وكيل وزارة العدل العراقي: علاقتنا بمصر ممتازة
كتبت - شاهيناز عزام
نستفيد من التجربة المصرية
الدستور موجود مع تداول السلطة للفصل بين السلطات وسيادة القانون
الشعب العراقي هو الذي يقرر حكومته من خلال انتخابات حقيقية
أكد الدكتور حسن الزهيري وكيل وزارة العدل العراقي في حوار مع "بوابة روزاليوسف"، أن الدستور موجود مع تداول السلطة للفصل بين السلطات وسيادة القانون، مشيرا إلى أن الشعب العراقي رفض انتخاب 180 عضوا برلمانيا قديما، لعدم قناعتهم بهؤلاء وممارستهم داخل البرلمان فأصبحوا خارج القائمة، كما أكد أن العلاقات المصرية - العراقية ممتازة.
* كيف ترى المشهد السياسي والأمني على الساحة العراقية؟
- العراق أفضل حالا عن السابق، خاصة بعد انتصاره على داعش وكل الأطراف قبل داعش، كان لديها وجهات نظر مختلفة حول تقسيم الأقاليم، الآن رجعت تفكر من اجل بناء العراق كعراق وليس إلى تجزئته، أما المشهد الأمني فلم يشهد العراق تطورا أمنيا مثلما شهد بعد انتصاره على داعش، والتفجيرات بالعراق ليست بمستوي يربك الأمن، أما القوة الأمنية الآن فهي قوية وحذرة وثقة الشعب العراقي بالقوة الأمنية بأنه أصبح كبير عكس ما كان قبل داعش.
* هل هناك تنازع بين الأطراف السياسية؟
- ليس تنازعا بل تنافس وتداول السلطات.
* هل هناك تغيير بمواد الدستور؟
- يوجد لجنة تغيير بعض مواد الدستور، وتجرى عملية تعديل ليست بسيطة تحول إلى مجلس النواب، وبعض مواد تحتاج لتعديل.
* هل توجد اتفاقيات بين مجلس النواب ووزارة العدل؟
- ليست فقط وزارة العدل بل مجلس النواب ومجلس الدولة ومجلس الوزراء، كلها دوائر سياسية ورئيسية لتعديل الدستور.
*هل هناك تعاون بين وزارتي العدل العراقية والمصرية؟
- في اجتماعات وزراء العدل العربي، التقينا مع وزير العدل المصري، للاستفادة من تجربة مصر للعراق ومن العراق لمصر.
* كيف ترى العلاقات المصرية - العراقية؟
- علاقات ممتازة وفي أفضل ما يمكن.
* ماذا بعد الانتخابات العراقية؟
- العراق لديه تجربة ديموقراطية ودستور دائم، والسلطة العراقية هي الشعب العراقي، وهو الذي يعيد هذه السلطة من خلال انتخابات حقيقية، وليس هناك ضغط على الشعب العراقي في انتخاباته بشكل أو بآخر، إنما يذهب للانتخابات ليختار ممثليه في البرلمان وهو نظام برلماني، ثم البرلمان ينتخب الحكومة التي تستمر 4 سنوات من كل مكونات أطياف الشعب العراقي بدون تمييز، اليوم التجربة الجديدة في الانتخابات دليل تجربة ديموقراطية نزيهة صحيحه والشعب رفض انتخاب 180عضو برلماني قديم، فلم ينتخبوهم، لعدم قناعتهم بهؤلاء وممارستهم داخل البرلمان فأصبحوا خارج القائمة وهذا إنجاز كبير وتغيير جديد.
والتجربة اليوم هي أن الدستور موجود مع تداول السلطة للفصل بين السلطات وسياده القانون.
والآن تسعى الحكومة العراقية بكل أطيافها لتحقيق ذلك على الواقع والقضاء مستقل لا سلطان عليه، كما أن المحكمة الاتحادية عرضت قانون تعديل الانتخابات خلاف البرلمان، باعتباره كان قانونا لم يلبِ طلبات الشعب العراقي، ولم يكن بمستوى معالجة الوضع بالعراق الجديد.
والآن تحدث إعادة الفرز في كل المحطات التي بها طعن بنتائج الانتخابات، وتحول إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة، وسوف يعقد مجلس النواب بعد المصادقة، ورئيس الجمهورية يدعو إلى انعقاد ويكلف الكتلة الأكبر لتشكيل حكومة، وليست هذه التجربة موجودة بالدول العربية.
وهناك تحديات في العموم، ولا بد من إنجاح التجربة لاستقرار العراق، ومن خلالها تكون تجارب تستفيد منها الدول العربية الأخرى.
* حضرت مؤخرًا اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمقر جامعة الدول العربية ماذا قدمتم فيه؟
- حضرت مناقشة استفسارات وتساؤلات طرحتها لجنة حقوق الإنسان في الميثاق العربي، وقدمنا تقريرا عن الحملة الانتخابية الأخيرة، ممثلة في مجلس النواب، وفي اجتماع لجنه حقوق الإنسان التي عقد مؤخر بمقر جامعه الدول العربية حضر رئيس البرلمان العربي، وأشاد بالعراق ودور العراق في مواجهة "داعش" في التجربة الجديدة خاصة بحقوق الإنسانـ، كما أشاد بالبرلمان العراقي وقدمنا تقريرًا دعمًا للميثاق العربي لحقوق الإنسان.
جوجل نيوز
