرة الشيوخ ، و رشاقة وكلمات المجددين ، صائد ماهر للإنفراد ، و كشف كواليس القصص الخبرية .

«رزق» استطاع أن يقود مجلة الإذاعة و التليفزيون في فترة صعبة عانت فيها من ضعف التوزيع و تراجع الروح لكنه قدها إلي الصعود من جديد بروح شابة و خبرة الشيوخ ، كنت أحد قرائها مستمتعا بمادتها آنذاك فقد كانت كلمة السر خلف ذلك التحول هو الجورنالجي ياسر رزق .

 واجه التيارات المتطرفة ، وهم علي مقاعد السلطة كما وجههم من قبل ، و لم يخشي أن تطيح به المواجهة ، رغم علمه بمدي ما يضمرون له ، حاولوا نزع روح الجورنالجي المشاغب ، القابع خلف كواليس أحلامهم ، يعلمون أن «الأخبار» هي تلك الروح التي لو غادرت الجسد لفارق الجورنالجي الحياة لكنه صمد . أسطر تلك السطور ، و أدعوا الله أن يعافيك ، أنها ليست المرة الأولي التي يمر فيه الجورنالجي بأزمة صحية ، فالقلوب التي تحمل الحب و العشق للوطن و صاحبة الجلالة تستحق أن تظل بيننا تمنحنا النور و الأمل و تشع طاقة إيجابية ، فلتعلم يا صديقي أن تلك السطور هي قبس من محبة يكتبها العديد من الأصدقاء و الزملاء داعين لله أن تعود لجلساتك معهم و أن تطل علينا من بيتك «الأخبار» .

 تمسك بقلمك ، ما زال الورق يشتاق إلي عبارتك ، و كواليس الحكايات تنتظر أن تروي بقلمك الرشيق .. إلي لقاء قريب في القاهرة .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز